قصة مشوقة
المحتويات
هتف پحده
مين ده اللي هيسجنك...و هيسجنك ليه....!
ظلت صامته تنظر اليه بتردد عدة لحظات فلم تجد امامها سوا اخباره فبكل الحالات سيعلم فهي لن تستطيع سداد المبلغ لمصلحي الذي لن يتردد بسجنها لكنها تفضل ان يعلم منها هي كل شئ علي ان يعلم من غيرها...
بدأت مليكه باخباره بكل شئ رغم علمها بانه سيسئ الظن بها مره اخري و سوف تعود معه الي نقطه الصفر من جديد في علاقتهم ..
بدأت تخبره بالمړض الذي اصاب والدها واضطررها لاستلاف المال من مصلحي الذي جعلها تكتب وصولات امانه علي نفسها بالمبلغ ثم ټهديد مصلحي لها....
باباكي فضل تعبان قد ايه....!
اجابته بصوت منخفض ضعيف
6سنين....
طالعها متفحصا اياها بنظراته الثاقبه الحاده
و انتي اللي كنت بتصرفي علي علاجه و مكنش حد بيساعدك
ليكمل بشرود كانه يحدث نفسه
و طبعا مكنتيش تقدري وقتها تبيعي الارض بتاعتك بسبب شرط السن اللي باباكي حطه...
بدأ نوح بربط كل ذلك بعقله ليتوصل اخيرا للسبب وراء خداعها لزوجه والده...فقد كانت بحاجه للمال لعلاج والدها...لقد ظل طوال الفتره الماضيه يحاول البحث عن السبب وراء فعلتها تلك هذا ففتاه مثلها برقتها وطيبه قلبها لا يمكن ان يكون سبب ما فعلته هو الجشع او الطمع فهي معه منذ اكثر من 6 شهور و لم تطلب اي شئ لنفسها ليشت مثل باقي النساء الذين عرفهم طوال حياته...
متخفيش يا حبيبتي محدش هيقدريقرب منك ...انا هسددله فلوسه....
قال بدهشة
بټعيطي ليه دلوقتي....الموضوع مش مستاهل كل ده....انا هحله
في اليوم التالي....
كانت مليكه جالسه فوق المقعد بغرفتها تهز قدميها بقوه بينما تنتظر نوح الذي اصر ان يذهب بمفرده لمقابله مصلحي و سداد المبلغ له رافضا طلبها بان تاتي معه...
اعتصرت يديها ببعضها البعض و التوتر والارتباك يسيطران عليها بينما لازالت تلك الافكار اللعينه تفترسها...ماذا سيظن بها نوح الان....بالطبع فكرته عنها ستزداد سواء هي تعلم ستعود معه الي نقطه الصفر مره اخري..لكنها لن تستطيع تحمل ان يعود مرة اخري الي معاملته القاسيه و احتقاره السابق لها شعرت بقبضه حاده تعتصر قلبها
اقترب منها بخطوات ثابته حتي اصبح يقف امامها مباشرة اخرج بصمت من جيبه عدة اوراق ثم سلمها لها بهدوء ملاحظا التوتر الذي هي عليها
تناولتها منه مليكه بيد مرتجفه
غمغم نوح بحزم
دي وصولات الامانه بتاعك...قطعيها
اومأت رأسها ببطئ بينما بدأت تمزق الورق الي قطع صغيره همست فور انتهائها ملاحظه النظره المقتطبه المرتسمه فوق وجهه
انا...انا هكتبلك وصل امانه بالمبلغ علشان تضمن اني
هسددلك الفلوس اللي دفعتها لمصلحى و.......
غمغمت بصوت مرتجف ضعيف وقد بدأت الدموع التي كانت تحاول كبتها بالتجمع بعينيها
انا...انا..عارفه انت بتفكر فيا ازاي دلوقتي......
قطعت جملتها شاهقه بقوه عندما عندما قبض علي ذراعها بقوه جاذبا اياها
عايزه تعرفي انا بفكر فيكي ازاي......
ليكمل ملاحظا شحوب وجهها الشديد
بفكر انك كنت لسه مراهقه مكملتش ال سنه وشالت مسئوليه اكبر من سنها مسئوليه اب مريض....كنت بتشتغلي في وظيفتين في اليوم علشان تسددي تمن المستشفي اللي كنت بترفضي تسيبي فيها باباكي لوحده و كنت بتباتي معاه....
همست مليكه بصوت ضعيف مرتبك
و قد تجمعت دموع كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها و رفرفت رموشها المبلله محاولة كبتها
انت...انت عرفت ده كله ازاي....!
اجابها بحنان
من مصلحي....
ليكمل بينما يرفع وجهها اليه
تفتكري اللي تعمل كل ده هفكر
فيها ازاي.....
غمغمت شاعره بالارتباك يتصاعد بداخلها
انا معملتش حاجه...ده بابا و كان واجبي اقف معاه......
قاطعهانوح متأملا اياها بنظره دافئه بثت اخيرا الراحه بداخل قلبها
ما ده اللي بقول عليه انك مش شايفه انك عملتي حاجه غريبه...
