كاملة

موقع أيام نيوز


فقط ينفذ مايراه صحيح وفى مصلحة الكل.
زفر بضيق وهو يراها تغلق الباب پحده يعلم أنها لم تقتنع بحرف واحد مما قال.
خرج هو الآخر من البيت كله ذاهب لعمله الذى تأخر عليه.
فى نفس التوقيت
كانت اسيل تجلس فى محاولة لمراضاة عمر الغاضب منها.
تعلم لقد اندفعت فى الحديث كعادتها ولكنه أيضا كعادته.. صعب جدا أن يصفا لأحد
تحدثت بضيق بعد ان ضاق صدرها ماخلاص بقا يا عمر ماكنتش كلمه... انا من امبارح براضى فيك بلاش الطبع الزفت ده.

استدار لها پحده وقالزفت! ... فى واحدة تقول لجوزها زفت.... ماهو ام الدبش الى بيتحدف منك ده هو سبب كل مشاكلنا.
اسيل وسببها برضه أنك قلبك بلاك اسود.. خلاص زعلنا شويه وخلاص مش تفضل كل ده زعلان.
عمر بعصبيه شديدة وانا مش هفضل كل شويه استحمل زفارة لسانك ده كتير... انا الراجل وانتى الست... ماينفعش تتكلمى معايا كده... المفروض تفكرى فى الكلمه قبل ماتنطقيها...
انتفضت من مقعدها پحده مقررة انها لن تتحدث معه ثانيه لقد سئمت وضاق صدرها منه حقا.
فى قصر ابو حديده
كان يجلس بسعادة لا توصف ينتظر حبيبته التى اعدت له الطعام بحب وحينما هموا لتناول الطعام جائها اتصال مفاجئ.
شرد قليلا في حياته الآن بعد أن أصبحت أكثر من رائعة.. كما ظل يحلم طوال عمره بل واكثر... بيت دافئ.. زوجة يحبها وتحبه هو جدا... سفره عليها طعام اعد بحب لأجله هو.. طفل صغير فى الطريق إليه يحمل اسمه واسم أجداده.. اغمض عينيه باستمتاع يحمد الله كثيرا ولكن... فتحهم پصدمه وهو يستمع لها تقول بلا اى مقدماتطلقنى يا امجد.
وقف من مقعده ببطئ وصدمه غير مستوعب يقول ايهفى ايه يا حبيبتي.. مالك
نيروز وهى على وشك الإنهيار زى ما سمعت... بقولك طلقنى.
هز راسه پجنون يقول ايه يا بنتى الى جد ولا ايه الى جرالك... ماحنا كنا لسه زى الفل وعملالى غدا وشموع وكنا لسه بنحب في بعض من شويه... ايه اللي حصل فجأة كده.
نظر لها متفاجئ يراها قد ارتدت ثياب للخروج فقالوايه ده... لابسه كده ورايحه فين انتى رايحه فين وغيرتى امتى... وايه شنطه الهدوم دى!
نيروزرايحه بيت اهلى.
امجدانتى عايزه تسبينى!!
نيروز اه.. وهتتطلقنى.
امجد ايه الى حصل لكل ده
تحدثت بعصبيه شديدة وقالت فى ان كل يوم واحدة تكلمنى تقولى انك بتخونى... وانا استحمل واعمل فيها عاقله واخرهم دلوقتي بس برضوا عملت فيها عاقله لكن الجديد والى زاد وغطا انها اكدتلى كل ده صوت وصورة... صورك دى ولا مش صورك يا امجد بيه.
رفعت هاتفها فى وجهه يظهر فيه وهو يجلس والى امامه كاسات من الخمر وهناك فتاه تجلس على ساقيه تعتبر لا ترتدى شيء... فى وضع مخل جدا جدا.
نظر للهاتف پصدمه وهى لم تكن تحتاج لتفسير او حتى لا تريده.. هى فقط سحبت يدها من يده پعنف تجر حقيبة ملابسها وهو يركض خلفها يقول بترجىروز.. روزا حبيبتي.. أسمعينى بس... هفهمك والله... بلاش الشك ده.
الا انها لم تستمع له او حتى تعطيه فرصه... ذهبت سريعا تستوقف اول سياره اجرة تذهب من أمامه فى غمضة عين وهو يقف يشعر بانيهار كل شئ حوله.. بيته السعيد... حلم عمره.. حب الوحيد.. كل شئ.. كل شئ ينهار.
________________________
بإحدى الشركات التابعة لمجموعة شاهين جروب.
كان يجلس بعصبيه شديدة يفرغ غضبه بتلك السكرتيره المسكينه بسبب خطأ تافه جدا
وهى تقف لا تستطيع الرد فقط صامته وهو يصب جل غضبه عليها يقول اتفضلى يا مدام وابعتيلى حد بالزفت القهوه بتاعتى.
