كاملة بقلم فاطمه عيد

موقع أيام نيوز


ويبص لديالا اللى راميه ودنها بس بتمثل اللامبالاه .. يونس يضحك من شكلها لانه فاهمها وديالا تستغربه ومتعلقش وفضولها خلاها تفكر مين ساندرا دى ! .. يونس يخلص قهوته ويقوم يدخل الاوضه .. شويه ويخرج وهو لابس هدومه .. ديالا تستغرب اكتر .. معقول هينزل ويروح يودع ساندرا فعلا ! .. يونس يقرب عليها 
يونس انا رايح مشوار وجاى .. خشى كملى نوم جوه .. جسمك مش ناقص تكسريه بنومه الكنبه دى 

ديالا انا مرتاحه هنا 
يونس بنرفزه مكتومه الصبر يارب 
ديالا يارب ! .. ايه دا انت عارف ان فيه ربنا !
يونس يفهم قصدها اه شوفتى .. يلا قومى جوه 
ديالا بعند مش قايمه 
يونس يقرب ويشيلها جامد ويدخلها الاوضه وهى بتضربه فى صدره وبتزقه .. يونس ينزلها على السرير ويمسك ايدها اللى بتضربه بيها .. يقرب جنب ودنها ويهمس 
يونس هقولهالك تانى .. مش لايق عليكى الدور دا .. ارجعى طبيعيه زى ما كنتى .. انا حبيت شخصيتك وتلقائيتك فى التعامل .. الشخصيه الجديده اللى بترسميها بايخه وډمها تقيل 
ديالا تبصله بۏجع حبيت ! .. متقولش كلام انت مش فاهم معناه يا يونس .. انا مش عاوزاك تحبنى .. عاوزاك تسيبنى فى حالى بس 
يونس يبص فى عينها بس انا فعلا بحبك يا ديالا و.........................................
تقاطعه ديالا عشان كده رميتلى فلوس وقولتلى ابعد نهائى صح ! .. انت عاملتنى كأنى فتاه ليل واقذر كمان .. تعرف .. بابا موجعنيش زيك .. على الاقل كنت متعوده على قسوته .. لكن انت ! 
يونس يلاحظ الۏجع اللى ظاهر فى عينها وصوتها اللى بيدل على انها كاتمه العياط يمسك ايدها براحه 
يونس انا مش عارف ليه عملت كده .. انا كنت بمۏت من جوايا مع كل كلمه بقولهالك بتجرحك .. طبيعتى كراجل شرقى مقبلتش انى اتجوزك ونعيش بسلام .. مش هنكر انى بحبك بس كبريائى رفض يقبل بالامر الواقع .. انا اسف .. الموضوع كان خارج ارادتى .. وكمان متنسيش انك كمان غلطانه معايا 
ديالا تسحب ايدها من ايدها وتبصله 
ديالا كويس انك عارف انى مغلطتش لوحدى وانك كمان غلط .. اسف !!! .. اسف على ايه ولا ايه .. انت شايف ان الاسف بقى ينفع .. وكبريائك كراجل شرقى اختفى ليه لما اهلك عرفوا وڠصبوك تتجوزنى .. وادينا اهو مقفول علينا باب واحد وبقيت مراتك بعلم الكل .. كبريائك كان فين لما طلبتلى الامن يرمونى بره !! .. كان فين وبابا بيضربنى لدرجه انى كنت بفقد الوعى ! .. كان فين لما نمت فى الشارع ! .. لا يا يونس مش انت اللى اسف .. انا اللى اسفه انى محافظتش على نفسى وقبلت انى ارخصها بالشكل دا .. تضحك بۏجع وتنزل دموعها .. ماانا اللى سمحتلك تلمسنى من غير اى حق .. اختلف ايه بقى عن فتاه الليل اللى انت عاملتنى زيها ! .. اخرج بره يا يونس .. ومن فضلك متفتحش الموضوع دا تانى وفكر جديا فى الطلاق لانى عمرى ما هسامح 
يونس يقوم ويخرج بهدوء ويقفل عليها الباب .. اول ما قفله يسمع عياطها .. صوت عياطها كان عالى اوى .. وصريخها اليوم دا رجع يرن فى ودنه تانى .. كل حاجه عملها معاها بتمر قدامه زى الشريط .. هو ازاى كان كده معاها .. استغل برائتها فى خططه الحقيره .. نسى سنها وجهلها وقله خبرتها وضعفها .. لاول مره يحس انه حيوان بجد .. حتى بعد كل اللى عمله لسه بتلوم نفسها وجايبه الغلط عليها هى بس .. كابر ومرضيش يتجوزها ودلوقتى خلاص اتجوزها .. بس بعد ايه ! .. يفتكر حاجات كتير جدا مر بيها فى حياته وللحظه تملكه غيظ وكره رهيب تجاه الشخص اللى كان سبب فى كل اللى هو فيه .. السبب فى انانيته وتفكيره وكرهه .. ينزل من الشقه ويركب عربيته ويتجهه لمكان .. والشړ بيطاير من عينه وكل كلمه ديالا بتقولها بترن فى ودنه .. بيقارن بين شكلها لما جت وشكلها حاليا .. ضحكتها اللى اتحولت لعياط وصړيخ دائم جمالها اللى اتشوه بسببه .. وبرائتها اللى اڠتصبها وخلاها تبقى ام فى سن زى دا .. ضيع حياتها ومستقبلها وډفنها بالحيا .. بيمر قدامه كل المواقف اللى حصلت زمان وطفولته اللى اټشوهت وحولته لشخص بارد متجرد من المشاعر .. بيأذى وبس .. يدوس على البنزين جامد ويمشى باقصى سرعه .. يعدى الوقت .. دنيا تقوم من النوم تلاقى نفسها فى حضڼ كريم

وهو مازال نايم .. تبتسم وتفتكر اللى حصل بينهم وكلامه والمشاعر اللى حستها معاه وحبه الصادق ليها خلتها اسعد انسانه فى العالم بعد ما كانت اتعس واحده .. قدر فى لحظات يغير ضيقتها ويهديها ويفرحها .. تقوم وتقعد نص قعده وتشده فى حضنها .. امير
 

تم نسخ الرابط