ليكمل بمرح محاولا التخفيف عنها عندما رأها علي وشك البكاء
علشان كده هطمن لو في يوم تعبت انك هتقفي جنبي
هتفت بلهفه
متقولش كده بعد الشړ عليك....
لتكمل بتوتر
بس برضو.. انا لازم اسددلك الفلوس دي....
قاطعها نوح هاتفا پغضب
تسدديلي ايه...انتي مراتى و انا مسئول عنك......
غمغمت مليكه بصوت مرتجف منكسر
مراتك...اللي هطلقها بعد شهر و هتخرجها من حياتك.....
قال بجدية
اطلقك....! بعد كل اللي بنا ده وبتقولي اني هطلقك
رفعت عينيها اليه هامسه بارتباك
يعني ايه..... !
قال بشغف
يعني انتي هتفضلي مراتي...لحد اخر نفس ليا في الدنيا دي.... و هنكمل حياتنا سوا لحد ما سنانك اللولي دي تقع و انا ظهري ينحني و ولادنا هما اللي يسندونا و يراعونا زي ما عملتي بالظبط مع باباكي...
همست مليكه بصوت اجش مخټنق شاعره بقلبها سوف يقفز باي لحظه من صدرها من شده دقاته
ولادنا.....!
اومأ بهدوء
ولادنا......
همست بارتجاف و هي لازالت غير مصدقه انها تسمع تلك الكلمات منه شاعره كما لو كانت تحلم احدي احلامها الخاصه به التي كانت دائما تحلم بها منذ اول يوم شاهدته به
طيب...ازاي..انا...انت
قاقاطعها وهو يتطلع اليها بحنان
من اول يوم ډخلتي فيه مكتبي وانتي ماسكه في ايدك فنجان القهوه اللي ميتشربش....
ليكمل مبتسما عندما رأي الابتسامه التي ارتسمت فوق وجهها ليعلم انها تتذكر بصقها القهوه علي قميصه...
هنبدأ بدايه جديده مفيش فيها غير نوح و مليكه...اي حاجه تانيه هنخرجها برا حياتنا....
اصبحت قدميها كالهلام غير قادرتان على حملها عند سماعها كلماته تلك
حاول الابتعاد عنها ده ....لا...لا...ده مش الصح..
الټفت نحوها فور سماعه شهقتها تلك ليجدها لا زالت مستلقيه كما تركها و وجهها شاحب كشحوب الامۏات بينما تنظر اليه باعين ممتلئه بالالم ليفهم علي الفور انها اسأت فهم معني كلماته
قال بهدوء
مليكه...انتي فهمتي غلط ..انا عايزك و محتاجك اكتر من النفس اللي بتنفسه دلوقتي....
اكمل بحنان
بس انا مش هتتم جوازنا بالطريقه دي...انتي متستهليش كده... انا وعدت نفسي مش هلمسك الا لما اعملك الفرح اللي تستاهليه....
فتحت مليكه عينيها فور سماعها كلماته تلك تنظر اليه باعين متسعه هامسه بعدم تصديق
هتعملي فرح...!
همهم بالايجاب
اكبر و افخم فرح ....
همست مليكه بتردد
بجد يا نوح....
يضمها اليه بحنان
طبعا بجد....وانا فعلا أمرتهم يبدئوا في التجهيزات من دلوقتي و بعد اسبوعين هتكون كل حاجه جاهزه ..
هتفت مليكه بفرح وقد بدأت الدموع تتجمع بعينيها
و هلبس فستان ابيض....
همس بسعادة
و هتبقي اجمل و احلي عروسه في الدنيا .....
اجابته بسعادة وعدم تصديق
ربنا يخاليك ليا يا حبيبي...
شعر نوح بقلبه يتضخم بصدره فور سماعه كلماتها هامسا بحنان
و يخاليكي ليا يا قطتي....
في اليوم التالي...
كانت مليكه واقفه امام المرأه تجمع شعرها الطويل تلويه ببطئ بين يديها استعدادا لجمعه فوق رأسه في كعكته المعتاده مرتديه ملابسها المتزمه انتبهت الي نظرات نوح التي يتابع ادق تحركاتها باهتمام فقد كان يجلس فوق الاريكه مرتديا ملابس غير رسميه مكونه من بنطال اسود و تيشرت رمادي مظهرا ضخامه عضلات ذراعيه القويه و بطنه المسطحه ذات العضلات السادسيه يتابع الاخبار في هاتفه بينما ينتظرها لكي يهبطوا للاسفل لتناول طعام الافطار مع عائلته فاليوم هو الجمعه اجازه الجميع...
راقبته ينهض من فوق الاريكه ببطئ متجها نحوها وقف خلفها واضعا يده فوق كعكعتها يحل شعرها من عقدته تلك شهقت مليكه هاتفه بحنق
نوح بتعمل ايه انا ما صدقت عملته...
اكمل عمله حتي انساب شعرها فوق ظهرها كشلال من الحرير الذهبي مزمجرا پقسوه
ممكن اعرف بتعملي كده ليه في نفسك....!
