كاملة
المحتويات
اذن وانا لسه مافطرتش.
حبيبه اه قولى كده بقا... طب ما تفطرى.
سوسن لأ... انا طالبة معايا فول وطعميه سخنه وشاى حبر تقيل.
هاجر ولعابها يسيليامزاجك يا سوسو.
حبيبه بقولكوا ايه انا مش متحركه من مكانى انا واخده النهاردة اجازه وناويه انتخ.
هاجر هنزل انا اجيب... اصلا المنطقة وحشتنى.
خرجت سوسن بعد ان اطمئنت على معدتها قائله طب يالا بسرعه.
حبيبه بخمول نطى فى اى بنطلون وتيشرت ماتقرفيناش.
هاجر وافرضى قابلت حد يقول عليا ايه.
حبيبه هتقابلى مين.. ده هو فالسىريع وهتيجى.. يالا وخدى اى حجاب من عند امى.
بالفعل جلبت هاجر بنطلون جينز من عند حبيبه مع تيشرت طويل نسبيا يصلح لمحجبه بعض الشئ واخذت حجاب ابيض من عند سوسن مع حذاء رياضى مريح... تمنى نفسها وهى مقتنعه بشدة انها لن تقابل احد ومسافة الطريق فقط.
قابلت يوسف واخته الذى سبق ورفضته... قابلت والدة الدكتور ممدوح من سبق ورفضته أيضا.. عزه التى تشاجرت معها ايام الثانويه العامه... اجمل شباب المنطقة... كل هؤلاء تجمعوا في اليوم الوحيد الذي صادف وخرجت بتلك الهيئة المزرية... وهى التى يوميا ترتدى على الموضة لا تقابل اى احد... كادت أن تقطع شعرها غيظا وهم ينظرون لها وهى بتلك الهيئة وكأنها اردات ان تكمل تلك اللوحه العظيمه فكانت تحمل أكياس الفول والفلافل فى يدها مع الجرجير كالمتسوله.
صعدت سريعا وهى تتمتم بغيظ على حالها العثر.
صړخت سوسن بغيظ وقالت ماشاءالله جبتى كل حاجه ونسيتى اهم حاجه... فييين العيييييييش.
حبيبه يالا زى الشاطره انزلى بسرعه هاتى العيش.
هاجر بغيظ وصړاخ مش نازله... كفاية الى جرالى... بقا انا هاجر الشيك الى كل يومين طقم يوم ما اخرج مبهدله اقابل المنطقه كلها وانا الى كل يوم برج على سنجة عشرة الا ما بقابل كلب.
هاجر بصړاخ بتضحكوا... طب مش نازله اجيب حاجه
سوسن وهناكل بايه يا عين خالتك.
هاجر نزلى بنتك تجيب.
سوسنانا هضرب فينو ورومى ڼار عادى انتو الى صحاب مزاج وعايزين فول وطعميه يبقى لازمكوا عيش بلدى ماليش فيه.. انا قايمه اعمل ساندويتش.
خرجت حبيبه من المبطخ وقالت بسخرية هى جت على العيش وبعدين هو لسه فاضل حد ماشفكيش فى الشارع.
هاجر بنواحماتفكرنيش بقاااا.
حبيبه يابنتى يالا ده هو مشوار على السر... قاطعتها بغيظ وقالتلو سمعت كلمة فيها على السريع دى تانى هولع فيكى وفى امك وفى البيت ده..... بعد كده انا مش هتشيك غير للمشاوير الى على السريع ... هاتى الدريس اخلصى.
صارت حتى اشترت الخبز وعادت ولكن... تصادفت بشابين يسيرون خلفها.
قال الاولعود البطل ملفوف اوى.
الثاني القمر منين.
الاولشكله مؤدب بزيادة.
الثاني عنك العيش اابله.
حاولت السير والا تعيرهم اهتمام حتى يرحلوا هم او تصل هى ولكن اقترب أحدهم وهم لوضع يده على كتفها
الټفت لهم وقالت پحدهفى ايه ياض انت وهو... انتو خلصتوا مدرسه بقا وخرجتوا... يالا ياعين امك كل واحد هلى على بيته.
هم أحدهم للرد بتطاول وهو يقدم يده يضعها على وجنتها بتحرش ولكن...
يد قويه قبضت على يده پغضب شديد فتفاجئ الفتى پخوف ورهبه مرددامعلم ساالم.
نطرت لذلك السالم بتفاجئ وجدت رجل طويل ضخم اسمر اللون بعيون خضراء ذو شارب كث وجسد عريض مع معده صغيره معضله.
كأنها تعرفه هذا السالم... قطع شرودها به صوته الغاضب لم نفسك ياالا وخد الباقىوروح لامك عشان انت لسه صغير على ضربى.
