ضحاېا الماضي

موقع أيام نيوز


في بكاء مرير مزق قلبه كاد ان يقترب منها لكن توقف عندما تذكر هيئتها اغمض عينيه ينفض تلك الذكرى بعيدا ثم أطفأ الأنوار و القى بجسده على الفراش يحاول ان ينام لكن لم يستطيع من صوت بكاءها الذي يمزقه من الداخل يريدها ان تتوقف عن البكاء حتى لا يضعف و يحن لها لېصرخ عليها قائلا 
بطلي زفت عياط عايز انام اتخمدي يلا

انتفضت مكانها پخوف من صوته الغاضب ثم بأيدي مرتعشة التقطت تلك الوسادة التي القاها لها تنام على الاريكة التي لم تكن مريحة ابدا دقائق سقطت في النوم ليعتدل هو ثم توجه نحوها يجذب ذلك المفرش يضعه عليها و هو يتأمل وجهها بحب و حزن مرددا 
اللي عملتيه كسرني يا هنا اټصدمت فيكي صدمة عمري صعب انسى اللي شوفته و اكمل عادي اليوم ده حاجة اتكسرت جوايا و انتي كنت السبب حتى حبك اللي شايفه في عينك مش قادر اصدقه
كل حاجة حلوة كانت جوايا ليكي اختفت يومها و انتي السبب يا هنا
تمللت بنومها ليذهب هو سريعا للفراش يتصنع النوم قبل أن تراه اذا فتحت عيناها
بسيارة امير كان السائق يقود و ذلك لانه يده لازالت مجبرة و كان يفصل بينهم زجاج اغلقه هو ليعرف يتحدث معها و كان عازل للصوت ايضا
الصمت يعم المكان ليقرر الاثنان قطعه ليردد
الاثنان معا بوقت واحد 
امير فرح
ابتسمت قائلة بتوتر 
اتكلم انت الاول
ضحك قائلا بمرح 
لا اتكلمي انتي الأول السيدات اولا
اومأت له قائلة بتوتر و خجل 
انت بجد بتحبني
الټفت لها مرددا بصدق و عشق 
من يوم ما عيني شافتك و هي وقعت في حبك يا فرح ڠصب عني بعدك بس كنت خاېف
التمعت عيناها بالدموع قائلة 
كنت خاېف من كلام الناس ازاي تتجوز واحدة اقل منك و كمان 
قاطعها واضعا يده على شفتيها قائلا بحدة 
مين قالك كده انا اتشرف بيكي في اي مكان كل الحكاية اني كنت خاېف عليكي من نفسي
قطبت جبينها تسأله بعدم فهم 
مش فاهمة خاېف عليا منك ليه انت ممكن تأذيني يا امير طالما بتحبني هتأذيني ليه
ابتسم بحزن قائلا و هو يحاوط وجهها بيديه 
خليكي مصدقة دايما اني بحبك و لما اقدر اتكلم و احكي هقولك على كل حاجة بس محتاج وقت
وضعت يدها على يده التي تحاوط وجنتها قائلة بابتسامة و حب 
انا هفضل مستنياك علطول يا امير
ابتسم ثم سألها 
بتحبيني
اخفضت وجهها مرددة بخجل و حب صادق 
عمري ما قدرت احب غيرك و لا عيني شافت حد غيرك من يوم ما عرفت يعني ايه حب
رفعت وجهها تنظر لداخل عيناه قائلة بحب 
بحبك يا اميري
ابتسم بسعادة مرددا 
وانا بمۏت فيكي يا فرحتي
ثم اقترب منها ببطئ يود تقبيلها لتعود هي للخلف قائلة بخجل و هي تتهرب من النظر لعيناه 
ااا الوقت اتأخر و ماما زمانها قلقانة عليا يلا خلينا نروح بقى
ضحك بخفوت قائلا بمشاكسة 
على فكرة ممكن تقوليلي مش عايزاك تبوسني و مكنتش هزعل
اشتعلت وجنتها بحمرة قانية و اكتفت بالصمت ليضحك هو بخفوت و ظل يدندن لها طوال الطريق بصوت العذب الذي ورثه عن والدته الراحلة هو و شقيقته حياة و هي بدورها تبتسم بخجل
في صباح اليوم التالي سافر أدهم و هنا على شرم الشيخ لقضاء شهر العسل بناءا على طلب سليم لا احد منهما يعلم ما ينتظره هناك !!!!
كان الجميع مجتمعين على طاولة الطعام التي تضم سليم و فاطمة و قاسم و زوجته و ابنتهم زينة و ادم و أخوته الذين قضوا الليلة هنا بعدما اصر سليم على هذا و بدر الذي لم يتوقف للان عن اختلاس النظرات لحياة التي لاحظت هذا و لكنها تجاهلت
أوس بتساؤل 
