قصة جديدة

موقع أيام نيوز


قد عادت تنظر إليه مره أخرى بس دلوقتي بقيت كويسه الحمد لله.
ابتلع عبدالله ريقه ثم نظر إلى الأرض و قال بصوت مرتعش إنتي متتخيليش أنا قلقت عليكي ازاي و كنت هآجي بنفسي اطمن عليكي بس كنت خاېف لتدايقي.
ثم أضاف آنسه سماح ..... أنا ...
 عبدالله ..ازيك يا عبدالله...
كانت تلك إحدى الفتيات العاملات بالمصنع و إن لم تخطىء فهي قريبة عبدالله استغلت سماح انشغال عبدالله بالقادمه لتحيته و ابتعدت لتستقل أول مواصله سنحت لها فلا جدوى لتعريض نفسها لنظرات اللؤم من تلك الفتاه.

شعرت ماهيتاب بالضجر الشديد و تساءلت إلى متى ستمنع نفسها عن الاستمتاع بحياتها و الخروج للهو مع أصدقائها أرادت أن تثبت لإياد أنها تغيرت و لكن يبدو أن انتظارها سيطول و فكرت ما الضير إن خرجت الليله و استمتعت قليلا فإياد بالتأكيد لا يراقبها أو تصله تحركاتها طوال الوقت.
أمسكت هاتفها و طلبت صديقتها جيرمين التي أخبرتها بعدم استطاعتها الخروج الليله بسبب زيارة بعض الأقارب لهم.
تأففت ماهيتاب قليلا ثم تذكرت ذلك الشاب الذي قابلته في أحد النوادي الليليه و الذي ما انفك يلاحقها و الغريب في الأمر أنه توقف منذ فتره عن الاتصال بها ترى هل فهم لعبتها فلطالما انتشت ماهيتاب على ملاحقة الرجال لها فذلك يرضي غرورها و بالطبع لا تسمح لهم بالنيل منها فهي ليست بالغبيه و لكنها توقفت عن ذلك طمعا في نيل رضا إياد مره أخرى حسنا ربما عليها الاتصال بذلك الشاب لن تسمح له بأن ينتصر عليها ستكون الكلمه الأخيره لها .
استيقظ هيثم على صوت هاتفه معلنا وصول رساله جديده تناول الهاتف و فتح الرساله و قرأ 
فينك يا بنتي مش بتردي ليه ده في ريستورانت فتح جديد و بيقولوا أكله كله دايت و تحفه تحبي أمر عليكي و نتعشى سوا
كانت الرساله من تلك الفتاه اللعوب ماهيتاب لو لم يفطن لألاعيبها لظن أن تلك الرساله وصلته بالخطأ كما يدل محتواها و لكن نظرا لخبرته بها قرأ ما بين السطور فهي دعوه مبطنه له شخصيا يبدو أنها شعرت بإهماله لها فمنذ ليلة راي السنه أصبح مهووسا بتلك الفتاه و لكن ما الضير الآن سيبدأ سهرته الليله مع ماهيتاب و يوما ما سينال منها فتلك اللعوب تحتاج إلى النفس الطويل .
فرك عينيه ليزيل عنهما آثار النوم ثم أرسل برساله إلى ماهيتاب .
رب صدفه خير من ألف ميعاد أنا كمان كنت ناوي اتعشى فالمطعم ده يارب تقبلي عزومتي
جاءه الرد سريعا  اوبس ... اسفه بعتهالك بالغلط
و بعد حوالي ربع ساعه تدعي فيها التمنع قبلت أن يمر و يصطحبها للعشاء.

