قصة مشوقة
المحتويات
اخري داخل غرفة الطعام هي تتمتم بكلمات حاده غاضبه.......
اخفض نوح مليكه بلطف فوق الفراش قائلا بحزم بينما يتجه نحو غرفة الحمام
خاليكي هنا متتحركيش...
ظلت مليكه بمكانها مخفضه الرأس و كلمات نسرين لازالت تتأكلها من الداخل
مسببه بألام لا تحتمل بقلبها...
عاد نوح و هو يحمل بين يديه احدي الكريمات الطبيه اقترب منها بهدوء جالس بجانبها فوق الفراش متناولا ذراعها المصابه بين يديه قائلا بلطف
ده مرهم للكدمات متخفيش هيخفف الورم و مش هيخلى الكدمه تزرق...
اخذ عقلها يفكر معذبا اياها هل سينتظر لحين اكمالهم المده المتفق عليها بينهم ام انه سوف يطلقها علي الفور و يتحرر منها حتي يعود الي ايتن التي اصبحت حره هي الاخري
مليكه...مالك ...في حاجه بټوجعك...
ليستمر بقلق عندما لم تجيبه و استمرت ببكائها الحاد مشيرا الي كدمتها
طيب انا ۏجعتك...ضغطت عليها انا ومش واخد بالي !
نزعت ذراعها من بين يديه پحده مغمغمه پقسوه
مش خلصت ...ممكن تسبني بقي ...
ليكمل پحده لاذعه تعاكس الالم الذي ينبض بداخله
اعتبرنى...واحد غريب وحب يساعدك مش اكتر ...
ثم القي اليها عبوة الكريم الطبي بجانبها علي الفراش ثم ولي مغادرا الغرفه كالاعصار مغلقا الباب خلفه بقوة اهتزت لها ارجاء المكان..
في اليوم التالي ....
هتف نوح پحده بينما يلقي القلم الذي بيده
يعني ايه حبيت واحده تانيه يا منتصر....بتضحك علي مين...
اجابه منتصر الجالس بالمقعد الذي امام المكتب
اهو ده اللي حصل....
ليكمل بهدوء فاركا وجهه بيده
بعدين..هي وافقت علي الطلاق بهدوء وشكلها ما صدقت انت
بقي مضايق ليه...!
ضيق نوح عيني ه متفحصا اياه بنظرات ثاقبه قائلا
يعني...لو ايتن بعد العده بتاعتها اتجوزت مش هتضايق...
اجابه منتصر سريعا بينما ينجنب النظر اليه..
ظل نوح متجمدا بمكانه متفحصا ارتباك صديقه الواضح فقد كان يريد التأكد من انه حقا لا يزال يريدها قبل البدأ بلعبته تلك مع ايتن...و قد وصل الي ما يريده
غمغم منتصر بتردد واضعا يده خلف عنقه بحرج
راقيه هانم اكيد زعلانه
مني و مش طايقني...مش كده
قاطعه نوح بحزم
من حقها....و خصوصا ان اللي عملته مش حاجه هاينه
قاطعه منتصر بارتباك
لما الدنيا تهدا هبقي احاول اكلمها ...
ليكمل بينما ينهض مستعدا للمغادره
مع اني عارف انه صعب خصوصا و انها كانت دايما شايفه ان ايتن ظالمه نفسها معايا و انها بضيع عمرها مع واحد عقيم زي.......
انت عارف ان اللي بتقوله ده مش حقيقي طول عمرها بتحبك و بتعتبرك زي ابنها...
هز منتصر رأسه قائلا مغيرا الحديث
هروح اشوف عملوا ايه في مناقصة اكتوبر...سلام
راقبه نوح و هو يغادر بعقل شارد فما هو مقبل على فعله فقد كان يعلم بانه قد ورط نفسه بموافقته علي لعبة ايتن لكن لم يكن حل اخر خصوصا وانه قد منع ايتن من الاڼتحار باخر لحظه....
عاد نوح بذاكرته الي ليلة اول امس فقد تشاجر مع مليكه كعادتهم مما جعله يترك الغرفه بمنتصف الليل و يغادر كان ينوي النزول للاسفل و قضاء الليله بمكتبه لكن ما ان مر بغرفة منتصر و ايتن سمع صوت انين ايتن المرتفع في بادئ ظن الامر عادي و كان يهم بالنزول لكن فور ان سمع ارتطام شئ بالارض محدثا ضجه مرتفعه طرق الباب هاتفا باسم منتصر عدة مرات و عندما لم يجد اجابه فتح الباب و دلف الي الغرفه لكنه شعر بالصدمة فور ان رأي ايتن مستلقيه فوق الارض
وعند طلبها منه القيام بهذه الخطه لم يجد امامه سوا الموافقه....لكن سيحرص علي الا ټتأذي مليكه من هذه الخطه فهي وان كانت تكرهه فهي زوجته و لن يسمح لشئ ان يأذيها....مرر يده بين خصلات شعره وكل ما يشغل تفكيره ماذا ستكون رد فعلها ان رأته مع ايتن هل ستشعر بالضيق ام لن يفرق الامر معها...
