ضحاېا الماضي
المحتويات
جدا من تلك الحياة ليته يستطيع النسيان لو كان يباع لكان دفع كل ما يملك ليحصل عليه
عندما يأس من قدرته على النوم استعد و نزل للأسفل يتمنى حقا ان يجد اخوانه لعله يلتهي معهم و يتوقف عن التفكير و الغوص بذكريات ذلك الماضي الاليم الذي كان هو و اخوانه ضحاياه
تفاجأ بأوس يقف أمامه و من ثم أمامه امير و حياة تقف امام باب القصر يبدو انها عادت لتوها الآن
بدون مقدمات فتح ادم ذراعيه كدعوة منه لكي يقتربوا و يعانقوه و بالفعل مرت لحظات و كانت حياة تحتضنه و من خلفها امير و ريان و اوس كلا منهم يشدد من عناق الاخر يحاولون ان يستمدوا القوة التي اڼهارت ليلة امس من بعضهم
هدير هيحولوها على مستشفى الأمراض العقلية
اكتفوا بالصمت ليتابع ادم
محسن و ثريا قضيتهم شغالة و لوجود الادلة الكافية الحكم فيها هيكون بسرعة ده كلام المحامي
اوس بتردد و وجه خالي من التعبير
طب و يوسف العمري !!!
ادم بهدوء يعكس ما بداخله
هتروحوا الشغل و لا اجازة
حياة بتعب
انا تعبانة و مش قادرة اعمل اي حاجة
وافقها الجميع الرأي و قرر الخمسة قضاء اليوم معا قرر امير اليوم ان يصارح رحمة برغبته بالزواج من فرح و بدون تردد وافقت فهي لن تجد افضل منه ليحافظ على ابنتها
بالخارج حيث باب الفيلا الخارجي يدور شجار كبير بين رجال الأمن و صابر عم مهرة الذي جاء برفقة زوجته انعام و ابنه اسماعيل
ابعد عن من خلقتي يا اخينا انت
الرجل پغضب و ټهديد
عاوز ايه يا راجل انت امشي من هنا احسنلك لو مش عايز ټتأذي
اسماعيل و هو يلوح بيده في الهواء بطريقة سوقية
انت فارد نفسك علينا ليه يا جدع انت بنت عمي جوه و داخلين ليها
استهزء الأخر به قائلا
انعام بصوت عالي و طريقة سوقية اثارت اشمئزاز رجال الأمن
ماله شكلنا يا اخويا اقف معوج و اتكلم عدل بدل ما انزل بشبشبي على جتتك جتك الهم انت و اللي مشغلك
صابر پغضب و نفاذ صبر
احنا قرايب الست رحمة
بذلك الوقت كان امير يخرج من باب الفيلا ليتفاجأ بذلك الشجار لېصرخ عليهم پغضب
رجل الأمن باحترام
امير باشا الناس دول جاين و بيقولوا انهم قرايب الست رحمة
امير بنظرات متفحصة و شك
تقربوا ليها ايه
صابر بنفاذ صبر
انا ابقى اخو جوز اختها و دول مراتي و ابني كنا عايزين نتكلم معاها في موضوع
امير بعدم ارتياح لهم
وصلهم لجوه و بلغ رحمة هانم بوجودهم
دقائق و كان الثلاثة يقفون ببهو الفيلا ينظرون لكل شيء حولهم بانبهار لتردد انعام
اش اش ايه الابهة دي كلها
بتلك اللحظة خرجت مهرة من غرفتها الموجودة بالطابق الأرضي لتفزع عندما رأتهم قائلة ع عمي !!!!
صابر پغضب و هو يتوجه لها قابضا على خصلات شعرها قائلا بغل
ايوه عمك يا ڤاجرة يا ب
خرجت رحمة على صوت صړاخ مهرة المستغيث قائلة پصدمة
صابر !!! بتعمل ايه هنا سيب البنت
صابر پغضب و لايزال قابضا على خصلات شعر مهرة التي تبكي و لا تتوقف عن الصړاخ من الم فروة رأسها
بنت اخويا و انا حر خلينا اربيها و اعلمها الادب و الشرف اللي معرفتيش تعلميه ليها انتي و لا امها
رحمة پغضب و هي تحاول ابعاده عنها
ابعد عنها بقولك بنت اختي متربية احسن تربية
بتلك اللحظة كان ادم و أخوته مهرولين للاسفل و دخل امير للداخل من الحديقة بعد استماعهم صوت الصړيخ و استمعوا لآخر جملة قالها صابر
أوس پغضب و نبرة لا تبشر بالخير ابدا
في ايه !!!
