كاملة
المحتويات
مۏت أبني اللي مشافش النور !
كاد أن يتكلم لتمنعه قائلة بصرامة
يا ريت تخرج عشان عايزة أرتاح !
طالعها بحزن لوهلة ثم نهض من علي مقعده خرج من الغرفة لتقول رسل بهدوء و هي تنهض هي الأخري
رامي راح بلغ عن أهله يا مريم أختارك أنتي عليهم ف ياريت تفكري كويس قبل أي خطوة !
ثم ذهبت تاركه إياها تفكر في كلامها...!
طالعها بنظرات غامضة ف تلك الفتاة صعب فهمها !
أردف بهدوء
لية قولتي ل مريم أن رامي هو اللي راح بلغ !
حركت بؤبؤي عينيها من علي والدتها المسجاه علي ذلك السرير و متصل بجسدها العديد من الأسلاك و الإبر قالت بشجن
رامي صعب عليا الصراحة أنا عارفة أنه بيحب مريم ف حاولت أني أغير رأيها !
تنهدت ثم قالت
أرجعت ناظريها لوالدتها و هي تفكر فيما مضي و ما سوف يحدث خرج الطبيب من غرفة والدتها لتتجه نحوه قائلة بلهفه
أية الأخبار يا دكتور !
قال الطبيب بأسف
القلب كل شوية يقف و حالته صعبة جدا مرضها ب القلب مأثر علي حالتها جامد و للأسف هي مش قدامها كتير !
رسل !
أمسكت بياقه كنزته جيدا ثم قالت بضعف
أقدر أدخلها يا دكتور !
أومأ لها الطبيب بهدوء لتزيح يد ليث عنها و هي تتقدم للباب ببطئ !
جاءت مرام هي و إياد ب تلك اللحظة لتسأل بلهفه
الدكتور سمحلنا ندخلها !
الدكتور قال إية يا ليث !
أجاب بجمود
بيقول مش فضلها كتير !
أغمض إياد عينيه بأسف ليخطو ليث تجاه الغرفة و تبعه إياد چثت رسل بجانب السرير قائلة بأعين دامعه و هي تمسك بيد والدتها
ماما أنا عارفة أنك سمعاني حبيبتي فوقي أنا عايزة أتكلم معاكي !
رسل أختك عاملة أية !
مسحت رسل دمعة هاربة من عينيها و قالت
بخير الحمد لله يا ماما بس طمنينا عليكي يا حبيبتي !
تساقطت دموع حميدة و هي تقول بصوت متحشرج
مش مرتاحة يا بنتي مش عايزة أموت و أنا سيباكم من غير ضهر و سند يحميكم أنا عارفة مريم أكيد هتبعد عن رامي و هو حتي مش هيكون معاكم !
بعيد الشړ يا ماما أنتي إن شاء الله هتتحسني و هتبقي صحتك أحسن مني أنا شخصيا !
قالت جملتها الأخيرة بمرح أختلط ببكائها قبلت رسل يدها و قالت بمرح و بكاء
جرا يا حميدة ما بلاش جو الدراما دا لحسن أنا دمعتي قريبة !
هتف إياد فجأة بمرح مصطنع و هو يتقدم من السرير التي ترقد عليه حميدة
أنتي بتشككي في نوعي ك ذكر إنسان يا طنط و بعدين يا حبيبتي أنتي إن شاء الله هتخفي و تبقي أحسن و لو علي مرام أنا مستعد أغلط و أتجوزها وقتي عشان خاطر عيونك !
أبتسمت حميدة بشحوب و قالت
بجد يا إياد يابني !
مال بجذعه مقبلا يدها ثم أردف
بجد يا ست الكل !
و أنا هنا بنفسي يا حميدة هانم عشان أطلب من حضرتك رسمي إيد مرام ل إياد و رسل ل ليث !
ألتفتوا جميعا ل تلك الوافدة ليجدوا ناريمان تقف بآخر الغرفة و هي تنظر لهم بشموخ هتف إياد پصدمة
ماما !