انت هتسافر امتى يا بدر
ضحك بدر قائلا 
هو انا مقولتلكش
لا مقولتليش
بدر بابتسامة 
مطول معاكم المرة دي قاعد فترة كده و هبقى اتابع
الشغل من هنا
ابتسم سليم و لم يعقب فهو توقع شيء كهذا فهو لم يخفى عليه نظرات سليم المصوبة لحياة
و حتى أمس بالزفاف رأى رقص الاثنان معا و كيف كان يناظرها بحب
أوس بسخرية 
ايه اللي جد يعني ده انت كل مرة بتيجي هنا ما بتصدق تخلص اللي وراك و تسافر علطول
بدر بهيام و هو ينظر لحياة بحب لكنها تعمدت التجاهل و تصنعت انشغالها بالهاتف 
اصلي حبيبت مصر و حلاوة مصر و جمال مصر و نفسي اتجوز مصر
ادم بحدة و هو يلاحظ نظراته نحو شقيقته 
بدررر
نظر له بدر بغيظ بينما حياة وقفت قائلة لادم 
اتأخرت و عندي محاضرات هخلص الساعة ١
بعدين اطلع الشركة
ثم غادرت و لن تنظر له عازمة على أن تتحدث مع بدر فيما بعد !!!!
كانت تجلس ببهو القصر تتواصل مع ادم عبر الهاتف على احد مواقع التواصل الاجتماعي
فيما يعرف مر وقت و ما ان انتهت من محادثته احتضنت الهاتف بسعادة كبيرة لم يسبق لها أن شعرت بها ليأتي صوت بدر من خلفها قائلا بتساؤل 
زينة عايز رقم حياة
نظرت له بمكر قائلة 
طب انت عايز رقم حياة ليه !!!
ما يخصكيش
نظرت له بغيظ قائلة 
خلاص خده من حد تاني
نظرت لها بغيظ مماثل قائلا بكذب 
عايزها في شغل
شاكسته قائلة بمكر 
شغل بس
نظر لها بغيظ قائلا 
انجزي با بت هاتي الرقم
أعطته اياه على مضض و ما ان املته عليه نظر لها قائلا بسخرية 
حشرية اوي انا عارف هو حابب فيكي
ايه !!
نظرت له پصدمة ثم ألقت عليه الوسادة الصغيرة التي بجانبها قائلة پغضب و غيظ 
انا حشرية يا رخم يا غلس
لم يلتفت لها ثم خرج من القصر بأكمله
كانت تخرج من المبنى الخاص بالمدرجات و ما ان خرجت تفاجأت بإلياس يقف أمامها سألته 
إلياس !!! بتعمل ايه هنا
تفاجأ هو الاخر من وجودها قائلا 
صاحبي دكتور في الجامعة هنا و جاي اشوفه
ثم تابع بتساؤل 
انتي تعملي ايه هنا
اجابته ببرود و هي تتخطاه لكي تذهب فهي لم تنسى ما فعله امس 
بدرس هنا
لكنه اوقفها قائلا بتوتر 
ينفع اتكلم معاكي شوية
قطبت جبينها تسأله 
بخصوص ايه
تنحنح قائلا بتوتر اخفاه 
احم حابب اعتذر عن اللي حصل مني امبارح بس سؤال هو في حاجة بينك و بينه
اجابتها ببرود 
اعتذارك وصل خلاص و لو في حاجة بيني و بينه اظن ده مش من حقك تعرفه
اوقفها مرة أخرى قائلا 
حياة انا 
لكن قاطعه صوت يعرف صاحبه قائلا 
حياة
الټفت ليجد ذلك السمج من وجهة نظره و الذي تشاجر معه بالأمس وقف الاثنان أمام بعضهم بتحدي كلاهما متأهب لشجار اخر و لا ينكر الاثنان استشعارهم بالخطړ تجاه بعضهم كلاهما يشعر بالخۏف ان يفوز الاخر بما ظل يبحث عنه لسنوات
لاحظت حياة حرب النظرات بينهم كادت ان تتحدث ليسبقها بدر قائلا بتساؤل 
بتعمل ايه هنا
إلياس بتحدي 
ما يخصكش
ابتسم بدر ساخرا بينما حياة لاحظت حرب النظرات بين الأثنان و الجو المشتعل بينهم لتقول بتوتر محاولة جعل أحدهم يذهب من أمام الاخر حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه 
اتفضل امشي انت يا إلياس روح لصاحبك و اعتذارك وصل خلاص
لم يتحرك من مكانه لتزفر هي بضيق فهي لم يكن ينقصها الأثنان لتسأل بدر 
في ايه يا بدر بتعمل ايه هنا
القى نظرات سخرية على إلياس قائلا 
كنت جايلك لو خلصتي خيلنا نمشي و نبقى نتكلم في الطريق
التمعت أعين الاخر پغضب و غيرة رأتها حياة جيدا بينما بدر نظر له
 

تم نسخ الرابط