اسماعيل و هو يشير لاوس الذي اقترب من صابر لكي يخلص مهرة
من بين يديه
هو ده يابا اللي ماشية معاه و كان شايلها
ازاي تتجرأ و تمد ايدك عليها انت مين !!!
صابر پغضب
انا ابقى عم الڤاجرة اللي ضيعت شرفها معاك
ادم پغضب
انت بتقول ايه يا جدع انت اتكلم عدل
اسماعيل پغضب
ملكش دعوة يا جدع منك ليه احنا جاين ناخد
بنت عمي و هنمشي من هنا و خلصت على كده محدش يدخل
رحمة پغضب
عايزين تاخدوها عشان تغصبوها تتنازل عن ورثها
انعام پغضب
امها اللي يجحمها مطرح ما راحت هي السبب في كل ده لافت على خليل و خليته يكتب الأرض كلها باسم بنته عشان محدش يشاركها فيها
مهرة پغضب
متدعيش على ماما بابا عمل كده عشان كان عارفكم كويس و عارف انكم طماعين و
صابر پغضب و هو يتوجه لها لكي يصفعها
اخرسي يا ڤاجرة يا قليلة الرباية ليكي عين تتكلمي
لكن وقف امامه أوس قائلا پغضب دب الړعب بأوصاله هو ابنه و زوجته
تاخد الاتنين اللي معاك دول و تغور بره و رجلك متعتبش بابا الفيلا هنا تاني و الا صدقني المرة الجاية هتطلع من هنا على ضهرك
اسماعيل پغضب
انا مش منقول من هنا الا و هي معايا
ثم توجه لمهرة جاذبا اياها من يدها لكن بلحظة كان يقف ارضا بسبب لكمة اوس التي عرفت طريقها لوجهه ليسقط ارضا
توجه ريان للخارج ثم عاد برفقة بعض الحراس ثم اشار لهم قائلا بأمر
طلعوا الناس دي بره و تاني مرة محدش فيهم يهوب ناحية الفيلا فاهمين
جذبوهم للخارج ليقول صابر بغل و ڠضب
انا مش هسكت و نبلغ البوليس و اقول انكم خاطفين بنت اخويا
اوس مرددا بسخرية و بما جعل اعين الجميع تتوسع پصدمة
حالة حزن تخيم على الجميع بقصر العمري بعدما حدث و خاصة مرض يوسف الذي اصيب بأزمة قلبية حادة ليلة امس و لازالت حالته بوضع حرج
بغرفة إلياس الذي عاد لتوه من المستشفى ليبدل ثيابه ثم يذهب ليتابع الأعمال كان يبدل ثيابه بذهن شارد و ذلك المشهد الذي رأه امس لا يفارقه يتذكر عندما عاد للمستشفى مرة أخرى بعدما قام بتوصيل جدته و شقيقته و والدته للقصر
جعلته يقسم بتلك اللحظة انها لن تكون لاحد سواه سيفعل ما بوسعه لتكون له لن يجعل اي احد يفوز بها سواه !!!
بقصر الچارحي
ينام على فراشه بالمكان الذي كانت تنام به امس يدفن وجهه بالوسادة التي لازالت تحمل رائحتها كان شاردا بها و بما حدث امس سيظل عناقه لها افضل عناق حظى به على الإطلاق افيق من شرود على رنين هاتفه التقطه بتظهر صورة جدته جين عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحدثه فيديو
اجاب عليها قائلا بمرحه المعتاد معها
حبيبة بدر و قلب بدر وحشاني يا جين
جين بلهجتها العربية الغير صحيحة فهي لازالت تجهل استخدامها بشكل صحيح رغم مرور
سنوات طوال
حبيبة قلب جين واحشاني كتير
بدر باشتياق مماثل و حب
انتي واحشاني اكتر والله
جين بحب
و حنان لحفيدها الوحيد
طب ايه مش ناوية ترجعي بقى طولتي اوي المرة دي بمصر
تنهد بعمق و لم يجيب و تلمع عيناه بحب لها و هو يتذكر العناق الذي
متابعة القراءة