تقدمت ناريمان من حميدة و هي تقول بإبتسامة لطيفة
أنا ناريمان الرفاعي والدة إياد و ليث أية رأيك يا حميدة هانم في عرضي !
قالت حميدة بأعين تغشيها الدموع
موافقة بس عندي طلب واحد كتب الكتاب يتم هنا..قدامي !
ربتت ناريمان علي منكبها و تشدقت
اللي تشوفيه يا حبيبتي !
تطلعت ل إياد بصرامة قائلة
روح هات مأذون يا إياد حالا عشان كتب كتابك أنت و مرام و..ليث و رسل !
قالت جملتها الأخيرة و هي ترمق ليث الذي بانت إمارات الڠضب علي محياه بتحدي أومأ إياد بسرعة ثم نهض حتي يأتي ب ذلك المأذون !
بارك الله لكما و بارك عليكنا و جمع بينكما في الخير إنشاء الله !
هتف المأذون بتلك الكلمة و هو ينهض من علي ذلك المقعد الحديدي بهمه نظرت رسل بأعين دامعه ل ليث جامد التعابير فهي الأن أصبحت زوجته شرعا و قانونا لكنه إرضائا لوالدتها التي علي فراش المۏت !
أما الأخر ف كان يغلي من الڠضب ف كيف لوالدته أن تزوجه هكذا عنوة كما كانوا يفعلون مع الفتيات ب القدم هو لن يستطيع أن يعلق فتاة به و خصوصا رسل و قلبه توجد به أخري !
قالت حميدة بضعف
أنا وافقت عشان عارفة أن إياد شاب محترم و أكيد أخوه ميتخيرش عنه ف يا ريت تحافظوا عليهم زي عنيكم !
ردد إياد بتأثر
أكيد يا طنط !
أبتسمت حميدة بشحوب ثم أغلقت عينيها تدريجيا بإستسلام !
طالعتها كلا من رسل و مرام بقلق ليصدح ب لحظتها صوتت صفير مزعج من أحد الأجهزة معلنة توقف عضلة القلب عن الخفقان !
صړخت رسل بعدم تصديق
ماما ماما لأ متمشيش ماما !
بينما الأخري لم تتحمل الصدمة و وقعت مغشيا عليها ليلتقفها إياد سريعا صائحا بفزع
مرام !
أصبح المكان يعج ب الفوضي ممرضين هنا و دكاترة هناك يحاولون إنعاش عضلة القلب من جديد و قد أخرجوهم من الغرفة ضړبت رسل علي الزجاج قائلة بهيستيريا
لأ بقاااا لأ...يا ماماااا فوقي !
دقائق و بدأوا بالإنسحاب من الغرفة مطأطأين الرأس لتشعر هي حينها بإنسحاب روحها همست بتعب و هي تترنح
لأ ماما !
ثم سقطت بعدها في هوه عميقة ألتقفتها برحابة صدر..!
_ يتبع _
الفصل الخامس عشر
بعد مرور شهرين
كانوا في تلك الفترة رسل و مرام و مريم يمكثون في منزل ناريمان و طاهر ب مصر كما كانت ناريمان موجودة بتلك الفترة معهن بينما سافروا أولادها للولايات المتحدة الأمريكية حتي يباشروا عملهم و ينهي عمار إمتحاناته بينما رامي يحاول جاهدا أن يقنع مريم بالعدول عن قرارها لكنها تأبي عن ذلك..!
كانت رسل تجلس هي و شقيقاتها في غرفتها و هي تضمهم بحماية قالت لمريم بوجوم
مريم مش شايفة أنك تقلتي العيار علي رامي !
تمتمت مريم بحزن
مش قادرة يا رسل أسامحه !
هتفت مرام بدفاع
بس هو معملش حاجة يا مريم رسل قبل كدا أتشرطت عليه و قالت يجبلك شقة بعيد عن أهله و وافق عشان
متابعة القراءة