الاقدار
المحتويات
مش حرة و متقوليش كدا تاني..
عاندته غاضبة مشتاقه لأي بادرة حنان و حب من جهته فهي مثله ابتليت بكبرياء لعين يمنعها من استجداء عشقه
براحتي علي فكرة مش هتعرفني اقول ايه و مقولش ايه . بطل شغل الديكتاتورية دا
قولتلك قبل كدا انا ديكتاتور. عجبك أو لا فدا أمر واقع مش هتعرفي تغيريه..
أشعلت إجابته فتيل ڠضبها الذي جعلها تقول من بين أسنانها
كانت أمامه ككتاب مفتوح يحفظه عن ظهر قلب فاقترب منها حتي أصبحوا يتشاركان الأنفاس سويا و قال بنبرة رغم خشونتها ولكنها اخترقت أعماق فؤادها
مش بمزاجك.. كلك علي بعضك كدة بتاعتي وانا حر فيك اعمل اللي اعمله و أقول اللي أقوله و أنت تقولي حاضر ونعم..
دا يعينك. انك تتحكم فيا و تتقاذف پعنف داخل صدرها فبللت حلقها الذي جف وقالت بأنفاس مقطوعة
يعني مش هتتخلى عني أبد
أجابها بقوة
روحي قصاد روحك..
طب قولى هتعمل ايه
أجابها بغموض لم يروي ظمأ تساؤلاتها
فرح بتوسل
طب طمني وحياة اغلى حاجه عندك..
سالم بصرامة
وحياتك عندي هاخدك لو من بق الاسد..
كان هذا أكثر ما يشتهيه قلبها في تلك اللحظة فارتسمت أجمل ابتسامة يمكن أن تهديه لقلب متيم بعشقها فأخذ يعبئ صدره بأكسجينها الدافئ قبل أن يقول بصوت اجش
ضحكتك دي في الوقت دا بالذات خطړ عليا اكتر من ضړب الڼار الي بره دا..
من هنا لحد ما ترجعوا البلد مش عايز لسانك يخاطب اي حد و اظن أنت فهماني كويس..
اغتاظت من أوامره فقالت مندفعة
مابحبش الأوامر بتاعتك دي و لو كانت دي طريقتك في الحوار معايا فأنا بعترض..
كانت يعطيها ظهره متوجها النافذة وهو يعبث بهاتفه و الټفت يناظرها قائلا بفظاظة
انكمشت ملامحها بحيرة تجلت في نبرتها حين قالت
اشمعني المرة الجاية..
ارتسم العبث بنظراته التي شملتها بطريقة بعثت الرجفة الي أوصالها و خاصة حين قال بوقاحة
عشان هتكوني مراتي و وقتها هعرف اكسر دماغك الناشفة دي او ألينها.. بطريقتي..
قال جملته الأخيرة بعد أن أرسل إليها غمزة عابثة اخترقت أعماق قلبها و أشعلت بجوفها زوبعة من المشاعر العاتية التي لا يخمدها سوى قربه..
ابعدوا الخيل عن الڼار اوعاكوا لاحاچة تتصاب..
و كان ياسين علي الجانب الآخر يحاول أن يطفئ النيران عن طريق طفايات الحريق وهو يقول صارخا
اتصلوا بالمطافي بسرعة
و لكن ألسنة اللهب كانت و كأنها تعاندهم و تزداد أكثر و أكثر في كل مكان و الجميع متأهب و مړتعب في محاولة للسيطرة عليها ولكن دون جدوى
تحفة.. تحفة يا لولو الأيس كريم طعمه تحفة..
كان هذا صوت مروان الذي يقف أمام عربته يأكل المثلجات وعلي يمينه حلا و علي يساره جنة و فوق كتفيه ريتال فقد كانت الفتيات تشاركه أكل المثلجات التي كان طعمها أكثر من رائع فصاحت جنة قائلة باستمتاع
عندك حق يا مروان الايس كريم دا رهيب..
جاء صوت حلا التي كانت مستمتعة بأكل خاصتها من المثلجات التي كانت بنكهة التوت
خلى بالك دي كانت فكرتي. انا الي عرفته على المحل دا..
لكزها مروان
بيده قائلا
فكرتك اه بس انا اللي عازمكوا..
سقطت أحدي القطع المثلجة فوق رأسه فنظر للأعلى قائلا بسخرية
خدي راحتك يا ريتال. لو عايزة ترجعي عبي موجود ياختي . ماهو انا العبد الصومالي اللي جابهولك ابوكي..
إجابته ريتال بسخرية
متقلقش يا عمو واحدة راحتي عالآخر..
مروان بامتعاض
خدك ربنا يا بعيدة..
تدخلت حلا تسأله بخبث
ألا قولي يا ميرو اومال ايه طقم الحنية اللي شفته النهاردة العصر ده فى الجنينة .. هو الحب القديم صحي تاني ولا اي
تبدلت ملامحه إلى أخرى مشدودة وقال پغضب
ايه يا بت الكلام الاهبل دا طقم حنية ايه و حب قديم ايه هتخبطي في الحلل
تدخلت جنة قائله بصياح
اسكت انت. ايه دا بجد يا حلا ..مروان بيحب ولا اي
حلا بتخابث
دا واقع لشوشته يا بنتي.
متابعة القراءة