شوق مهران
المحتويات
اختارنى دون عن أى بنت تانية .. حبينا بعض جدا .. واتجوزنا .. ومش هقولك على المشاكل اللى واجهتنا فى الأول من معاملة أهله السيئة .. بس بعد ولادة عمر كل شئ اتغير وحمايا اللى هو جد عمر حبه جدا ورضى أخيرا عنه وعنى وعن ابنه .. وكمان حماتى قلبها رق
صمتت قليلا ثم اكملت
مفيش الا ثريا هى اللى مكنتش متقبله جوازى من أخوها .. وعشان كدة كانت بتحارب جوازك من عمر .. انتى صحيح وضعك أحسن منى بكتير .. بس هى دايما بتحب المظاهر .. وعشان كدة مش قادرة تفهم انك زوجة ممتازة ل عمر .. وانه اختار صح
أنا عارفه انك حسه دلوقتى انك غريبه بس متقلقيش بكرة تتعودى على عيشتنا وتحسى انه بيتك
ابتسمت ياسمين وقالت بتأثر
بجد حضرتك طيبة أوى .. حسه انك فهمانى وحسه بيا .. وده من أول يوم اتكلمنا فيه مع بعض لما حضرتك جتيلى المكتب .. من يومها وأنا حسه بكده
وأنا كمان من اليوم ده وأنا حبيتك أوى .. معرفش يمكن عشان شوفت نفسي فيكي
صمت برهه ثم قالت بتردد
بصراحة الحاجة الوحيدة اللى كانت مضايقانى هى موضوع جوازك الأولانى .. يعني أى أم تتمنى ان ابنها يتجوز بنوته مسبقلهاش الجواز .. بس عمر بيكي و اعجابي بشخصيتك .. خلونى اتغاضى عن الأمر ده
اوعى يكون كلامى ضايقك .. أنا بس حسيت اننفحبيت أفتحلك قلبي ونتكلم بصراحة
نظرت ياسمين اليها قائله بشئ من الخجل
لأ مضايقتش وأنا حبه ان أنا وحضرتك العلاقة بينا تكون كويسة كدة .. وأنا حسه فعلا ان حضرتك طيبة وحنينة ومعوضانى عن ماما الله يرحمها .. بس فى حاجه بس أحب أقولهالك عشان أطمنك شوية
قالت بتوتر
يعني بخصوص جوازى الأولانى .. يعني .. أنا متجوزتش .. يعني هو
نظرت اليها كريمة بدهشة ثم قالت
ازاى .. عمر قال انكوا اتجوزتوا شهر تقريبا
أيوة .. هو أعد معايا خمس أيام بس وبعدين سافر .. وأنا كنت ... يعني.. المعاد مكنش مناسب ليا
اتسعت ابتسامة كريمة ووقفت تأخذها فى وقالت بحماس
ابتسمت ياسمين للسعادة البادية على وجه كريمه وحمدت الله أن وفق بينها وبين أم زوجها .. جلست المرأتان مرة أخرى وتناولا الفطار معا وهما منسجمتان فى الحديث .. حتى قالت ياسمين
ممكن أسأل حضرتك سؤال يا ماما
اسألى يا حبيبتى
هو الحړق اللى فى ايد عمر ده قديم ولا جديد
لأ جديد من يوم ما سافر المزرعة آخر مرة .. سألته عليه بس كان رده غريب أوى
قالت ياسمين بإهتمام
رد قال ايه
ردت كريمه بإستغراب
رد وقالى انه عقاپ من ربنا
لاح الحزن على وجه ياسمين فأكملت كريمه
معرفش كان يقصد ايه .. وساعتها انشغلنا بالأحداث اللى حصلت فى المزرعة ومسألتوش تانى
نظرت كريمه الى ياسمين التى شردت وقالت بإهتمام
ليه فى حاجه
قالت ياسمين بسرعة
لا أبدا أنا بسأل بس .. فضول مش أكتر
تنهدت ياسمين وهى تحاول طرد الأفكار السوداء من رأسها .
كانت ياسمين تتمشى فى الحديثة أثناء انشغال عمر فى الحديث مع والده فى المكتب عندما منها علاء .. فجفلت لرؤيته همت بمغادرة المكان لكنه أوقفها قائلا
ايه راحه فين .. خليكي نتكلم شوية
قالت دون أن تنظر اليه
عن اذنك
همت بأن تنصرف فإعترض طريقها مرة أخرى قائلا
شكلك خاېفه من عمر .. معلش هو ابن خالى كده معقد وبيعقدها على الناس اللى حواليه
شعرت ياسمين بالڠضب لتحدثه بهذه الطريقة عن عمر فقالت له
لأ جوزى مش معقد ولو سمحت عديني
أفسح لها الطريق وقال بلهجة ساخرة
اتفضلى
مشت فى طريقها بسرعة فالتقت ب عمر الذى أقبل اتجاهها وقفت أمامه .. ألقى نظرة على علاء الذى يغادر .. ثم عليها وقال
فى حاجه يا ياسمين
قالت بتوتر
لأ مفيش حاجه
ألقى على علاء نظرة أخرى ثم قال
حد ضايقك
نظرت لها قائله
لأ محدش ضايقني يا عمر .. متقلقش
تنهد عمر وقال بضيق
ياسمين .. لو علاء حاول يكلمك مترديش عليه .. هو كدة طول عمره يشوف ايه اللى بيضايقني ويعمله .. وهو عارف انى بغير عليكي وعشان كده بيتعمد يستظرف ويستخف دمه
ابتسمت ونظرت له بحب قائله
متقلقش مش هديله فرصة يتكلم معايا
كانت تشعر بالسعادة كلما غيرة عمر عليها .. ونظر اليها بشغف هامسا
متابعة القراءة