قصة مشوقة
المحتويات
فقد كان كل جزء من القاعه يدل علي الثراء و الجمال حضر الزفاف كبار رجاله الدوله و اثريائها...
دلف نوح الي قاعه الزفاف و مليكه تتأبط ذراعه تنظر بانبهار الي ما حولها فقد كانت القاعه اقل ما يقال عنها انها
رائعة تم تزيينها بطريقة خلابة كما لو كانت قطعه من الجنه لكن فور ان انتبهت الي الجمع الحاضر الذين يسلطون انظارهم عليها يتفحصونها باعين ثاقبه محاولا بث الاطمئنان بها انحني نحوها هامسا باذنها
كل الموجودين بيحسدوني..علي عروستي اللي زي القمر
ابتسمت مليكه ببطئ شاعره بالامتنان داخله لها عالمه بانه يحاول اطمئنانها
كانت جالسه بالمكان المخصص لها هي و نوح الذي ذهب للتحدث الي احدي اصدقائه الذي طلب منه التحدث علي انفراد اخذت تتطلع الي وجوه الحاضرين وفوق وجهها ترتسم ابتسامه مشرقه فقد كانت حفل زفافها اقل ما يقال عنه رائع لم تتخيل بحياتها ان يكون زفافها بهذا الكمال كما ان نوح يغدقها بحنانه واهتمامه طوال الوقت..
تنهدت بسعاده مبتسمه لكن فور ان قابلت عينيها بعين نسرين التي كانت جالسه بجانب زوجها مؤنس تنظر اليها بنظرات ممتلئ بالحقد و الاحتقار كما لو كانت حشره تريد سحقها...
تتعامل مع مليكه ببرود و وقاحه اكثر من قبل لكن مليكه لم تهتم لها فقد كان يكفيها ايتن و راقيه الذين شاركوها فرحتها مساعدين اياها بكل شئ خاصه بغياب رضوي
تنهدت مليكه فور تذكرها لرضوي التي ما ان اخبرتها عن الحفل اخبرتها انها لن تستطيع مساعدتها في ترتيبه او حضوره بسبب شقيقها عصام حتي لا يعلم وينتكس مره اخري وافقتها مليكه لكنها كانت تتمني ان تتواجد معها حتي بهذا اليوم...
رأت ايتن تقترب منها وبيدها كوب مياه ناولتها اياها
اشربي...اكيد عطشانه....هو نوح راح فين...!
مع صاحبه اللي اسمه زياد المنصوري
هتفت ايتن بمرح
عارفاه...ده لزقه مبيطلش كلام في الشغل تحسيه هو نوح توأم في حوار الشغل ده......
لكنها ابتلعت باقي جملتها فور رؤيتها لمنتصر يدخل القاعه جلست بارتباك بجانب مليكه علي الفور وقد شحب وجهها هامسه بصوت مرتجف
مليكه منتصر...وصل
ضغطت مليكه فوق يدها بحزم
سيبك منه....اعتبريه مش موجود اضحكي و هزري زي ما كنت بتعملي قبل ما يجي متخلهوش يقلبلك يومك
اومأت ايتن وقد ارتسمت فوق وجهها ابتسامه مرتعشه قليلا
لتكمل هاتفه بحنق
يادي القرف.....نسرين و صاحبتها جيهان البومه جايين علينا البت دي رخمه اوي مبحبهاش
الټفت مليكه لتجد نسرين و فتاه اخري في ذات عمرها تقترب منهم حتي وقفوا امامهم مدت جيهان يدها لها قائله بترفع
مبروك....يا مليكه هانم...
همست نسرين بسخريه
هانم.. اها....
تجاهلتها مليكه مجيبه بهدوء علي صديقتها
الله يبارك فيكي...
ابتسمت جيهان قائله بخبث
و انتي بقي يا مليكه هانم بنت عيلة مين في مصر.... طول عمرنا عارفين ومتأكدين ان يوم ما نوح الجنزوري هيتحوز هيختار مراته من اكبر عائلات مصر....واحده تليق بمركزه
شعرت مليكه بالارتباك والحرج لكنها نهرت نفسها لم يجب عليها ان تشعر بالحرج فهي ابنة اعظم رجل والدها كان دائما ذات سمعه طيبه بين الناس لكنها تفاجئت بنسرين ټنفجر ضاحكه قائله بسخريه لاذعه
لا يا حبيبتي...دي منعرفلهاش اصل من فصل منعرفش نوح جابها منين....
لتكمل تطلع نحو مليكه بغل وحقد متجاهله هتاف ايتن الغاضب التي كانت تحاول ان توقفها عما تفعله
فضلت تلف عليه زي الحيه لحد ما وقعته وخلته يتجوزها.....
ضحكت جيهان قائله باحتقار
اها هي منهم لا النوع ده انا عارفاه كويس....
اهتز جسد مليكه من شده الڠضب فور سماعها كلامهم المهين هذا كانت تهم بالرد عليهم عندما سمعت نوح يزمجر پحده
نسرين....