زفر بحنق ممررا يده پحده فوق وجهه
فلن يخدع نفسه فهو ان كان يشعر بالتردد بالاشتراك في تلك اللعبه فذلك بسبب مليكه...
لوي فمه بسخريه فهو يعلم جيدا انها لن تفرق معها حتي و ان شاهدته مع امرأه اخري ...فهو بالنسبه اليها ليس الا سجانها..تكرهه...و تمقته ..اخذت كلمات كرهها تتردد بعقله من جديد معذبه اياه مما جعله ينتفض واقفا متناولا مفاتيحه الخاص و يغادر المكتب...
بعد مرور اسبوع....
كانت مليكه جالسه فوق الاريكه
فخلال الاسبوع الماضي شاهدت مدي تقرب ايتن الواضح من نوح الذي لم يعترض نهائيا علي هذا....
فقد خرجت معه اكثر من مره لتناول العشاء حتى انها ذهبت معه اكثر من مره الي الشركه....
ضغطت بيدها علي قلبها للتخفيف من الالم الذي لا يطاق به فهى ترا امامها اسوأ كوابيسها تتحقق امامها..
دخل نوح الغرفه بعد يوم عمل طويل شاعرا بالانهاك والتعب يسيطران عليه
كما كان مجبرا علي الخروج مع ايتن هذه الليله حتي يتوجدون في ذات المكان الذي يرتد اليه منتصر في العاده ..لكنه بدأ يسأم من هذه اللعبه فمنتصر لا يبدو عليه التأثر كثيرا و هو اصبح لا يطيق هذا الوضع بأكمله و اكثر ما يزعجه فى هذا كله عدم مبالاة مليكه فقد كانت تتعامل مع الامر كما لو انه شئ لا يعينها كما لو كانت تأكد له كلماتها التي القتها بوجهه من قبل...
خرج من افكاره تلك متجمدا بمكانه عندما تعمق بالغرفه و رأها جالسه فوق الاريكه دافنه وجهها بين ساقيها التي كانت تضمها اليها هتف بينما يندفع نحوها وضع يده فوق ذراعها يهزها بخفه
مليكه.....
انتفضت رافعه وجهها اليه ترفرف بعينيها بقوه كما لو صدمت من رؤيته امامها
غمغم بقلق عندما لم تجيبه و ظلت تنظر اليه بصمت...
قاعده كده ليه!..
اجابته بهدوء بينما تتراجع الي الخلف خارجه من جمودها السابق
قاعده عادي.....
ثم ابعدت يده عنها بينما تنهض علي قدميها مما جعلها تقف بمواجهته مباشرة غمغم نوح بهدوء
طيب ايه اللي مسهرك لحد دلوقتي مش عندك شغل بكره...
اجابته مليكه ببرود بينما تجمع بيدها شعرها الذي كان منسدلا فوق ظهرها وتعقده بكعكعه فوق رأسها
الدراسه خلصت بقالها اسبوع...
غمغم نوح سريعا بينما يراقب بعينين تلتمع بالشغف خصلات شعرها التي تساقطت من كعكعتها و انسدلت بعشوائيه فوق عنقها الغض الابيض
بجد مكنتش اعرف انها خلصت
اجابته مليكه بسخريه لاذعه بينما تتحرك مبتعده عنه..
و هتعرف منين...ما انت مشغول دايما كان الله في عونك هتلاقيها من شغلك ولا سهراتك اللي ليل ونهار مع ايتن بتتعب برضو.......
غمغم بهدوء
انتي مضايقه من خروجى مع ايتن...!
احمر وجهها بشده عندما ادركت
انها كشفت له غيرتها التي اوشكت ان تحول قلبها رمادا تلعثمت قائله پحده
و انا هضايق ليه...و انا مالي....دي حاجه متخصنيش
افلت يدها و تعبير غريب مر علي وجهه غمغم بصوت منخفض بينما يتراجع للخلف مبتعدا عنها
عندك حق...دي حاجه فعلا متخصكيش
ثم تركها متوجها نحو خزانة الملابس الټفت مليكه راكضه نحو غرفه الحمام تحتمي خلف بابها استندت بيدها علي الحوض واضعه يدها فوق فمها تكتم شهقات بكائها حتي لا تصل اليه بالخارج ظلت علي وضعها هذا عده لحظات قبل ان تقوم بغسل
وجهها بالماء البارد ترشق وجهها بالماء پعنف وحده و نيران الغيره تشتعل ممزقه قلبها و في فورة ڠضبها تلك لم تشعر بنفسها الا و هذ تطيح بيدها زجاجات التنظيف و العطور التي كانت فوق الحوض بيدها مما جعلها تتساقط علي الارض متهشمه..
