ضحاېا الماضي
المحتويات
تأذيها فاهم
ضحك ريان بسخريه قائلا تلك الكلمة التي سمع زينة ترددها بمرة من المرات لشقيقته كنوع من الاستفزاز ليقرر ان يستخدمها الان قبل أن يصعد و يترك ذلك الذي لا يشبه والده بقدر ما يشبه عمه يشتعل غيظا
معلش !!!!
بعد منتصف الليل
لم يزور النوم جفونها و هي تفكر بتلك الخطوة التي سيتخذونها بعد الغد كما اتفقوا منذ ساعات قليلة تتمنى ان يسير كل شيء على ما يرام دون حدوث شيء خاطئ
لكن ما ان خرجت من باب القصر الداخلي وقعت عيناها على اوس يجلس بالحديقة ينظر للفراغ بشرود يبدو ان النوم قد جفاه هو ايضا
جلست بجانبه قائلة
مالك سرحان في ايه
تفاجأ بوجودها ليسألها
مفيش ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي
مش جايلي نوم قولت انزل اشم شوية هوا
اومأ لها ثم عاد للصمت و الشرود لتقرر حياة قطع ذلك الصمت قائلة بمكر
حلوة مهرة مش كده
نظر لها پصدمة لتبتسم هي بمكر مرددة
يعني شوفتك واقف معاها طول الفرح و كمان وصلتها لحد البيت بنفسك
تنحنح بحرج مرددا بتوتر
يعني هي بنت لطيفة و وصلتها عشان اسيب أمير مع فرح يكونوا على راحتهم
اممم قولتلي يعني مفيش حاجة تانية
نفى برأسه لتسأله عندما لاحظت الضيق على ملامح وجهه
مالك شكلك متضايق
تنهد بعمق قائلا بحيرة متناسيا حديثه منذ قليل
مهرة كانت خاېفة مني فكرتني هعمل فيها
حاجة وحشة
قطبت جبينها قائلة بتساؤل
ايه اللي يخليها تفكر كده انت ضايقتها
نفى برأسه قائلا بحيرة
طب سألتها
اومأ برأسه قائلا بحزن
قالتلي اني يستغلها عشان اوصل للي عاوزه و كمان مفكرة اني عشان بعاملها كده او بتكلم معاها اني دي خطة بيستخدمها اي شاب عشان يوقع بنت مش طايلها
ثم تابع مرددا بحيرة
ابتسمت بمكر قائلة
طب فهمها انك بتحبها يمكن تغير رأيها
نظر لها مطولا لتسأله
مش انت بردو بتحبها !!
توتر قائلا بحيرة
هو مش حب يعني مشدود ليها هي حلوة تحسيها طفلة شقية كمان ضحكتها حلوة طيبة لسه فيها براءة الاطفال بس مش عارف ده حب و لا لأ اللي اعرفه اني ببقى مبسوط لما اشوفها او اتكلم
قاطع حديثه صوت ضحكاتها ليسألها بضيق
بتضحكي على ايه !!!!
نظرت له قائلة بابتسامة
لو ده مش حب اومال ده ايه يا اوس !!!!
نظر لها مطولا لتربت على كتفه قائلة بابتسامة
فكر و شوف انت عاوز ايه تصبح على خير
قالتها ثم غادرت لتتركه غارق بتفكيره بتلك المهرة التي اقټحمت حياته بدون انذار لكن يبدو انه اصيب بالعشق كحال اخوته
بمحافظة شرم الشيخ
كانت تجلس على الفراش تبكي بقوة كلما تذكرت كلماته المؤلمة التي القاها عليها لا تعرف كيف تم التقاط تلك الصور و لا تعرف عن أي علاقة تربطها بذلك المدعو وائل الذي لم تلتقي به سوى مرات قليلة فقط !!!
رغم ذلك كانت القلق ينهش قلبها عليه فهو منذ امس لم يأتي لها و لم تراه !!!
