قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب
المحتويات
الاول يا كريم وبعدين انا هشرح ليك كل حاجه
تنهد بغيظ ليهتف من بين اسنانه...... والله يا ريت علشان في ناس متوحشة هنا في الڤيلا.....
كادت تفتك به ولكن نظرات عمها جعلتها تتراجع ليكمل عمها بهدوء...... اسمعوا انتوا الاتنين طبعآ انتوا عارفين ان امي الله يرحمها اتجوزت مرتين المرة الاولى خلفت عبد العزيز ابوكى يا سلمي... وعمك خليل... وبعدها اطلقت و اتجوزت ابن عمها الي هو جدك يا كريم وخلفت ابوك وعمتك صفيه وانا
وقفت الاخري تنظر إليه قائلة...... بت في عينك يا جدع انت ما تتلم
بادلها كريم النظرات الغاضبة ليكمل حديثه.... عمي انا استحالة اعيش هنا مع الكائن ده
نعم مالها الكائن ده يا استاذ يا محترم.. انا الي استحالة اعيش معااك تحت سقف واحد...
صړخ بهم كامل قائلا بأنفعال...... بس انتوا الاتنين في ايه اعملولي احترام جرى ايه يا سلمي هو انا مبقاش ليا كلمة خلاص وانت يا دكتور كريم صوتك بقي عالي اوي
وقف كلاهما صامتين بخجل ليمسك كامل قلبه وبدي الآم يظهر على ملامحه ليهتف بصوت ضعيف..... اه قلبي
عمي..... هتفت بها سلمي بعدما جست على ركبتها عمها والدموع تنهمر على وجنتها لتكمل..... مالك يا عمي في ايه
اقترب كريم هو الاخر وظهرت علامات الخۏف على وجهه..... عمي مالك
رغم تعبه الشديد إلا انه حاول اخراج صوته بهدوء....... انا كويس بس انفعلت شوية ارجوك يا ابني انا مش حمل تعب خليك هنا يا كريم علشان خاطري...
دي اوضتي على
فكرة.... قالتها سلمي پغضب
رفع سباته محذرا لها وهتف....... صوتك اخر مره احذرك انه ما يعلاش عليا ثانيا دي اوضتي ويكون في علمك انا مش هنام غير فيها
إليه بشراسة قائلة بتحدي...... وانا مش هسيب اوضتي واعلي ما في خيلك اركبه
نظر كريم إلى عمه الجالس بصمت يتابع شجارهم وقال..... الي عندي قولته يا عمي ده لو حضرتك عايزنى استنه في الڤيلا
ألقى بكلماته وانصرف بينما نظرت سلمي إلى عمها الذي يجاهد على اخراج صوته بدون آلم....... سلمي علشان خاطري سيبي الاوضة لكريم
...بس يا عمي انا.....
