رواية ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

 

صباح الخير يا سليم.
أتاه صوت الآخر قائلا صباح النور يا صاحبي ها عملت إيه
هتف بحزن جيبت خصلة من شعرها وهروح أتصرف أجيب خصلة من عمر من غير ما يحس أنا مش عايزه يعرف دلوقتى حاجة لحد ما أتأكد.
فاهمك يا صاحبى. ثم هتف بمرح وبعدين دة عمر أى حركة هبلة وهتخيل عليه متقلقش. 
هتف بإبتسامة خفيفة ماشى لما إخلص هبعتلك message علشان تطلع بيا على المستشفى بتاعتكم مش عاوز حد ياخد خبر يا سليم. 

أومأ سليم مؤكدا متخافش يا صاحبى هستناك يلا سلام.
سلام. 
بعد فترة وصل مراد إلى مقر عمله ثم دلف إلى مكتبه وسرعان ما دلف عمر خلفه قائلا 
إزيك يا صاحبى كويس النهاردة
إبتسم بتوتر قائلا اه كويس متقلقش أخبار طنط خديجة إيه
رد بإبتسامة الحمد لله كويسة 
ثم إمتعضت ملامحه قائلا بس بنت أخوها أعوذ بالله كلبة سعرانة.
ضحك مراد عقب سماعه كلمات صديقه قائلا ههههه ليه بس
أجابه بغيظ قائلا وهو يمد أصابعه أمام عينى مراد 
المفترسة عضتنى إمبارح.
ضيق عينيه بإستنكار قائلا ليه عملت إيه لكل دة
أجابه بعدم إكتراث أبدا كنت بخۏفها منى وكنت ..ااااه. ...
صاح پتألم حينما مسكه من عنقه بغيظ قاصدا أن يشد على شعره قائلا تصدق كانت قطعتهملك أحسن دة كلام يتقال
عمر پألم يا عم سيبنى بقى لحد يجى من برة وأنا ظابط وكلك مفهومية.
أزاحه پعنف قائلا بنفاذ صبر 
إطلع برة يا عمر إطلع. .
هتف عمر بمرح إيه إنت هتتحول ولا إيه
هدر پعنف مصطنع قائلا على مكتبك يا عمر. 
توجه مسرعا إلى الباب قائلا قبل أن يخرج طالع طالع يعنى هطلع من الجنة. ...
زفر براحة فور خروجه وجلس بإهمال ثم رفع يده التى علقت بها بعض الخصل من شعر عمر فوضعها بحذر هى الأخرى في كيس آخر متنهدا بحزن 
سامحنى يا عمر لو فعلا طلعت أختك.
قال ذلك ثم امسك بالهاتف وأرسل رسالة إلى سليم ثم خرج بحذر من المبنى وصعد إلى سيارته وأنطلق بسرعة إلى المشفى.
فى غرفة لمار كانت تضم قدميها إلى صدرها وتنظر للأرض بشرود. .
دلفت أمينة وهى تحمل الطعام ثم وضعتها أمامها قائلة بحنو 
يلا يا حبيبتى علشان تاكلى.
هتفت بضعف مليش نفس.
زفرت بضيق فهى تعلم إنها ستتعب معها فربتت على ظهرها قائلة 
يلا علشان خاطرى كوليلك لقمة طيب علشان خاطر المسكين اللي في بطنك اللى مجوعاه معاكى دة.
نظرت لها ثم هتفت بسخرية 
غريبة المفروض تخلونى أنزله بعد ما عرفته إنى مليش أهل وانى بنت حر..
قاطعتها بسرعة قائلة لا متقوليش كدة يا بنتى إن شاء الله ليكى أهل.
هتفت بمرار ودموع وهما فين أهلى اللى رمينى طول السنين دى ها هما فين 
هما

فين وشايفنى بټعذب وبتدمر تقدرى تقوليلى بقى هما فين ما تتعبيش نفسك أنا عارفة إنى صعبانة عليكى بس دة مش هيغير الحقيقة.
ضمتها بدموع قائلة لا إن شاء الله هتلاقى أهلك في أقرب فرصة تأكدى من دة. 
ثم هتفت بمرح 
ويلا دلوقتي كلى ولا نجيب هولاكو يأكلك بنفسه 
فهمت مقصدها فقالت بغيظ 
وعلى إيه الطيب أحسن. ..
ضحكت الأخرى بصوت عال قائلة 
هههههه ماشي يا ستى يلا كلى دة هولاكو طلع سره باتع بقى.
أخذت تمضغ الطعام پعنف وغيظ تفرغ شحنة ڠضبها ثم قالت بتذمر 
بس بردو همشى من هنا مش هقعد يكون في علمك. 
هتفت بشرود دى حاجة سابقة لأوانها دلوقتى كلى واهتمى بصحتك أهم حاجة. 
هسيبك دلوقتى وأنزل تحت أعملك كوكتيل عصير تشربيه بعد الأكل.
قالت ذلك ثم تركتها تكمل طعامها. ......
وصل مراد إلى المشفى بصحبة سليم وأعطوا للطبيبة رحمة خصلات الشعر وطلبوا منها إجراء تحليل ال DNA وسرعة خروج النتيجة التى أخبرتهم إنها ستظهر بعد ساعتين. .
وها هما الآن بإنتظارها ربت سليم على فخذ مراد بتعاطف قائلا 
إن شاء الله هتطلع النتايج مرضية للكل.
هتف برجاء يارب يا سليم.
دلفت رحمة بالتحاليل وعلى وجهها إبتسامة وقف مراد بلهفة سألها 
ها يا دكتورة إيه الأخبار.
هتفت الدكتورة بعملية النتايج كلها بتقول إنها متطابقة بنسبة 99 يعنى دول أخوات فعلا. 
وقع الخبر كالصاعقة عليه فهو كان لديه بصيص من الأمل أن لا يكونوا أشقاء ولكن هم بالفعل كذلك فكيف سيواجهه الآن على ما فعله في شقيقته 
خرج من أفكاره على صوت سليم الذى قال 
يلا بينا دلوقتى يا مراد إحنا لازم نقول لعمر.
تحرك معه بصمت وخطوات تائهة حتى خرجوا من المشفى وصعدوا الى السيارة وتولى سليم القيادة رفقا بصديقه ......
بعد بعض الوقت وصلوا إلى فيلا مراد فتوقف سليم قائلا ها هتعمل إيه دلوقتى
هتف بهدوء إتصل بعمر يجى هنا حالا.
أمتثل لأوامره وإتصل به واخبره بأن يحضر على عجالة ودلفوا إلى الداخل فوجدوا الجميع يجلسون اللذين إنتبهوا عليهم فور دخولهم. 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
ألقوا التحية عليهم فردها الجالسين وسرعان ما سألته أمينة 
ها يا مراد قالولكم إيه
جلس متنهدا بتعب قائلا أخته يا أمى أخته.
هتفت بفرح بجد طيب أنا هروح أقولها بدل ما هى قاټلة روحها
 

تم نسخ الرابط