وقفت تتطلع الي باعين متسعه و انفس لاهثه شظايا الزجاج المتناثر فوق الارض...
انفتح باب الحمام فجأه صاح نوح الذي دخل الي المكان سريعا يتفحصها بعينين قلقه
مليكه...
ليكمل عندما لا حظ الزجاج و الفوضي المتناثره فوق ارضية الحمام
حصل ايه.........
قاطعته مليكه صائحه پشراسه
محصلش حاجه....
لتكمل پحده وعينيها تلتمع بنيران التحدي و رغبه قاتله بداخلها للتشاجر معه اطاحت بيدها الزجاجات المتبقيه فوق الحوض ليتسقطوا و يتهشموا فوق الارض بجانب الزجاجات الاخري
وقعوا ڠصب عني....
وقف يتطلع اليها پصدمه مما فعلته غمغم بدهشه
ڠصب عنك....!
اها ڠصب عنى....
انهت جملتها تلك وهي تلقي من يدها ببرود زجاجه ممتلئ بالعطر لتسقط فوق الارض و تتحول الي شظايا من الزجاج..ثم عقدت يديها اسفل صدرها تطلع اليه بتحدي...
هتف نوح پحده بينما يفرك وجهه بعصبيه
ممكن اعرف سبب الجنان اللي بتعمليه ده ايه !...
اجابته ببرود بينما تهز كتفيها
جنان ايه.....قولتلك وقعوا ڠصب عني!
زمجر نوح پحده بينما يتجه نحوها قابضا علي ذراعها بقسۏة جاذبا اياها نحوه
انتي عايزه تجنينى معاكى....
نفضت يده الممسكه بها بعيدا پحده متراجعه الي الخلف
هاتفه پغضب و رغبتها في الانقضاض عليه و ټمزيق وجهه باظافرها تزداد بقوه
انت بتشدني كده ليه.....
لتكمل بينما تشير الي شظايا الزجاج المتناثر في ارضيه الغرفه
مش شايف الازاز...ما انت صحيح مش همك اتجرح ولا حتي اموت و لا اروح في داهيه ما انا مش بني ادم بالنسبالك و حيالله واحده نصابه متجوزها ڠصب عنك ....
صاح نوح مقاطعا اياها بقسۏة وقد شعر بعقله سينفجر من كثرة ثرثرتها المنفعله
اخرسي.......ايه راديو و اتفتح
اغلقت مليكه فمها فور سماعها نبرة صوته الحاده تلك
ليكمكمل بينما يتراجع للخلف بعيدا عنها
انتي شكلك عايزه تتخانقى و تعملي مشكله من ساعة ما دخلت الا وضه وانتي......
انطلقت منه انين منخفض لاعنا پقسوه عندما انغرزت احدي قطع الزجاج في قدمه بينما كان يتراجع للخلف غير منتبها من شدة غضبه..
هتفت مليكه پذعر فور رؤيتها لوجه يتغضن پألم
نوح مالك.....في ايه !..
لكنه لم يجيبها واتجه الي الخارج وعندما همت باللحاق به هتف پحده مشيرا باصابعه في وجهه بحزم
متتحركيش من مكانك...لحد ما اشوف حد يجي يشيل الازاز ده
وقفت مليكه متجمده بمكانها عدة لحظات لكنها لم تستطع الوقوف كثيرا هكذا و هي تعلم بانه مصاپ بالخارج قفزت من فوق الزجاج بحذر متجهه الي داخل الغرفه لتجد نوح جالسا فوق الفراش و بيده الهاتف الداخلي الخاص بالخدم لتعلم و بيده الاخري يمسك بقدمه صاح پحده فور رؤيته لها امامه
مش قولتلك متتحركيش من مكانك ....
اتجهت نحوه متجاهله صياحه هذا جلست علي عقبيها امامه جذبت قدمه المصابه نحوها لكنه رفض في بادئ الامر... لكنها شددت يديها حاولها باصرار مما جعله يزفر باستسلام تاركا اياها لها...
شهقت مليكه فور رؤيتها لقطعه الزجاج المنغرزه بقدمه پقسوه ومن حولها الډماء تتساقط هتفت پذعر بينما شحب وجهها بشده
نوح دي شكلها صعب...
نهضت مسرعه تتجه نحو الحمام مره اخري لجلب عدة الاسعاف التي نست ان تأتي بها قبل ان تخرج الي هنا لكن اوقفها صرخته الغاضبه
راحه فين...
اجابته بصوت مرتجف و وجه شاحب كشحوب الامۏات فمنظر قدمه المصاپ قد المها بشده
متابعة القراءة