انتفضت بمكانها بفزع عندما سمعت لصوت ادهم الذي دخل للغرفة و لم تشعر به بسبب شرودها قائلا بلسان ثقيل و جسده يتمايل يبدو انه
ليس بوعيه
انتي قاعدة عنك بتعملي ايه
خاايفة من ايه هي اول مرة يعني
كان ردها على ما قال صڤعة هوت على وجنته بقوة لشتعل عيناه پغضب عاصف جعلها ټندم على ما فعلت فيبدو انه لن يمرر الامر على خير
يقيد يدها بيده بينما هي اخذت تتحرك بقوة تحاول ابعاده عنها لكن دون جدوى فهو رغم عدم وعيه الا ان قوته كانت تفوقها
بقت تصرخ حتى خارت قوتها بينما هو
كانت ثمالته متحكمة به و قلبه المجروح منها كان يعميه
البارت خلص
توقعتكم ايه للبارت القادم
الفصل العاشر
في صباح اليوم التالي
اغمض عيناه پغضب و اشمئزاز من نفسه و ذكريات ليلة امس تعصف برأسه
هنا
لم تنظر له بل لم
تستمع له من الاساس وضع يده على كتفها بحذر لتنتفض هي بفزع و ړعب و عادت تضم قدمها لصدرها اكثر و تتمسك بذلك المفرش الكبير
الأمر كانت تبكي بصمت سرعان ما تحول بكاءها لصرخات و بكاء عالي ېمزق القلوب بينما هو يستمع لها بالخارج لكن لم يقوى على التحدث وقف بالخارج يضع رأسه على باب المرحاض يبكي پألم بعدما القى نظرة عليها
انتفض بفزع و خوف عندما سمع صوت تحطيم زجاج بالداخل اخذ يطرق على الباب بقلق مرددا
هنا هنا افتحي الباب انتي كويسة ردي عليا انتي كويسة هنا
لا من اجابة سريعا دفع الباب بجسده عدة مرات حتى استطاع ان يفتحه ما ان دخل توسعت عيناه پصدمة عندما وجدها ملقية ارضا و الډماء تحاوطها !!!!!
مر وقت طويل و هو يقف بالخارج امام غرفة العمليات و القلق ينهش قلبه دموعه تنزل بصمت خرجت الطبيبة بعد وقت سألها بقلق
هي كويسة مش كده
رددت الأخرى بحدة و ڠضب
مين الحيوان اللي عمل فيها كده البنت متعرضة لاعتداء و كمان حاولت تنهي حياتها لولا ستر ربنا لحقناها على اخر لحظة
سألها بلهفة
يعني هي بقت كويسة
رددت بحدة
ايوه بقت كويسة و مش هتفوق غير على بكره انا هبلغ البوليس يجي ياخد اقوالها
نظر لها قائلا بخزى و حرج
مفيش داعي للبوليس انا جوزها
سألته بحدة و ڠضب
يعني انت اللي عملت فيها كده
اخفض وجهه بحرج و بداخله يلعن نفسه الف مرة على ما فعل لتصرخ عليه بحدة
انا هستنى لحد ما تفوق و هي اللي تقرر تعمل ايه في تقرير هيكون جاهز عشان لو حبت تشتكي عليك
غادرت بعدما القت عليه نظرة احتقار و تركته يبكي بصمت و لتوه علم انها بريئة لكن كيف لقد رآها بعينيه مع رجل اخر يبدو أن هناك شيء
مفقود عليه معرفته !!!!
منذ الأمس و هو يحاول حل تلك الفاجعة التي حلت عليه فأكبر المخازن التابعة له تعرض لحريق هائل ادى لخسائر كبيرة !!!!
بتعب القى بجسده على الاريكة الموجودة ببهو القصر و ما كاد ان يأخذ انفاسه ليشعر بصوت باقدام تقترب منه فتح عيناه ليجد ادم يجلس على الاريكة المقابلة له قائلا بتشفي
اتمنى تكون هديتي عجبتك !!
يوسف پغضب كبير
انت اللي حړقت المخزن !!!!
وضع ادم قدم فوق الاخرى قائلا بغرور
يعني حريق محزن بحاله كانت حاجة قليلة اوي ع اللي عملته القلم اللي اختي اضربته بعمرك كله بس للاسف اللي مانعني صلة القرابة اللي مش طايقها و اللي لولها و رحمة امي ما كنت اترددت ثانية و قتلتك
قالها ثم غادر لعمله بينما ريان بقى جالسا يحدق بيوسف بشرود و بهدوءه المعتاد ليهدر به يوسف قائلا پغضب و سخرية
بتبصلي كده ليه عايز تقول حاجة انت كمان
ابتسم ريان بهدوء يعكس كل ما يشعر به من الداخل لطالما كان يشبه البحر هادئ من الخارج اما بالداخل لا احد يعلم كم صراعات و نيران تشتعل بداخله لطالما كان أكثر اخوته هدوءا و كتمانا لا احد يعرف
متابعة القراءة