اجابته مليكه پحده
بعمل ايه في نفسي بقي يا سي نوح !...
اجابها بحزم بينما يمرر اصابعه بين خصلات شعرها الحريري
عامله كتير يا مليكه شعرك علي طول شداه وربطاه في كحكه لحد ما قربت يجيلي صداع بدالك...
ليكمل بينما يمسك باطراف اصابعه قميصها الاسود الذي تغلق ازراره حتي عنقها
ولبسك كله اسود ومعقد كأنك قاصده تكبري نفسك في السن....
ابتلعت الغصه التي تشكلت
بحلقها بينما تخفض رأسها وقد تجمعت دموع كثيفة في عينيها
قال بحنان
متزعليش من كلامي ....انا كل اللي عايزه انك تعيشي حياتك و تتمتعى بها ...عايز اعوضك عن كل حاجه وحشه شوفتيها...
اومأت رأسها قائله بصوت مرتجف
حاولت اغير من لبسي بس انت شوفت بنفسك النتيجه....و زعقتلي علشان الفستان اللي لبسته في الحفله
زمجر نوح پقسوه من بين اسنانه
فستان..ده كان قميص نوم.....
احمرت وجنتيها من شدة الحرج مما جعله يزفر بحنق قبل ان يغمغم بهدوء
انسي كل ده......
ليكمل بحنان بينما يقبل بشغف خدها المحمر
هخدك و نروح انا وانتي نختار احلي واشيك لبس لقطتي....اتفقنا
هزت مليكه رأسها بالموافقه بصمت
بعد مرور عده ساعات...
وقفت مليكه بمنتصف الغرفه المخصصه لقياس الملابس باحدي المحلات الفاخره هاتفه بحنق بينما تشير الي الفستان النهاري الذي ترتديه
ماله الفستان ده كمان يا نوح....ده عاشر فستان ترفضه.... في اقل من ساعه
اجابها بهدوء بينما يتراجع الي الخلف يستند الي ظهر الاريكه التي يجلس عليها
متأملا اياها في ذاك الفستان الذي و بالرغم من احتشامه الا انه محكم التفاصيل عليها يبرز مفاتنها الرائعه
ضيق.....
ارتمت بتعب فوق الاريكه بجانبه تستند برأسها الي ظهرها فقد انهكت خلال الساعات الماضيه فقد اشتري لها العديد و العديد من الملابس لكنه ارهقها اثناء ذلك رافضا معظم ما قامت بقياسه فهذا ضيق و ذلك قصير و ذلك شفاف و ذلك عاري هتفت
خلاص مش مهم....كفايه اللي جبته
قومي يا مليكه غيري الفستان و شوفي غيره
تلملمت في جلستها مغمغنه بتذمر
يا نوح تعبت بعدين احنا اشترينا لبس كتير مش عارفه هلبس ده كله فين...و لا امتي
زمجر پقسوه بينما يضيق عينيه عليها بصرامه
مليكه....
انتفضت واقفه هاتفه بحنق
حاضر....حاضر...
اتجهت نحو صف الفساتين المعروض عليها تبحث بينهم حتي وقعت عينيها علي احدهم مما جعل فكره شيطانيه تلتمع برأسها اختطفت الفستان سريعا و اتجهت الي غرفه التغير وارتدته...
وقفت امام نوح الذي كان يصب اهتمامه الي شاشة الهاتف الذي بيده
هتفت اسمه بهدوء مما جعله يرفع عينيه نحوها لكن تسمرت نظراته التي اتسعت بالدهشه عليها
لوت مليكه فمها تحاول كبت ابتسامتها بينما تنتظر انفجاره الغاضب باي لحظه فقد كان الفستان قصير للغايه محكم التفاصيل عليها
تراجعت للخلف خطوه عندما رأته ينتفض واقفا بينما يقترب منها بهدوء اشار برأسه للعامله بالمحل التي كانت كانت تقف خلفها للخروج من الغرفه ...
لتخرج الفتاه ويتبعها باقي الفتاتين الاخريتين بصمت لم تندهش مليكه كثيرا من ذلك فكل العاملين بهذا المكان م ما ان رأوه يدخل المكان حتي تعرفوا عليه معاملين اياه باهتمام واحترام كما لو كان احدي رؤساء الدول محاولين ارضائه بشتي الطرق....
راقبت مليكه خروجهم ذلك بحرج فما سوف تظنون بهم خرجت من افكارها تلك همس بضعف
هناخده...
هتفت پصدمه بينما يتراجع رأسها للخلف فقد ارتدته فقط لكي تثير غيظه لم تتوقع ان يوافق عليه فقد رفض فساتين اقل عري من هذا بكثير
بقي ده عجبك....!
همهم بالايجاب
هتلبسيه..بس ليا ...لوحدي...في اوضتنا
هتفت مليكه المنصدمه فقد كان يرغب منها ارتداء فستان يكلف ثروه صغيره بغرفتهم...
نوح انت عارف ده بكام....
اجابها نوح بسخريه مقلدا
متابعة القراءة