الټفت مليكه لتجده واقفا خلف نسرين وجيهان التي كانت جاهلتان عن وجوده رأت ايتن تبتسم بخبث لها لتعلم بانه رأته واقفا قبلهم جميعا
الټفت اليه نسرين و وجهها شاحب كشحوب الامۏات مدركه بانه قد سمع كامل حديثها هي و صديقتها همست بصوت مرتجف
نوح........
لكنها اغلقت فمها مبتلعه الغصه التي تشكلت بحلقها پخوف عندما رأت النظره الحاده العاصفه المرتسمه بعينيه
زمجره پقسوه من بين اسنانه
خدي صاحبتك...و اطلعي برا...
همست نسرين پخوف و توجس
برا..! برا فين....
اجابها بحزم بينما يقبض علي يده بقوه
برا القاعه مش عايز اشوف وشك او وشها هنا.....
همست نسرين بصوت مرتجف
بتطردني من فرحك يا نوح......
زمجر پقسوه بينما النيران تشتعل داخل عينيه
الفرح ....اللي انتي متحترميش صاحبته....متستهليش تقعدي فيه
همست نسرين بصوت مرتجف محاوله استخدام طريقتها التي تستعملها دائما معه من اجل جعله يلين معها كعادته
نوح انت فاهم غلط...
لكنه تجاهلها متجاوزا اياهم عائدا لمكانه بجانب مليكه التي كانت جالسه شاعره بالفرحه بسبب دفاعه عنها فهي لم تعتاد علي هذا من قبل...
انصرفت نسرين مع صديقتها بوجه محتقن لتلحقهم ايتن التي غمزت لمليكه قبل ان تنصرف مبتسمه
فور ان اصبحوا بمفردهم التف اليها نوح قائلا پحده
مردتيش عليهم ليه...
ليكمل بحزم و قسوه
بعد كده لو حد غلط فيكي تردي عليه ومتسكتيش ايا كان الشخص ده مين...فاهمه
غمغمت مجيبه اياه پحده
كنت لسه هرد بس انت اللي جيت
بعدين
انا مش فاهمه بتكلمني كده ليه...
زفر نوح بحنق قبل ان يجيبها لاعنا نفسه فقد كان يتشاجر معها في زفافهم فهو لا يريد احزانها بهذا اليوم..
تناول يدها بحنان مشبكا اصابعهم ببعضهم البعض مجيبا اياها
متزعليش..انا بس مش عايز احس انك خاېفه من حد.....او تسمعي اھانتك و مترديش عايز مليكه ام لسانين اللى مبتسكتش عن حقها معايا تبقي مع كله كده...
ابتسمت مليكه هاتفه بمرح
انا بلسانين يا نوح...!
ضحك علي شقاوتها تلك
لا يا حبيبتي انتي بألسنه مش 2بس
زجرته مليكه متصنعه بالڠضب مرر يده بحنان فوق تقطيبتها ليشع وجهها بابتسامه مشرقه...
ثم وقف جاذبا اياها معه الي منتصف القاعه فى المكان المخصص للرقص
بدا يرقص معها بينما يردد بصوت اجش كلمات الاغنية..
نفسي أدخل جوة قلبك ..و بعيوني أشوف مكاني........
واللي عشته قبل حبك..و انتي جنبي أعيشه تاني......
أبقى أحلم بينادوكي..حضڼ من الأيام يدفي.....
وقت ضعفك ابقى أبوكي ...و أبقى ابنك وقت ضعفي......
نفسي أكونلك كل حاجة و كل حلم بتناديه.......
كل كلمة بتقوليها كل احساس حاسه بيه........
نفسي أكونلك كل حاجة و كل حلم بتناديه.......
كل كلمة بتقوليها كل احساس حاسه بيه.......
اترسم جوا في ملامحك..علي الزمن والدنيا اصالحك.....
وأبقى دمعة
فرحة نازله من عينيكي الحلوة دي.......
كانت تستمع اليه حابسه انفاسها لا تصدق بان تلك الكلمات تخرج من فمه لها....لها هي فقط اخذت ضربات قلبها تزداد پعنف اكبر حتي ظنت ان قلبها سوف يقفز من داخل صدرها في اي لحظه
انهي نوح تردديه لكلمات الاغنيه التي اخترها خصيصا لها مقبلا جبينها بحنان و شغف همست بصوت مرتجف
نوح...انا بحبك اوي....
ارتسمت فوق وجهه عاطفة غريبة لأول مرة تراها لكنه اخفى وجهه عنها محتضنها بسعادة.
!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بعد وصول مليكه و نوح الي جناحهم الخاص بالفندق الذي سيقيمون به حتي الغد و من ثم سيسافرون الي ايطاليا لقضاء اسبوعين هناك ...من ثم سيذهبون بعد ذلك الي جزيرته الخاصه لقضاء اسبوعين اخرين بها....
قال بسعادة
اخيرا....هتبقي ليا....7 شهور...7شهور من العڈاب......
قال بتردد ععندما لاحظ خۏفها
خۏفتي...
اجابته كاذبة
لا....
شدد من احتضانه لها بسعادة
!!!!!!!!!!!!!!!!!!
