كاملة بقلم فاطمه عيد

موقع أيام نيوز


قدام وشها عشان خاېفه انه يضربها فى اى لحظه 
ديالا مش عارفه المفروض اعمل ايه .. او كنت اعمل ايه اصلا .. انا معرفش صدقنى 
يونس يبعد عنها ويبصلها 
يونس بنرفزه خشى البسى هدومك .. الجنين دا هينزل دلوقتى حالا .. يلا 
ديالا تحط ايدها على بطنها وتشاورله بمعنى لا وبتعيط جامد .. يونس يقرب ويمسكها من شعرها يشدها منه ويقرب من ودنها ويتكلم بټهديد 

يونس ماهو انتى لو فاكره انى هقبل وهتجوزك تبقى بتحلمى بروح اهلك .. اللى فى بطنك دا مش ابنى .. ولو فكرتى تعرفى حد اللى كان بنا همحيكى من على وش الارض .. مش على اخر الزمن تيجى واحده قذره زيك وتضحك عليا عشان فى الاخر اتجوزها .. انسى .. انا مش هرخص اسمى وسمعتى وشرفى مع واحده زيك .. مش انتى اللى تشيلى اسمى وافتخر بيكى قدام الناس 
ديالا پتتوجع من مسكته لشعرها اللى بدأ يطلع فى ايده وبتعيط جامد وكلامه كان زى السكاكين اللى بتقطع فى قلبها .. يونس يسيبها ويزقها بعيد عنه جامد لدرجه انها خبطت فى الحيطه .. تقع على الارض وتفضل ټعيط .. ومش مصدقه ان الشخص دا كان فى حضنها من شويه او هو الشخص اللى سلمتله نفسها بارادتها .. دا شخص غريب عنها متعرفوش .. تحط ايدها على بطنها وتفتكر مصيبتها الاكبر .. لما دا رد فعل يونس اللى كانت بتعتبره احن واحد عليها واكتر حد بيحبها .. اومال رد

فعل اهلها هيكون ايه !! .. تقوم من على الارض وترجع على السرير بتعب وبطنها بتوجعها جامد .. بس تستغيث بمين !! .. حست بكسره عمرها ما حسيتها فى حياتها والمرادى پضياع .. حاليا الۏجع بقى نفسى وجسدى وۏجع بدرجه لا تحتمل .. اما يونس فيسيب البيت ويمشى ويروح يسهر فى النايت كلاب .. شويه ويقرب عليه وليد صاحبه 
وليد ايه ياعم مش قولت مش جاى انهارده .. وحشتك ولا ايه 
يونس ميردش عليه وباصص قدامه وبيشرب وهو ساكت تماما .. وليد يشتغرب 
وليد يابنى فيه ايه !
يونس ينتبهله مفيش
وليد مفيش ازاى .. انت مش شايف شكلك ولا ايه !
يونس بنرفزه مكتومه قولت مفيش واسكت عشان انا مش فايقلك
وليد طب قولى ..................................
يونس يوووووه .. انا ماشى 
يقوم ويمسكه وليد 
وليد خلاص اقعد مش هسألك 
يونس لا عاوز انام سلام 
يمشى بسرعه ووليد مستغرب حاله صاحبه .. يروح البيت ويطلع على السلم وقبل ما يدخل اوضته يسمع ديالا .. يستغرب للحظه وكبريائه بيمنعه يدخلها لكن شىء تانى جواه بيحارب عشان يدخل يفهم مالها .. وللاسف هو اللى انتصر ودخل يشوفها .. يلاقيها نايمه وبتعرق جامد وعماله تهلوس بالكلام ووشها احمر .. للحظه اتخض من شكلها وافتكر كلام الدكتور وانها لازم تاخد العلاج اللى كتبهولها .. يقرب ويحط ايده على خدها وجبهتها وبيشوفها لاقها سخنه جدا .. يونس مبقاش عارف يعمل ايه ويسيبها ولا يفضل جنبها .. هو مش عارف دا ذنب مين .. وليه مش عاوز يتجوزها وهو بيعشق وجودها ! .. هو معترف ان وجودها بيأثر فيه وفعلا الوحيده اللى بتقدر تسيطر على تفكيره وبتخليه يهتم بيها .. طب ليه كان قاسى عليها بالشكل دا ! .. يلاقيها بتتقلب وحطت ايدها على بطنها جامد وباين على ملامحها الالم .. يونس ميحسش بنفسه غير وهو بيطلع تلفونه وبيتصل بالصيدليه تجيب الدوا اللى الدكتور كتبه .. فى خلال عشر دقايق كان الدوا وصل .. ياخده من الراجل ويطلع لديالا .. هو مش عارف ليه بينقذها وبيساعد اللى فى بطنها يتحسن وهو اصلا مش عاوزه .. كل اللى يعرفه دلوقتى انه عاوزها بخير حتى لو هسيبها على الاقل يسيبها بصحتها .. يدخل الحمام ويملى البانيو ميه ساقعه .. ويخرج يصحيها .. ديالا اول ما تشوفه تتخض وتخاف بس تتفاجئ بيه بيمدلها برشام وميه .. للحظه افتكرتها حبوب اجهاض وفكرته عاوز يخلص منها .. وتبصلهم وهى متردده جدا لحد ما يونس فهم تفكيرها 
يونس انا لو عاوزك تجهضى مش هستخدم برشام واضحك عليكى بيه .. انا مش هغصبك تجهضى .. انتى عاوزاه يبقي تشيلى لوحدك انا مليش دعوه وبفكرك تانى لو متخيله ان حملك دا هيخلينى اكمل معاكى واتجوزك او غريزه الاب هتشتغل معايا وهيصعب عليا واعترف بيه والشغل دا تبقى غبيه .. لانى عمرى ما هعترف بعيل ابن حرام ! ومن واحده رخيصه زيك .. خدى الدوا اللى كتبه الدكتور احسن تموتى وتلبسينى مصېبه كمان .. ماانتى مبقاش يجى من وراكى الا المصاېب 
يونس من جواه حاسس بتناقض رهيب .. هو مكنش عاوز ېهينها او يضايقها تانى .. ليه قال كلام عكس اللى جواه تماما .. هو مش فاهم ماله وقلبه واجعه عليها لانها فعلا مش مستحمله كلام .. حالتها بتدل انها فعلا تعبانه جدا ..
 

تم نسخ الرابط