شوق مهران
المحتويات
لتجده بذراعيها يبعدها عنه
وقفت ايناس قائله بغيظ
ما طول عمرنا بنسلم على بعض كده
قال بحزم
معدش ينفع
ألقت ايناس نظرة حقد على ياسمين فتجاهلتها ياسمين تماما
جلس الجميع الى طاولة الطعام .. ضايقها جلوس علاء فى مواجهتها .. وذلك بسبب تفرسه فيها .. وشعرت بالحرج من أن تطلب من عمر تغيير مكان جلوسها .. فالجميع يراقب حركاتها وسكناتها .. لم تستطع تناول شئ أمام نظرات هذا الرجل المتفصحه .. لم تشترك معهم فى الحديث لكنها كانت تجيب اذا ما وجه اليها نور أو كريمه سؤالا .. قال علاء فجأة
شعرت بالضيق من كلماته التى تشى بمراقبته لها كما كانت تشعر .. شعر عمر كذلك بالضيق .. أكمل علاء موجها كلامه اليها
على فكرة احنا زمايل مهنة واحدة .. أنا كمان دكتور بيطرى .. بس مليش فى شغل الفيلد زيك
لم تتكلم .. ولم تنظر اليه .. قالت ايناس بخبث وحقد وهى ترمقها بنظرات غير مريحه
نظر اليها عمر بصرامة .. شعرت ياسمين بالتوتر والضيق .. قال عمر بحزم
ايه لزمة الكلام ده يا ايناس
قالت ببرود
عادى يا عمر
قال پغضب
لأ مش عادى .. السيرة دى مش عايزها تتفتح تانى
شعرت ياسمين بمزيج من الڠضب والحرج .. وما زاد الطين بله .. أن علاء نظر اليها بجرأة وقال
هنا هب عمر واقفا وأزاح الكرسي پعنف .. كان علاء لا يترك فرصة إلا ويستفز فيها عمر .. بسبب شعوره تجاهه بالغيره منذ الصغر .. وكان قد فعل بالمثل مع نانسي التى أعجبها اطراءه .. أما ياسمين فرد فعلها كان مختلفا .. ظهر على وجهها علامات الڠضب والضيق .. الټفت عمر الى علاء قائلا
ياسمين من يدها وصعدا الى غرفتهما .. قال علاء بغرور
ماله ده حد جه جمبه
قال نور پغضب
انت مش شايف ان اللى انت عملته ده ميصحش يا علاء .. يعني ايه تقولها دخلتى مزاجى .. وانت عارف ابن خالك غيور أد ايه
قالت علاء بحنق
هو اللى معقد زيادة عن اللزوم .. أنا قولت كلمة عادية ومكنش قصدى بيها حاجه
متضايقش نفسك يا عمر
نظر اليها من يدها وأجلسها بجواره على الأريكة جبينها قائلا
انا اللى آسف انى عرضتك لكلامه ده .. وانتى أعدتك أدامه على السفرة .. معلش غلطة ومش هتتكرر
عارف .. أنا بحب غيرتك دى أوى
الټفت اليها وقد اختفت علامات الڠضب من وجهه لتحل محلها نظرات حب وشغف فى عينيه وقال
يعني غيرتى دى مش بتضايقك ولا بتخنقك
قالت مؤكدة
بالعكس .. أنا أحب ان جوزى يبقى غيور عليا كدة
أوشك على عندما سمع طرقات على الباب .. وجد الخادمة وقد أحضرت الطاعم .. الټفت الى ياسمين قائلا
حماتك مهنش عليها ننام جعنيين
قالت بمرح
ماما كريمه دى مفيش زيها
سألها بإهتمام
يعني حبيتيها
قالت بحماس
جدا .. بجد حبيتها أوى .. بحس انها طيبة أوى وحنينه .. بحس فيها كتير من ماما الله يرحمها
الله يرحمها .. يعني مش مضايقه اننا هنعيش معاها هنا
قالت ياسمين بثقه
لأ طبعا .. انت بتعمل كده عشان تبر أهلك ودى حاجه تفرحنى جدا .. وكمان أنا وماما كريمه متفاهمين مع بعض جدا وان شاء الله مش هتحصل بينا أى مشاكل .. وأكيد ست زيها أنا هتعلم منها كتير
نظر اليها بتقدير واعجاب جبينها .. تناولا طعامهما ودخلت الحمام لتجهز نفسها للنوم .. احتارت فيما ترتدى .. وفى النهاية اختارت بيجاما وردية اللون .. خرجت لتتبعها نظرات عمر النائم على فراشه .. حاولت تجنب نظراته من الفراش ووقفت أمامه متوترة .. فضحك عمر قائلا بخبث
هناك كنتى بتنامى جمبى بمزاجك .. أما هنا فهتنامى جمبي اجبارى
أزاحت ياسمين الغطاء ونامت على الطرف كالعادة و أعطته ظهرها ..وجنتها وهمس فى أذنها
ده آخر يوم هسيبك فيه .. سمعانى .. اعملى حسابك على كده
نظرت اليه وأمأت رأسها فى خجل قائلا
تصبحى على خير يا حبيبتى
وانت من أهل الخير
ظنت بأنه سينام على
متابعة القراءة