سالها بقلق
كويسه يا حبيبتي...!
يشدد من احتضانه لها اكثر و اكثر
بحبك...يا ملاكي
نهاية تلفصل
الفصل_السادس_عشر
ظلها_الخادع
بعد مرور ثلاثه اسابيع...
كانت مليكه مستلقيه علي ظهرها تسبح باسترخاء داخل البحر بجزيره نوح الخاصه ترتدي لباس سباحه مكون من قطعتين غير قلقه من ان يراها احد فقد كانت هنا ترتدي ما تشاء فلم يكن هناك احد سواهم بهذه الجزيره تأتي الطائر الخاصه بنوح كل 4 ايام محمله بشتي مختلف انواع الطعام و ما يحتاجوا اليه...
تنهدت براحه وابتسامه مشرقه تعتلي وجهها عند تذكرها الايام الماضيه فقد امضوا اسبوعين رائعين بايطاليا مستقرين بافخم فنادق روما التي لم يترك نوح مكان بها الا وجعلها تزوره مغدقا عليها بالعديد من الهدايا القيمه فخلال الاسبوعين الذين امضوهم بروما كان كل ليلة يشتري لها قطعه من المجوهرات القيمه المختلفه ذلك بخلاف الملابس الفاخمه التي اشتراها لها و رغم رفض مليكه فعله لهذا الا انه كان يتجاهل رفضها هذا فاعلا ما يريده....
و بعد انتهاء الاسبوعين بروما سافروا من روما الي جزيرته الخاصه بالمالديف فقد كانت اشبه بالجنه الخاصه بهم لا يوجد احد سواهم بها كان نوح يغدقها بحنانه مدللا اياها كم لم يدللها احد من قبل لكن لم يعد يتبقي سوا اقل من اسبوع ومن ثم سيعودون الي مصر مره اخري...
قال بلوم ومرح
كده تسبيني نايم و تنزلي لوحدك..
اعمل ايه مكنتش لاقيه حاجه اعملها............
لتكمل بخبث بينما ترفرف بعينيها في وجهه ببرائه
بعدين ما انت اللي علي طول نايم و سايبني لوحدي
غمغم بمرح
تصدقي يا مليكه انتي مفتريه....ده انا نايم امبارح 5 الفجر يعني منمتش الا 4 ساعات من امبارح
ليكمل جاذبا رأسها بيده
و طبعا عارفه السبب في سهري ده...
ابتسمت بمرح
لا مش عارفه...كنت بتعمل ايه...
اجابها بتوعد ضاحكا
هقولك كنت بعمل ايه....
قال بشعف
يلا نرجع الفيلا....
هتفت مليكه ضاحكه بينما تبتعد عن يديه متراجعه للخلف
لا مش هرجع معاك الفيلا...
قالت بمكر
مش انا يا حرام بسهرك و مش بخليك تنام...روح بقي نام براحتك
انهت كلماتها تلك مخرجه لسانها له متجاهله لعانته الحاده التي اخذ يطلقها شاهدته يقترب منها ضاربا المياه پحده بذراعيه القويه و فور ان اصبح بقربها غطست للاسفل الټفت من حوله حتي اصبحت خلفه اخرجت رأسها من اسفل المياه شاهقه بقوه ثم قفزت وهي تضحك بصخب .
هتف نوح من بين ضحكاته
قرده...والله انا متجوز قرده...
انا قرده يا نوح.....
لتكمل بمرح بينما تغرز اسنانها في كتفه تعضه بخفه
طيب انا هوريك القرده بقي بجد
شعرت بجسده يهتز من شدة الضحك مما جعلها تزيد من حده عضتها لكتفه....مزمجرا بصوت خاڤت
افتكري انك انتي اللي بدأتي....
صاحت پألم
كده يا نوح... بتعضني......
اجابها پحده لكن عينيه كانت يلتمع بها المرح في ذات الوقت بينما يشير الي اثر عضتها الوضحه بكتفه
مالك مصدومه كده علي اساس انك كنت بتعملي ايه مثلا...
اقتربت منه هاتفه بدلال
كنت بهزر معاك يا نوحي...
غمغم من بين انفاسه المتثاقله
نوحك....
في وقت لاحق.......
كان نوح مستلقيا فوق الاريكه
الواسعه بحديقه الفيلا
همست مليكه بشرود بينما ترسم دوائر عشوائيه فوق صدره
عارف...انا نفسي في ايه.....
جذبت كلماتها علي الفور انتباهه مما جعله يخفض رأسه نحوها يستمع اليها بتركيز و اهتمام لتكمل مليكه بشرود بينما يرتسم فوق وجهها ابتسامه حالمه
نفسي انام علي الشط بليل تحت النجوم....ويبقي هوا البحر حوليا..
هامسا بصوت دافئ بحنان
لوحدك...!
اجابته سريعا
لا طبعا و انت معايا...
قال بمرح
بحسب...
ابتسمت مليكه بينما تشدد من احتضانها له فلم تكن تتوقع ان يكون نوح متملكا معها الي هذا الحد حتي في احلامها يريد
متابعة القراءة