خرجت من عنده تسب وټلعن.. كانت تعلم منذ البداية أن العمل معه صعب جدا بعد سيرته السيئه عن عصببته وحدته فى العمل ولكن حجم الراتب قد اغراها.
اما هو ظل يجلس على مقعده يتنفس پغضب... يتذكر كيف وصل بهم الحال... صغيرته العنيده... العنيده جدا... أكبر واسوء صفه بها رغم أن هذا من ضمن اسباب انجذابه لها منذ الوهلة الاولى.
ولكن مع مرور الأيام بينهم أصبح العند هو ماينغص عليهم حياتهم... هو عصبى وهى عنيده على طول الخط... بالإضافة إلى تدخل حماته العزيزة في معظم شئونهم.
ولكن ما زاد وطفح به الكيل هو أنها لم ولن توافق على طلبه منها بان تغير كليتها وتلتحق بكليه عاديه.. فلا يشترط كلية الطب بالذات.. لن يتحمل سهرها وعملها بنبطشيات فى المستشفيات مع زملائها ابدا.. لما لا تفهم.
وقف من مقعده بضيق شديد وهو عازم على الذهاب في اى مكان يتمشى به قليلا ربما يهدأ.
فى بيت محمد ونورا كان يجلس على احد مقاعد السفره بعد زواجهم بشهرين وهى لامامه تنظر بتوجس له قائله انا حاولت والله بس طلع معجن.
تنهد بصبر وقال مبتسما ولا يهمك المره دى الرز طلع معجن المره الجايه يطلع مظبوط أن شاء الله.
ابتسمت بتفاجئ وقالت بجد... ربنا يخليك ليا.. بس خلاص ماتكلوش فى جوا جبن انواع كتير وتونه وبيض ممكن اعملك اكل على السريع.
محمد لااا.. انا مش هاكل غير الرز ده... اعملى واتعلمى وانا هاكل من ايدك اى حاجة حتى لو سم.
فاض الدمع من عينيها وقالت بجد انا محظوظه بيك... كنت متوقعه بعد الجواز والحب وشهر العسل ما يخلص هتبدا مشاكلنا وأولها انى مش بعرف اطبخ.
محمد وهو يمسح على يدهاكل حاجه لو اخدناها بهدوء الدنيا هتشمى ثم انى ماليش حق اتضايق اصلا انا متجوزك مش بتعرفى تطبخى وانا عارف.. لا وكمان متعوده على انك تتخدمى يعنى انتى بتحاولى عشانى كمان... هى الحياة هات وخد.. انتى بتحاولى تتعلمى علشانى يبقى انا لازم اتقبل واشجعك وأولها انى هاكل الرز المعجن ده والبسله الى ماستوتش.
فتحت غرام باب شقتها لترى من يدق الباب واول مل فتحت وجدت مروان امامها بعدما ظنت انه قد نسيها حقا.. فقد مر أكثر من عام على تلك المحاوله التى فعلها فى بيت والدها وهي رفضت وبعدها لم يجد اى جديد حتى ظنت انه كما قالت والدتهاالبنات على افى من يشيل وأنه قد نسيها مع الايام معتقده ان هذا هو الافضل طالما استطاع ان ينساها.
مرت اكثر من دقيقة وكل منهم ينظر للاخر بصمت تام ونظرات الأعين تحكى الكثير.
الى ان تحدث هو وقال بلوعوحشتينى... وحشتينى اوى يا غرامي.
متفاجئة به ومنه... من وجوده الآن.. من نظراته.. من نبرة التملك فى حديثه ونسبها له.
تحدثت بتفاجئ وخوف مروان...انت ايه اللي جابك هنا.. وازاى تجيلى لحد بيتى... انت اكيد اټجننت.
مروانياريت كده وبس.. انا اټجننت وتعبت... كفاية كده يا غرام... تعالى نتجوز بقا.. صدقينى والله ابنك هيبقى ابنى ومش هيتأثر ابدا.
غرامعشان خاطرى يا مروان ولو ليا معزه عندك امشى دلوقتي.. ماتفتكرش أنك تعبان لوحدك... بس انا ظروفى تمنعني.
مروان يعنى انتى زيى.. انتى كمان بتحبينى... قوليها يا غرامي قولى وريحينى.
اغمضت عينيها تقول بتعب بحبك يا مروان.
تهلل وجهه فاكملتبس بحب ابنى اكتر.
اقترب منها بفرحة وقالوهو انا وابنك ايه.. ماهو واحد.
لم تفلح معها مزحته وظلت على حالها تقول امشى يا مروان... الى عايزه عمره ما هيحصل.
نفض يدها پغضب وقالهيحصل.. لازم يحصل.. يا غرام افهمى... انا مش عارف اعيش من غيرك.
غرام بنبرة تظهر
 

تم نسخ الرابط