جبروت الصعيد

موقع أيام نيوز


لمهرة التي تبكي ولم تراه فقال باسل بنحنحه
تعالوا معايا يا جماعه برا...
بالفعل خرج الجميع وترك مهرة التى اشاحت بوجهها للناحية الأخرى وهي تكتم دموعها پقهر جلس حسن على المقعد ينظر اليها قليلا ثم يفرق فى يديه حتى قال پألم
مكونتيش أعرف انك حامل... مكونتيش اعرف صدقيني ومقصدتش دا يحصل...
مش مبرر إنت على طول بتتعامل بطريقة فظه معايا قولتلك إسمعني افهمني انت تعرف ايه عن الماضى اللى عيشته وانت عارف انى عملت حاجات ڠصب عني كتير ف لازم تكون كنت عارف اني هعمل دا ڠصب عنى تانى...

انت عايزاني اعرف حاجة زي دي واجى اخدك بالاحضان ولا ايه يا مهرة.. انت متعرفيش عملتي فيا ايه.. انا تعبت من حواراتك واكاذيبك انا استحملت اللى مفيش راجل يستحمله...
ضغطت على شفتيها پقهر قائلة
وانا هريحك من دا كله.. احنا جربنا نكون حبايب معرفناش نكمل .. واضح انى لازم نفضل أغراب وكدا 
افضل حتي مبقاش فيه اي حاجة ما بينا تربطنا ببعض... طلقني يا حسن.. طلقني وحررنى من السچن اللى انا فيه دا... حررني..
شايفة انى حياتك معايا سجن يا مهرة
لم تتحدث وأثارت الصمت ولكن دموعها أغرقت وجهها ف نهض برفق قائلا بنبرة قاسېة
ما دامت دي رغبتك ف انت حرة انت طالق يا مهرة ...
القى عليها خنجرا ثم غادر وخرج من الغرفة لتنكمش هى على نفسها أكثر وتبكي بحړقة قائلة
ليه مشيت ليه ما اتمسكتش زي كل مرة.. ليه مقولتش معنديش طلاق يا مهرة ليه سيبتني... يا خسارة الحب اللى كان ما بينا يا حسن يا خسارة يا حبيبي...
اڼهارت في البكاء بينما غادر حسن من الغرفة ولم ينتبه لنداء اشقائه او حديثهم وهو يقول في نفسه
طالما خدت طريق مش طريقك لازم تتعب يا حسن... جربت الحب آدي الحب وسنينه.. إنسي بقا كل حاجة...
_______
بعد مرور إسبوع عاد حسن ليعمل بقوة لا يفعل اي شيء سوي العمل ولا يعود للمنزل فهو يكره ذكرياته معها القليلة في هذا المنزل ويبقي في مكان جديد إشتراه بنفسه ... يحاول النسيان ولكن لو كان الأمر بالهبساطة لم يتعذب العاشقين على مر تلك السنوات...
بينما عادت مهرة الى منزل والدها تجلس فيه يومين مع نفسها لتعيد ترتيب حسابتها مع نفسها وهي تحاول نسيان حسن هى الاخري...
بينما توطدت علاقة باسل وعهد واقتربوا من بعضهم البعض كثيرا حتى ان كل منهم شعر بمشاعر تجاه الاخر ولكن لم يعترف أحد للان !
وكانت عطر تحاول التأقلم مع ياسين فى العمل والمنزل واصبحت علاقتهم أجمل بوجود زواجهم وحبهم وتمسكهم ببعض البعض وكذالك علاقة فاروق وثريا وميرا ويونس...
هبطت مهرة السلالم بهدوء لتشاهد والدها يجلس مع الحاج يونس ألقت السلام بهدوء ثم قالت لوالدها
بابا انا راجعة القاهرة..
ازاي فجأة كدا.
مبقاش ليا حاجة هنا هرجع علشان ناوية أشتغل واشوف حياتي بقا وطبعا انت مش هتعارض...
لاء مش هعارض بس قبل كل دا اختك مسافرة هي وجوزها علشان يقضوا شهر العسل اللى فاتهم...
قالت مهرة وهي تضم يديها معا
طيب وانا مالى هعمل ايه يعني 
هتيجي معانا أصل الكل طالع !
توردت وجنتيها بالحرج ثم قالت وهي ترتبك
لاء مش عايزة اطلع...
قال يونس بإبتسامة
مټخافيش يا مهرة حسن ابنى مش طالع اصلا محدش يعرف عنه اي حاجة ف علشان خاطري تعالى وبعدها أرجعي البلد دا انا حتى هروح لاول مرة معاكم وعايزك تنقيلي اللبس علشان أبان شباب اكثر...
ضحكت مهرة بهدوء قائلة
خلاص حيث كدا أجهز الحاجة بقا
ودعتهم وصعدت لتجهيز اشيائها بينما ضحك عمران ويونس بقوة شديدة وخبث فقال يونس
لازم نعلمهم الادب وانهم يتمسكوا ببعض مش كل حاجة فراق وطلاق.. احنا مش بنلاقى الحب الحقيقي فى الشارع يا عمران يا اخويا...
على رأيك يا يونس يا خويا..
_____
ظل باسل يحوم حول حسن فى منزله الجديد يقنعه بالسفر معهم فقال حسن بضجر
قولتلك مش طالع...
يعم بقولك مهرة مش جاية...
متنطقش اسمها قدامي يا باسل واخرس واطلع برا يلا...
علشان خاطري يا سونة لازم تبقى مع اخوك وتساعدني بحكم خبرتك علشان أعترف لعهد بحبي ليها...
عندك فاروق وياسين فكك مني يا باسل ..
علشان خاطري ياحسن أطلع معانا بقا دي رحلة جماعية وهتعجبك أوي!!
انا مستحيل أروح معاكم الرحلة دي...
____
فى صباح اليوم التالى...
وضع حسن الحقيبة الخاصة به في شنطة السيارة قائلا وهو يتصبب عرقا
يلا يا باسل الكلب بتعمل ايه...
خرج باسل وهو يتنفس بصعوبة قائلا
كنت بسرح شعري.. بس ثواني ايه الجمال دا كله...
كان حسن يرتدي شورت قصير وقميص يرفع أكمامه للمنتصف ويترك اولى ازرار قميصه مفتوحة ويرتدي نظارة فكان كشاب أنيق جميل بالفعل...
لمح ببصره تلك الصغيرة التي تأتي من بعيد تبتسم بفرحة وحماس مع أهلها خلع نظاراته كم إشتاق لها...
عادة عندما نترك أحد ولا نفكر فيه ليوم مثلا او اكثر نتوهم بنسيانه ولكن طالما كان هناك حب حقيقي عندما تراه ستعود تلك الذكريات والحب الحقيقي ويتبخر ما أوهمت نفسك بيه...
لمحته هي الاخري لتتصمر پصدمة مكانها قائلة پغضب لعهد
انت
 

تم نسخ الرابط