ركبت جنه في المقعد الأمامي بجوار إياد الذي تولي قيادة سيارته و سألته امال فين عبدالله 
أجابها إياد قلتله يروح حابب أسوق بنفسي و لا انتي مش عجباكي سواقتي 
ابتسمت جنه و قالت لا ابدا بس هو عبدالله بيشتغل عند حضرتك ايه بالظبط 
قال إياد أولا بلاش حضرتك دي احنا مش اتفقنا إني زي أخوكي و بعدين يا ستي عبدالله تقدري تقولي عليه دراعي اليمين يعني مفيش مسمى معين لوظيفته.
سألت جنه يعني هو حد بتثق فيه 
رد إياد بعصبيه ايه هو احنا هنفضل نتكلم عن عبدالله طول الطريق !
لم ترد جنه بأسئلتها سوى الاطمئنان على صديقتها سماح و التأكد أن عبدالله شخص ثقه و لكن يبدو أنها تعدت حدودها و الآن سيظن إياد أنها شخصيه فضوليه تتدخل فيما لا يعنيها .
و حدثت نفسها دلوقتي هيقول دي ما صدقت أقولها أنا زي اخوكي و هتفتكر نفسها واحده من العيله.
أصرت ماهيتاب على اختيار مائدتهما في نهاية المطعم حتى تكون بعيده عن الأنظار و تتمكن من ممارسة لعبتها المفضله بدون أن يراها أحد من معارفها فلربما وصلت أخبارها إلى إياد.
قال هيثم متأففا مش كنا قعدنا ع الطربيزه اللي فالنص دي.
ابتسمت ماهيتاب و قالت بدلال ايه ده احنا يدوب وصلنا و بالسرعه دي ادايقت من طلباتي .
أمسك هيثم قائلا ايه الكلام ده في حد يدايق و القمر جنبه أنا كنت أقصد إن الاضاءه هناك أحسن و أقدر أملي عنيا منك.
ضحكت ماهيتاب و قالت هو القمر محتاج إضاءه .!

شعر إياد بالاستياء من نفسه و عدم مقدرته عل التحكم في أعصابه فلقد أزعجه اهتمام جنه و أسئلتها عن عبدالله ...
عظيم ..فا هو الآن يشعر بالغيره من الموظفين تحت إمرته و لكنه سرعان ما نفض تلك الفكره من رأسه ليست غيره و لكنه خوف و إحساس بالمسئوليه تجاه جنه خاصه لو دخل في المشهد رجل آخر فمن خلال تعامله معها أحس بطيبتها الشديده و براءتها التي تثير فيه غريزة الحمايه و خير دليل على تلك البراءه هو سهولة اقناعها بالخروج معه هذه الليله.
عكس الليله الماضيه كانت تشعر بالقلق و كأن ما تفعله خطأ و لكن الليله بعد أن طمأنها بأنها في مقام أخته نسرين أخذت كلامه محل ثقه و صدقته.
و لثوان أحس بتأنيب الضمير و لكنه سرعان ما عذر نفسه فهو يفعل ذلك ليجعلها تطمئن له و تخبره لم هربت من بيت أهلها و بالتالي يستطيع أن يقدم لها المساعده الملائمه لوضعها.
قال إياد محاولا كسر الصمت الذي خلقه بعصبيته مش هتقوليلي رحتي فين 
سألت جنه مش فاهمه ..تقصد ايه 
أجاب إياد أقصد المكان اللي رحتيه زي ما حصل مع جدي.
أجابته جنه بصدق حقيقي مش عارفه آه أنا فاكره المكان كويس و لو شفته هاعرفه بس للاسف معرفش هو فين و لا حتى ايه بالضبط .
أوقف إياد السياره بعد أن وصلا إلى وجهتهما و قال بس كده هتتعبي لغاية أما تلاقي نصك التاني زي ما حصل مع جدي.
و كما توقع فقد احمرت وجنتاها خجلا فقال ليريحها من احراجها وصلنا .
همت لتفتح الباب و لكنه استوقفها و قال لا استني و ترجل من سيارته و التف ليفتح لها الباب قائلا بطرقه مسرحيه اتفضلي يا أميرتي الصغيره .
ضحكت جنه برقه و قالت متشكره يا سمو الأمير.
قال إياد بعد أن دخلا المطعم و دلوقتي هتسمعي كلام أخوكي الأمير و تاكلي كويس مش زي اكل العصفوره بتاع امبارح.
قالت جنه بحماس لا متخفش أنا جايه و ناويه آكل بضمير من غير وصايه .
سألها إياد اشمعنى 
ردت جنه بمرح مش أنا اللي هدفع .
و للمره الثانيه في هذه الليله شعر إياد بتأنيب الضمير فهو يعلم جيدا أنها لن تدفع ثمن هذا العشاء .
الفصل العاشر.
 و اشتعلت ڼار الغيره 
 وصلت كتب جديده انهارده و لسه محتاجه وقت عشان أصنفهم ..هاضطر اتأخر شويه متقلقيش 
كانت تلك هي الرساله التي ردت بها جنه على رسالة صديقتها سماح و التي بعثتها مستفهمه عن سبب تأخرها .
لم تستطع جنه البوح بالحقيقه لصديقتها على الأقل ليس بمجرد رساله فسماح لن تفهم نعم فهذا الصباح حذرتها بشده من أياد بالتأكيد لن تفهم أن هذا الشخص الذي تشك بدوافعه هو مصدر الأمان الوحيد
 

تم نسخ الرابط