جبروت الصعيد

موقع أيام نيوز


مع أهلها وصعد كل منهم الى غرفته وانتهت السهرة الجميلة اللطيفة العائلية.
فى الاعلى قال حسن پغضب وهو يمسك يد مهرة
إستني هنا... هو انا شفاف ولا ايه اياكي تسبيني بتكلم معاكي مرة تانية وتمشي.
إنت عايز تتخانق ولا ايه
انت مخبية عني ايه.. انا مش مطمئن ليك!
هخبي ايه يعني 
معرفش يا مهرة انت بلاويكي كتير كل يوم اكتشاف جديد وكذبة جديدة حذاري تكوني مخبية عني اي حاجة... كفاية القرف اللى استحملته منك...

انت مش مجبور تستحمل كل دا يا حسن.. مش مجبور متعملش علشان خاطر أبويا انت اصلا مش بيهمك خاطر حد على الإطلاق ف طلقني وكل واحد يروح لحاله ونخلص من الهم والقرف اللى احنا فيه دا..
معنديش طلاق مش هطلقك..
لييه ايه سبب انك متمسك بيا كدا !
رمقها ببرود تام ثم تركها وبدأ فى تبديل ملابسه بتجاهل عجز هو عن الرد عن سؤالها لانه نفسه لا يعرف ما سر تمسكه بها من اللحظة الاولي ما سر موافقته على زيجة كهذه لا يعلم ولكن كل ما يعلمه أن هناك قوة تربطة بتلك الفتاة الصغيرة ....
بينما تنهدت هي قائلة في نفسها
انسان غريب !
ثم فرشت على الارض كالعادة لتنام وبالفعل استسلمت للنوم من كثرة الارق فى حين أراد هو ان يجعلها تنام على الفراش ولكن جبروته يمنعه ويضعه عند حده مع هذة الفتاة ....!
______
فى صباح اليوم التالي.
ذهبت ميرا الى مدرستها واوصلها يونس بنفسه فهو ېخاف عليها وكان معه ياسين فقالت عطر وهي تضحك
يونس دا غريب جدا...
طالع لعمه طبعا...
التواضع ياا..
طبعا رايحة على فين كدا
رايحة مع عهد أشتري هدوم علشان عندها حفلة النهاردة تبع واحدة صاحبتها فهروح معاها ومهرة جاية معانا الحفلة ...
نعم حفلة ايه وزفت ايه من غير ما تستأذني!
نعم من مين !
مني!!
مش من حقك يا ياسين اصلا احنا لسه مفيش حاجة رسمي ولو فيه مش هقولك اصلا! انا مش بحب الطريقة دي انا سيبت جمال علشان النقطة دي نقطة التحكمات وغيرها...
عطر انا ما اقصد وو...
انا لازم أعيد التفكير فعلا في علاقتنا عن إذنك..
ع..عطر استني عطر!!
لم تسمتع له وتركته ودلفت الى المنزل مرة اخرى بينما ضړب هو جبهته مرة اخري پغضب شديد قائلا
طول عمرك متسرع يا ياسين متسررع...
_____
فتح حسن عينيه على تلك التي تجلس امام مرآتها ترتدي فستان رقيق طويل وتهندم من شعرها الحريري كم بدت جميلة.. جميلة حد الفتنة حقا وعن قرب أجمل...
تأملها قليلا ثم نهض ببرود تام ولم يتحدث اليها فقالت بهدوء
أنا نازلة مع أخواتي هنجيب لبس.
مسألتكيش.. ومن هنا ورايح مش عايز اعرف حاجة عنك لانك ببساطة متهمنيش....
لو انا فعلا مش بهمك ليه خلتنى أتعالج ليه فضلت جنبي اكثر من تلات شهور مش بتسبني ليه مطلقتنيش أول ما عرفت! ليه متمسك بياا
اقترب منها يقف في مواجهتها قائلا ببرود
أوعى تكونى مفكرة اني دا اهتمام أو حب.. دا شفقة على واحدة مريضة زيك ...
أدمعت عينيها بقوة وشعرت بإختناق فى قفصها الصدري وقالت محاولة التماسك
احتفظ بشفقتك لنفسك مش ليا يا استاذ حسن.
التفتت مغادرة الغرفة وهي تركض للخارج باكية مکسورة الخاطر بينما تنهد هو مقويا نفسه انه هكذا صحيح ولم يخطأ بدأ على مشارف الهوي وهذا أخطر طريق على الإطلاق يود إنقاذ نفسه وعدم ارتكاب تلك الچريمة التى ستؤدي به سجين لحبها .. لن يكسر جبروته لأجل طفلة..
هي لا تهمني ولا تخصني تولع بجاز... وقريبا هنهي الحكاية السخيفة دي.. !
______
ذهب فاروق الى مكتب ثريا لا يعلم السبب ولكن قدمه فجأة أخذته اليها دلف الى المكتب ليراها تجلس مع هذا عثمان .. دلف پغضب اليها قائلا
انت ايه اللى جابك هنا
قال عثمان ببرود تام
جرا ايه يا فاروق قاعد بصفي حساباتي مع مدام ثريا ... بعدين وانت يهمك في ايه
لو لمحتك ف المحل تانى همحيك من على وش الدنيا...
نهضت ثريا پغضب قائلة
بس انت وهو بقا... دا مكان شغل مش عايزة خناقات ولا اي حاجة.. أتفضل يا استاذ عثمان لو سمحت نتكلم وقت تاني..
تحت آمرك يا ست ثريا.
نهض عثمان يطوي عبائته ثم خرج من المكان ببرود تام أغاظ فاروق الذي قال بعصبية
جيباه عندك المحل وبتتساهروا وتتكلموا عادي وكإنكم مبسوطين وانا منبه عليك كويس انك متكلميهوش ولا حتي تقفي معاه.....
وانت مين اصلا علشان تحكم حكم زي داا ... هاه ما تنطق مين احنا اطلقنا افهم دا
وعلشان اتطلقنى تروحى تتجوزي وتشوفي حياتك كدا اوام
جواز ايه انت بتفكر ازاي.. هو انا بعد القرف اللى شوفته معاك أفكر أتجوز خلاص توبة وادي النوبة.. بطل تفكر تفكير غلط يا فاروق ولو حصل ف انت مالكش دعوة انت كمان اتجوزت وماشاء الله من تاني اسبوع طلاقنا وعايش زي الفل...!
نطق پغضب شديد 
انت عبيطة لو مفكرة اني مبسوط يا ثريا انا ببص لكل مكان اشوفك فيه جمالك ودلالك وشقاوتك حنيتك عليا البيت انطفي من بعدك انا نفسي انطفيت ومبقيتش زى الاول صعب
 

تم نسخ الرابط