قصة مشوقة
المحتويات
صور فرحكوا بالصدفه في الجرنال وقتها عرفت هي مين... و مرات مين
كانت مليكه تستمع الي ذلك شاعره بالډماء تنسحب من جسدها ببطئ همست بصوت بينما تتراجع الي الخلف بعيدا عن يد نوح التي اشتدت پقسوه حولها
و الله العظيم مش انا.....مش انا
لتكمل بهستريه اكبر عندما رأت
مرتضي يخرج من جيبه هاتفه الخاص و يعرض عليه فيديو يبينها وهي تتفق معه علي بيع الارض فيديو مماثل تماما لفيديو شقيقتها ملاك مع راقيه الكحلاوي عند احتايلها عليها
صاح الرجل پغضب بينما يشير بالهاتف الذي بين يده امام وجهها
انتي هتستعبطي والفيديو ده ايه هااا ايه...
قولتلك صوتك ده ميعلاش عليها....
ليكمل پقسوه دافعا اياه الي الخلف ليسقط فوق مقعده
فلوسك هتاخدها.....و مش عايز اسمعلك نفس تاني فاهم
اومأ مرتضي برأسه بصمت بينما يعتدل في جلسته علي المقعد
امسكت مليكه بذراع نوح عندما وجدته يتجه نحو مكتبه مخرجا دفتر شيكاته من جيبه لتفهم علي الفور ما ينوي فعله
بتعمل ايه يا نوح ...والله ما خدت منه حاجه صدقني مش انا.....
قاطعها پقسوه مزمجر من بين اسنانه پقسوه
مش عايز اسمعلك صوت ...فاهمه
ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها بصعوبه بينما ترتمي جالسه فوق الاريكه التي باقصي الغرفه تتابع ما يفعله باعين متسعه محتقنه شاعره بان عقلها قد اصيب بالشلل من شدة الخۏف والصدمه في ذات الوقت
مغمغما پقسوه بينما يلقي الشيك نحو مرتضي
ده شيك ب مليون جنيه...مليون اللي اتاخد منك....ومليون علشان بوقك ده يتقفل ومسمعش صوتك تاني
نهض ملتفا حول مكتبه حتي اصبح يقف امام مرتضي الذي كان يتفحص الشيك الذي بين يده بلهفه قام بنزع هاتفه من يده الاخري قائلا بينما يعبث بهاتفه حتي وصل الي الفيديو الخاص بمليكه قام بارساله لنفسه من ثم قام بحذفه
الفيديو ده معاك نسخه منهتانيه
هز مرتضي رأسه قائلا
لا يا نوح باشا....النسخه دي بس
اومأ نوح برأسه قائلا بينما يضرب فوق كتفه
پقسوه بثت الړعب بداخله
ابتلع مرتضي الغصه التي تشكلت بحلقه پخوف
اطمن يا نوح باشا..عمري ما هفتح بوقي...
اشار له نوح بيده صارفا اياه ليجمع الاخير اشياءه ويفر هاربا من الغرفه..
بعد ان اصبحوا بالغرفه بمفردهم ظل نوح واقفا بمكانه بمنتصف الغرفه يتطلع نحوها باعين تلتمع بالڠضب والقسۏه صاح بصوت حاد لاذع
قوليلي سبب او مبرر واحد للي انتي عملتيه...
انتفضت في مكانها بجسد مرتعش خائڤ هامسه بتضرع محاوله جعله ان يصدقها برغم معرفتها ان هذا من المستحيل فلا يوجد شئ واحد يثبت صحة كلامها
نهضت واقفه علي قدميها التي كانت ترتجفان بقوه بينما تضم يديها اقتربت منه ببطئ حتي اصبحت تقف امامه همست بصوت مخټنق
انت ليه مش مصدقني... طيب ...طيب حتي دور عليها هتلاقيها هي في امريكا....
ادور...! فكرك اني كنت ساكت كل الفتره اللي فاتت دي...مفيش مكان في امريكا او في مصر مدورتش فيه عليهت كان نفسي تطلعي انتي الصح وانا اللي غلط....
ليكمل هاتفا پشراسه ارعبتها بينما يقبض علي كتفيها يهزها بقوه
لما نصبتي علي ماما راقيه ..بررلتك ده انك كنت محتاجه فلوس بسبب تعب باباكي...وضحكت علي نفسي وقولت خلاص اللي فات ماټ المهم مليكه البريئه اللي معايا...علشان كنت عايزك...و كنت عايز اكمل معاكي حياتي........
ليكمل بصوت مخټنق بينما يبتلع الغصه المتشكله بحلقه
لكن دلوقتي هبررلك نصبك علي الراجل دي بايه...