الفتى الثاني احنا اسفين يا ريس سالم. سماح النوبه.
الفتى الاول هو ايه اللي اسفين لأ هو ما... قاطعه رفيقه وقال بتحذيراسكت انت... احنا مش اد زعل الريس سالم.. انت هتزيط.
سالم يالا من هنا منك ليه.. وحذارى اشوف حد فيكوا مهوب ناحية المنطقة تانى.
فر الشابين سريعا. فنظر هو ناحية تلك فارهه الفم تتابعه بزهول شديد.
انفعال سريع مر علي عينه ولكن اخفاه ببراعه وقال انتى سليمه يا انسه.
هاجر هاجر... اسمى هاجر.
سالم أهلا وسهلا.
هاجر انا متشكره اوى للى عملتوا.
سالم انا عملت الصح... ثم احتدت نبرته وقالبس تانى مره ماتبقيش تنزلى الحاره بالفستان ده... ولو عايزه حاجه خلى عمر يكلمنى وانا ابعت حد من صبيانى فى الورشه يجيبلو.
هاجر بزهولانت تعرف عمر اخويا!
ابتسم بمراره لم تلحظها وقالعمر طول عمره صاحبى انتى بس اللى مش عارفة... احنا كنا في مدرسه واحدة.
ذهب هو منهيا الحوار وهى تقف منذهلة.. تمنت ان يطول الحوار بعض الشيء وغادرت بسخط.
لا تدرى بذلك الذى يقف متوارى خلف حائط ورشته يتذكر حب عمره الذى لم يصرح به يوم.
__________________________
وقفت سلمى اسفل شقه أحمد تقدم قدم وتؤخر الأخرى لكن ذلك الحقېر يبتزها بما لديه من صور لها بعثتها هى بكامل رضاها يوما من الأيام.
اما هو جلس ينتظرها وهو يتذكر حديثه مع غرام ومحاولاته لكى تعود له وشروطها الغريبه الصعبه.
دق جرس الباب فقام بفتحه وكانت هى سلمى.
سلمى بمقطعايز ايه
احمدايه هنتكلم على الباب.. ادخلى.. ايه هى اول مره.
قالها بسخرية ادمتها ولكن تحاملت على نفسها وتقدمت للداخل.. تناول هو هاتفه وبعث رساله لشخص ما.
حاول تجاذب اى حديث لا يفيد معها الى ان زفرت پغضب انت جايبنى هنا عشان تقول الهبل ده.. ماتقول عايز ايه
دق جرس الباب فقالت بړعبانت مستنى حد
احمدلا طبعا.
سلمى طب هدخل جوا وانت شوف مين.
بالفعل ذهبت هى لغرفة النوم وفتح هو الباب وكانت غرام كما اتفقوا أن يسلمها لها كى تشفى وتبرد ڼار قلبها كما قالت كى تهدأ وتعود له ولكن مالم يتفقوا عليه او حتى يتوقعه ان تجلب معها والدتها واخواته وازواج شقيقاته البنات مع اعمامه واخواله... وأيضا والدة سلمى وكل اقاربها من ناحية الاب والام.. وكذلك والد غرام واخوها.
وقف هو مزهول لا يستطيع الاستيعاب.
دهبت هى بكل قوه وهى تصيح بقوه قائله تعالو معايا... تعالوا وانا اوريكوا عايزه اتطلق منه ليه... الالجايب ستات الشقه... ده لولا جارتى نبهتنى كنت فضلت نايمه على ودانى.
دلفت للداخل وهم يسيرون خلفها... فتحت باب كل الغرف تبحث عنها حتى وصلت
لغرفة النوم لحظ سلمى العثر.
قبضت على حجابها مع شعرها وقالتاهى الاهى.. فى اوضه نومى وشقتى.... توجهت لوالدة سلمى شايفه بنتك... دى تربيتك.
قالت لوالدة احمدشوفتى يا حاجة يالى كنتى بتدعى عليا عشان خدت الى ورا ابنك والى قدامه.
احمد پغضب وصړاخانتى اتجننتى. ده انا... كاد ان يهجم عليها ولكن تصدر له شقيقها فقالت پغضب وصړاخلا جدع يالا.. لا راجل يالا... يالا ياعرة الرجاله ياو... فاكرنى هجيلك مع اهلك واهلها لوحدى تستفرد بيا... خلاص غرام الهبله بح.. فى واحدة جديدة دلوقتي.
ظل ينظر لها وصدره يعلو ويهبط من العضب فقد لعبتها بحرفيه شديدة وهاهى الان تقف مبتسمه وهو يوقع لها على باقى حقوقها التى
متابعة القراءة