قصة جديدة
المحتويات
.
ابتسمت ساره و تبعت زوجها و في داخل غرفتهم سأل رمزي مش هتقوليلي ايه اللي مطير النوم من عينك الليله
قالت ساره بحزن رولا .
سأل رمزي مالها صاحبتك
أجابت ساره أنا ياما نصحتها بس هي صممت تمشي ورا عواطفها و آدي النتيجه .
قال رمزي و الله ما أنا فاهم حاجه .
قالت ساره بأسى خطيبها بيهددها بصور و عايز منها مبلغ و قدره .
أجابت ساره بحرج أصلها كانت عايزه تفسخ الخطوبه بعد ما عرفت أنه طمعان في فلوس أهلها بس ربنا يهديها كانت بتعمل تجاوزات معاه و الندل كان بيصورها و دلوقتي ياما تدفعله فلوس ياما هينشر صورها ع النت و يبعتها لكل معارفهم .
قال رمزي بحنق تستاهل ما هي لو واحده محترمه مكنتش تقبل تعمل كده من الاول .
ثم أضافت متقدرش انت يا رمزي تشوفلها حل أو تكلم خطيبها .
قال رمزي مفكرا في شرطة مباحث الانترنت تقدر تقدم شكوى و هما هيساعدوها.
قالت ساره طب ايه رأيك نروح أنا و انت معاها أصل هتبقى بهدله عليها تروح أقسام .
قالت ساره متوسله عشان خاطري يا رمزي احنا عندنا بنت حط نفسك مكان أهلها تخيل لو لا قدر الله بنتنا وقعت فمصېبه مش هتحب حد يقف جنبها و يساعدها.
قال رمزي پحده تفي من بؤك احنا هنربي بنتنا أحسن تربيه...
قاطعته ساره ما أهلها برده ربوها أحسن تربيه و رولا دي تتحط ع الچرح يبرد و مع ذلك غلطت احنا هنعمل خير عشان يتردلنا في بنتنا .
قالت نسرين معاتبه بقالنا كتير مقعدناش و فطرنا سوا فالجو ده .
سيطر الاحساس بالذنب على إياد فنسرين محقه ففي الفتره الأخيره انشغل عن عائلته و خاصه نسرين فهي مقدمه على خطوه هامه جدا في حياتها و منذ بداية خطبتها خالجه شعور قوي بأنها غير مقتنعه بما تفعله .
وضعت نسرين كوب الشاي على المائده و قالت أخبار ايه ده انت اللي باين عندك أخبار و جامده كمان .
أراد إياد النفي فأوقفته بإشاره من يدها و قالت تؤ تؤ تؤ اوعى تنكر لسه قايل بعضمة لسانك إنك ملهي و مش مركز فالشغل و إياد الحداد مش ممكن دماغه متركزش فالشغل إلا لو كان في سبب قوي و قوي جدا كمان .
ثم أضاف بصوت حان أنا ليه عندي احساس قوي إنك مش سعيده بخطوبتك من رائد .
همت بالرد و لكنه قاطعها و قال متخبيش عليا يا نسرين و لو انتي مش مستريحه أو مدايقه من حاجه يا ريت تقولي .....
good morning و لا اقول صباح الانسجام
قطع ذلك الصوت استرسال إياد في الحديث و الټفت ليشاهد صديقه كريم قادما باتجاههم .
جلس كريم على المائده يتوسط كلا من نسرين و إياد ايه مالكم محدش بيرد الصباح ليه !
انتقل كريم بنظره بين إياد و نسرين ثم قال لا ده أنا باين وجودي غير مرحب بيه بالمره أقوم أحسن .
أمسكه إياد من معصمه و قال اقعد اقعد انا بس كمان شويه هاقوم ورايا معاد مهم .
سأل كريم ضاحكا معاد مع الموزه بتاعة امبارح
رد إياد پحده كريم مش وقته الكلام ده .
نسيت نسرين قرارها بتجاهل كريم و سألته و قد غلبها فضولها تقصد مين و ايه اللي حصل ... أرجوك تسيحله !
أجابها كريم صاحبتك جنه ..
نظرت نسرين إلى إياد غير مصدقه و قالت جنه !
أضاف كريم Yes ... كانوا بيتعشوا عندي فالمطعم .
قال إياد منزعجا مش مكسوف من نفسك امتى هتبطل شغل العيال ده !
سألت نسرين يعني الكلام ده مش صحيح .
قال كريم مؤكدا و أنا هاكدب ليه يعني !
قال إياد بحزم الحكايه و ما فيها كان عندها مشكله و كنت بساعدها مش أكتر .
قال كريم ساخرا فعلا في امريكا بيقولوا العشا مع شمعتين بيساعد جدا في حل المشاكل .
ثم أضاف و إن شاء الله قدرت تحل المشكله و لا محتاج مساعدة صديق انت عارف أنا رقبتي سداده .
ضحكت نسرين و قالت كفايه بقى يا كريم بس أنا لحد دلوقتي مش مصدقه بقى جنه القطه المغمضه دي قدرت تتوغل و تنفذ و تكسر القفل الحديدي اللي حاطه على قلبك !
رد إياد بعصبيه انتي هتعومي على عومه .. دي بنت غلبانه و كنت بساعدها لا أكتر و لا أقل .
قال كريم بخبث اها يعني الطريق أمان لو في حد صاحبنا معجب بيها تبقى طريقه بيس يا مان .
رد إياد بفتور أنا مالي ربنا يوفقها و يوفقه .
ثم انصرف متعللا بذلك الموعد.
كانت نسرين مستمتعه بالحديث مع إياد و كريم و كعادتهم دوما لم يخلو حديثهم من المرح و لكن ما أفسد متعتها الآن هو تذكرها التوتر الذي خلقته مع كريم بفعلتها تلك نعم للحظات نسيت نفسها و غلبتها عادتها فلطالما أحبت الاشتراك في المزاح مع كريم و استفزاز أخاها الرصين .
و لكن ما أزعجها حقا الآن هو سؤال كريم الأخير هل حقا هو معجب بجنه
و لم لا فجنه فتاه جميله ألهذا السبب نفى إياد أن يكون معجبا بها ألأنه أحس بمشاعر صديقه نحوها !
أخرجها سؤال كريم من شرودها سرحتي فايه ... اوعي تقوليلي في مستر رائد بتاعك لأنه مستحيل أصدق .
تعلم جيدا أنه أراد استفزازها و لكن هناك ما هو أهم تود التيقن منه .
سألته مباغته انت ايه رأيك في جنه
رأت الدهشه في عينيه ثم قال و يهمك فايه رأيي فيها
ابتسمت نسرين و قالت لا اوعى تكون فهمتني غلط أنا بس عايزه اطمن على إياد مش لسه حضرتك كنت بتلمح أنه معجب بيها .
تنهد كريم و قال و أنا هجاوبك بصراحه مع إني مشفتهاش و لا كلمتها غير تلات مرات بس حاسس إني أعرفها من زمان مش عارف ليه بحس براحه غريبه اوي ناحيتها ...
قاطعته نسرين وقالت مغتاظه أنا سألتك رأيك فيها مش طلبت منك تسمعلي قصيدة شعر.
ثم غادرت مسرعه و لم تلاحظ الابتسامه العريضه التي ارتسمت على شفتي كريم.
نظرت جنه إلى هاتفها الملقى على مكتبها و قالت محدثه نفسها مين يصدق
متابعة القراءة