قرب وجهه منها هامسا بعجز وعينين تلتمعان بالرجاء
قوليلي اي حاجه غير موضوع اختك ده و انا هصدقها...هضحك علي نفسي وهصدقك كنت محتاجه ايه...ايه خالاكي تعملي كده
هامسه من بين شهقات بكائها المعذبه
والله يا نوح مش انا...مش انا...
ابتعد عنها متراجعا الي الخلف پحده ثم التف مغادرا الغرفه لكنه توقف عندما لحقته مليكه للخارج التف اليها قائلا پحده بينما يضغط علي فكيه پقسوه محاولا تمالك نفسه فقد كان يشعر بكامل عالمه ينهار من حوله...
اطلعي علي اوضتك...
همست بصوت مرتجف بينما ټنفجر في البكاء مما جعله يهتز بداخله
نوح...
صاح پقسوه مقاطعا اياها
قولتلك اطلعي اوضتك......
ظلت واقفه تنظر اليه باعبن ممتلئه بالالم قبل ان تركض صاعده الدرج وشهقات بكائها تتعالي مع كل خطوه لها ظل واقفا يراقبها بوجه شاحب مټألم لكنه ابعد ضعفه هذا من ثم اتجه نحو غرفه الاستقبال ليجد فردوس و راقيه لازالتان جالستان تتحدثان...
فردوس هانم... عايز اتكلم معاكي شويه...
نهضت فردوس بارتباك قائله
خير يا نوح...في حاجه يا حبيبي...
رسم فوق وجهه ابتسامه محاولا عدم اظهار اي شئ لها مما يثور بداخله
ابدا...بس انتي من وقت ما رجعتي من استراليا واحنا مقعدناش نتكلم خالص سوا.....علشان نتعرف علي بعض اكتر
اشرق وجهها بابتسامه مشرقه فور سماعها ذلك بينما نهضت راقيه قائله بمرح
طيب هسيبكوا تتكلموا سوا انتوا بقي واقولكوا تصبحوا علي خير ميعاد نومي جه
ردت تحيتها فردوس التي كانت متلهفه لجلستها تلك مع نوح بمفردهم
بدأ نوح يتحدث معها عن احوالها وعن كيف كان وضعها المادي باستراليا و ديونها...
طيب الديون دي
كلها سددتيها ازاي...!
اجابته فردوس متصنعه الحزن
بعت كل املاك المرحوم..و الحمدلله قدرت اسدد كل ديونه....
تراجع نوح للخلف في مقعده قائلا بهدوء مخالف لما يثور بداخله
طيب و ملاك اخت مليكه وضعها المادي عامل ايه...
غمغمت فردوس بارتباك و صډمه
مم...ملاك......!
لتكمل ضاحكه و قد ادركت ما يحاول فعله فقد كان يحاول استدراجها
ملاك اخت مليكه مين.... انا معنديش اولاد غير مليكه بس...
انسحبت الډماء من جسد نوح فور سماعه ذلك فقد كان لديه امل...حتي و ان كان بسيط بان لا تكون مليكه بتلك البشاعه والكذب غمغم پحده بينما ينهض واقفا..
معلش يا فردوس هانم نكمل كلامنا بعدين...مضطر امشي افتكرت حاجه مهمه لازم اعملها...
اومأت له فردوس مبتسمه متصنعه الجهل وعدم معرفتها بما يحدث معه...
راقبته وهو يغادر الغرفه بخطوات غاضبه كأن هناك شياطين تلاحقه
زكي...و دماغ كمان...و انا زي الغبيه كنت هقع بلساني....
لتكمل و هي تتراجع في مقعدها للخلف زافره بارتياح
بس الحمدلله لحقت نفسي...و الا كنت هروح في داهيه....
كانت مليكه مستلقيه فوق الفراش ټدفن وجهها بالوساده بينما تنتحب بقوه رفعت رأسها عن الوساده ببطئ واضعه يدها فوق صدرها ضاغطة علي موضع قلبها في محاوله منها للتخفيف من الالم الذي لا يطاق به...
فهي لا تدري كم مر عليها من وقت وهي علي حالتها تلك تنفست ببطئ محاولة تهدئت انفاسها الثقيله المتسارعه...وقد انتابتها موجة خوف جديده فمنذ ۏفاة والدها وهي تتعرض لتلك النوبات عندما تشعر بالعجز وهي الان اكثر من عاجزه بكثير لا تعرف كيف يمكنها الخروج من ورطتها تلك فالامر يتعلق بخسارتها المحتمله لنوح وهذا ما لن تستطيع تحمله ابدا فالمۏت ارحم لها بكثير من كل هذا....فالحل الوحيد الذي امامها لكشف حقيقة شقيقتها هي ان تخبر والدتها نوح بكل الحقيقه
لكنها تعلم جيدا انها لن تخبره فهي لن تضحي بابنتها العزيزه من اجلها هي النكره..
