عشق القاسم بقلم حبيبة ربيع
المحتويات
عايزوا يكون مبسوط وفرحان حتى لو سعادته دى مع حد تانى انا موافقة المهم تكون مبسوط واللي حصل منى امبارح ده بس من المفاجئ لان كل حاجه حصلت فجاءه من غير مقدمات.
قاسمانتى هتفضلى دايما صديقه عزيزه عندى واللى بنا شغل كتير جدا.
دنيا فعلا ولازم الشغل اللى بنا يستمر مش هنوقف مصالح بملايين عشان مشاكل شخصيه صح.
دنيااوكى يا قاسم انا هسيبك بقا مش عايزه اعطلك اكتر من كده..
قاسم اوكى يا دنيا.. شرفتى.
دنيا شكرا.. باى.. خرجت من مكتبه وهى تبتسم بخبث وتوعد وألقت نظره اخيرة على منى التى نظرت لها نظرة مماثله وقد فهمت ان هذه السيدة تخطط لشئ خبيث مثلها وقد عزمت على اعانتها لو لزم الامر ولتحاول هى كسب قاسم لصالحها.
جودى بخجلاحمم وانت كمان
قاسمنمتى امبارح كويس.
جودى مش اووى.
قاسم ليه... وكمان ثوانى كده.. اتفضلى ورينى الانش بوكس بتاعتك. اتسعت أعين جودى پذعرليه.
فتحت جودى حقيبتها بعبوس ثم اخرجت الانش بوكس وظهرتها له.
جودى اهى.
قاسم بامر افتحى.
جودى اووف.
قاسم پغضب مصتنع كى يجاهد ضحكاتهاووف.. بتقولى اووف ياجودى.. ماشى ماشى. افتحى يالا.
فتحتها جودى وهى تنطر له بتوجس وسرعان ما صاح غاضباانا كنت متوقع والله كنت متوقع..مااكلتيش اكلك.. وكمان مش بتحطى خضار ليه فى وحبتك.. اتسعت اعين جودى باستكار قائلهخضار... خضار ايه يا قاسم.
جودى بتهكم واشرب اللبن قبل ما انام.
قاسملاهو انتى مش بتعملى كده اصلا.
جودى بسرعهلأ لا بشربه طبعا.
قاسممش مصدقك بس ماعلش هانت وهتأكد كل يوم بنفسى إنك بتشربيه.
جودى انت ليه محسسنى انى طفله وبابها بيزعقلها عشان الاكل وشرب اللبن. وضع يده على خدها بحب وقالايوه انا بابا وخطيبك وهبقى جوزك ونفسى اووى ابقى حبيبك.. ارتبكت من لمسة يده ونظراته وحديثه أيضا وارادت تغيير مجرى الحديث قائلهااا.. طب وقولى بقى الى كان مضايقك امبارح.. انت قولتلى هقولك لما اشوفك بكرا... واحنا بكرا اهو.
ثم ضحكتها وشقاوتها التى تذهب عقله كليا. دقائق وأتى الطعام فشرع باطعامها بيديه جاعلا اصابعه تلامس لسانها وبواطن فمها مما بسبب لكلاهما قشعريره لذيذه. ثوانى وقالت جودى بعبوسبس انت كده ما اكلتش.
جودىلأ.. وانا هاكلك زى ما اكلتنى... ممكن.
قاسم بفرحممكن يانهار ابيض ده انا ادفع نص عمرى وتاكلينى.
جودى بخجلطب يالا بقا افتح بوقك.. قالتها وهى تضع الطعام فى فمه وهو يلتهمه ممتصا صوابع يدها بتلذذ ورغبه وهو يتمالك حاله كى لا ينقض عليها في الحال.....
فى صباح يوم جديد دخل قاسم الى مجموعة شركاته وهو في قمه نشاطه.. هذه الصغيره قد بدلت حياته وكأنها تملك عصا سحرية. هذا ما كان يفكر به جميع العاملين وهم يرون ابتسامته البشوشه لاول مره. نشاط وحماس رهيب هذا ما يشعر به.. فيما قبل كان يعمل بجد نعم ولكن بلا روح ولا هدف ولاكنه الآن يعمل بحماس يريد توسيع شركاته وزيادة امواله في البنوك كى يؤمن مستقبل اطفاله اللذين سينجبهم من طفلته.. نعم نعم فهوا أصبح يحلم لبعيد ويرى مستقبله مشرق معها.. لا يتخيل حياته بدونها. فهو الان بكل هذا النشاط لانه غفى بالأمس على صوت صغيرته تتمنى له احلام سعيده. فغفى بعمق وراحه واسيقظ بهذا النشاط الرهيب وارتدى ثيابه سريعا وخرج من فيلته متجنبا الحديث مع والديه والذى على مايبدوا مازالوا على موقفهم.. ليكن مايكون ولېحترق العالم والناس جميعا. لن يستمع ولن يهتم لأحد.. جودى لقاسم وقاسم لجودى وانتهى الأمر.
صعد الى مكتبه فقابلته منى بدلعصباح الخير قاسم بيه.
قاسم بابتسامه لها لأول مرة صباح النور. تهلل وجهها وعاد الامل لها من جديد فدخلت خلفه وهى لا تصدق نفسها لقد أبتسم لها اخيرا ولم يقابل غنجها ودلعها بالصرامه والشده ككل مره اذن هناك امل لا تعلم انهو سعيد جدا لدرجة انه سيبتسم فى وجه عدوه إن رآه.
قاسم بابتسامة مرتاحه عندنا ايه النهارده. سردت عليه كل مهام اليوم وكل الاجتماعات. اغمض عينيه وامرها بالانصراف. كانت ستغامر وتقترب منه ولكن اتاه اتصال ففتح عينيه ثوانى وتهلل وجهه وأجاب على الاتصال بلهفه حبيبتى... صباح الخير.
كانت منى ماتزال واقفه ولم تتحرك من شدة حقدها. نظر لها باستغراب قائلا حاجة تانيه يا منى.
منى پحقدلا يافندم.
قاسم طب اتفضلى على مكتبك. نظرت له بغموض ثم خرجت مسرعه پغضب. لم يهتم وواصل حديثه مع
متابعة القراءة