اخذت تتذكر نظراته لها فلأول مره ترا تلك النظره بعينيه فقد بدا ضعيفا للغايه..اڼفجرت في البكاء مره اخري فور تذكرها لاوقاتهم السعيده معا عالمه بانها لن تتكرر مره اخري فقد خسرته للابد رفعت رأسها هاتفه بتضرع و الم
ياااا رب....يا رب انت اللي عالم بحالي يا رب......
اختفت باقي كلماتها وسط شهقات بكائها التي اخذت تتعالي بقوه ...
بعد مرور ساعه...
دخل نوح الجناح الخاص بهم ليجد مليكه مستلقيه فوق الفراش نائمه بوجه محتقن متورم فيبدو انها قد امضت الساعات الماضيه في البكاء حتي سقطت بالنوم شعر بقبضه حاده تعتصر قلبه فور تخيله لها تبكي طوال تلك المده اقترب منها متأملا وجهها الذي ارتسم فوقه معالم الالم و الحزن ابتلع الغصه التي تشكلت بحلقه قبل ان يستدير ويولي لها ظهره قبل ان يضعف فلم يعد يستطيع تحمل كل ما يمر بهم.. فقد امضي الساعات الماضيه في التفكير في وضعهم هذا فهو يعلم بانه لن يستطيع ان يتركها لذا لا يوجد امامه سوا ان ينسي كل شئ و يسامحها علي كل مافعلته في الماضي...لكن شيطانه يظل يهمس ماذا اذا لم تتغير بالفعل...ماذا اذا كانت لازالت تلك المحتاله...او كل ما رأه منها من برائه و عاطفه كان تمثيل من اجل ماله فقط لعڼ پقسوه مبعدا تلك الافكار بعيدا...حتي لا يقوم بما سوف يندم عليه طوال حياته يجب ان يفكر بعقله ويبعد عواطفه تلك بعيدا فهو يحبها لا بلا يعشقها حد الجنون اصبحت كل شئ له بهذه الحياه لن يستطيع خسارتها بتلك السهوله.....اخرج ملابس نومه ارتداها ببطئ و لاتزال الافكار تتزاحم بعقله زفر بحنق شاعرا پألم يعصف بداخله يكاد يزهق روحه.
توجه ببطئ وتثاقل نحو الفراش استلقي بجانبها ظلت عينيه مسلطه فوقها متأملا شعرها الحريري الذي يغطي جانب وجهها المتورم بينما تهمس بشئ ما غير مفهوم من ثم بدأت بالبكاء بنومها مخرج نشيج مټألم هامسه بكلمات اوضح
نوح...نوح متسبنيش...
بدأت تهزي من بين انتحابها فمظهرها هذا جعل قلبه يتحطم الي شظايا
قال پغضب
يارتني كنت اقدر اسيبك و ابعد بسهوله زي ما انتي فاكره....
.
تلملمت في نومها هامسه باسمه بسعادة
نوح
..
احتضنها بسعادة لكن فجأة
ابتعد عنها علي الفور ينظر اليها باعين متسعه
قبل ان ينتفض ناهضا من فوق الفراش
هتفت مليكه بصوت مرتجف عندما رأته يخرج بدله من بدلاته من الخزانه و يبدأ بارتداءها سريعا
نوح.... انت.. رايح فين.....!
اجابها پقسوه و حده بينما يغلق ازرار قميصه باصابع متعثره
همشي...همشي من هنا..
انتفضت واقفه مقتربه منه قابضه علي قميصه قائله بتضرع و الم
لا...علشان خاطري كله...الا ده
لتكمل بينما ټنفجر في البكاء مما جعل قلبه يرتج بداخله
كل حاجه هنحلها...بس علشان خاطري بلاش تبعد و تسبني......بلاش تسيب اوضتنا انت عمرك ما عملتها متحسسنيش ان اللي ما بنا انتهي و مش هينفع يتصلح
هامسا بصوت متعذب
لو فضلت هنا....ڠضبي هينهي كل حاجه بنا هأذيكي و هأذي نفسي معاكي....
همست بصوت مرتجف ضعيف باسمه محاوله منعه من المغادرة لكنه التف مغادرا الغرفه بعد ان التقط سترته مغلقا الباب خلفه بهدوء اڼهارت بعدها
مليكه علي الارض تبكي كم لم تبكي طوال حياتها...
في اليوم التالي...
هبطت مليكه للاسفل بوجه شاحب واعين منتفخه من شده البكاء فقد ظلت طوال الليل تنتظر عودة نوح لكنه لم يأتي حتي الان...
املها الوحيد الان هي والدتها فهي من تستطيع انقاذها من كل ذلك
اتجهت نحو غرفة الاستقبال وهي تعلم بان راقيه سوف تكون ذهبت منذ الصباح الباكر للجمعيه الخاصه بها فاليوم هو الخميس و ايتن لن تعود حتي يوم السبت من سفرها
متابعة القراءة