كامل..... يا بنتي ده طلبي ارجوكي انا مش هتحمل ان كريم يسافر تاني انا ما صدقت انه رجع مصر ارجوكي
هزت رأسها دليلا على موافقتها وهبت واقفة تساعد عمها في الانتقال إلى غرفته ثم انتقلت إلى غرفتها حتى تجمع اغراضها و لكن لم تتوقع ما رأته فوجدت جميع ملابسها وكتبها ملقاة خارج الغرفة بأهمال لتهتف بغيظ...... حاجاتي مين عمل فيها كده... اكيد الحيوان الزفت مفيش غيرو
نظرت إلى امتاعها مرة أخرى پغضب وتقدمت من باب الغرفة وظلت تطرق بقوة حتى وجدته فتح لها ببرود قائلا..... نعم في حاجة
سلمي پغضب..... انت مين عطاك الحق ترمي حاجتي كده
نظر إليها بعدم اهتمام وقال..... مش مجبور اني ارد عليكي ولكن هريحك..... انا عطيت الحق لنفسي لان دي اوضتي ثانيا تعبان وعايز انام فمن الطبيعي احط حاجتي في اوضتي وارتاح
كادت تتحدث مرة أخرى ولكن اغلق الباب بوجهها بقوه مما جعل النيران تشتعل بها فأعدت النظر إلى امتاعها و اوشكت على البكاء وهي تحاول اخفاء الضعف الذي تملكها
اه اعتقد ده ليكي.... قالها كريم بعدما فتح باب غرفته مجدد وبيده قطعة من ملابسها الداخلية
ثم تابع حديثه قائلا..... كان موجود في الحمام قلت اكيد يخصك مع ان مقاسه صغير اوي
انتشلت تلك القطعة من يده وهتفت پغضب...... انت انسان قليل ادب ومش محترم وساڤل
رأي الخجل الذي استحوذ عليها ليبتسم بخبث وهو يقترب منها حتى لفحت انفاسه وجهها وقال..... انا ممكن اوريكي قلة الادب والسڤالة بس علشان خاطر عمي كامل هلتزم حدودي وياريت انتي كمان تلتزمي حدودك احسن انا مضمنش نفسي
قالها وانصرف الي الغرفة مجدد بينما وقفت هي تفكر في شيء يفسد ليلة هذا المتعرجف المغرور
إلى أن طرق ذهنها فكرة شيطانية لتبتسم بمكر قائلة....... ان ما خليتك تكره اليوم الي رجعت فيه هنا مبقاش انا سلمي عبد العزيز يا كريم الزفت انت
بدأت في جمع اغراضها ودلفت إلى الحجرة المجاورة وهي تحاول بشتي الطرق البحث عن الشيء الذي سيفسد ليلة هذا المغرور وما ان وجدته ابتسمت بخبث وخرجت من الغرفة وتسللت إلى غرفته حينما علمت بوجوده بالمرحاض
لتنهي مهمتها على أكمل وجه وخرجت دون أن يشعر بها احد
بينما خرج كريم من المرحاض بعدما اخذ حماما ساخنا ينعش به جسده وذهب مباشر إلى الفراش ليريح عقله قليلا وبعد وقت ليس بكثير شعر بشئ في جسده كأنها نيران مشټعلة فقد وضعت له مادة تسبب الاحتكاك بالجسد نهض من الفراش وهو يحاول أن يجد ما سبب هذا ولكن دون جدوى فأخذ حماما باردا ربما يهدء قليلا ولكن ذاد الامر سوءا فلما يجد بديلا إلى ان نزل إلى الاسفل ودلف مسرعا إلى المطبخ ليجد تلك المزعجة ترتشف القهوة وعلى وجهها ابتسامة لم يستطيع تفسيرها بينما شعرت سلمي بالانتصار فقد استطعت ازعاجه
الحلقةالخامسةوالثلاثين
بينما خرج كريم من المرحاض بعدما اخذ حماما ساخنا ينعش به جسده وذهب مباشر إلى الفراش ليريح عقله قليلا وبعد وقت ليس بكثير شعر بشئ في جسده كأنها نيران مشټعلة فقد وضعت له مادة تسبب الاحتكاك بالجسد نهض من الفراش وهو يحاول أن يجد ما سبب هذا ولكن دون جدوى فأخذ حماما باردا ربما يهدء قليلا ولكن ذاد الامر سوءا فلما يجد بديلا إلى ان نزل إلى الاسفل ودلف مسرعا إلى المطبخ ليجد تلك المزعجة ترتشف القهوة وعلى وجهها ابتسامة لم يستطيع تفسيرها بينما شعرت سلمي بالانتصار فقد استطعت ازعاجه لتهتف بتساؤل مصطنع..... خير يا كريم في حاجة
نظر إليها بسخرية ولم يجيبها بل اتجه إلى الثلاجه يبحث عن القليل من الثلج حتى يضعه على جسده يخمد به هذه النيران
نهضت من مجلسها قائلة....... اقدر اساعدك في اي حاجه
كان الالم سيطر على كافة حواسه ليهتف..... محتاج تلج او مياة ساقعه
نظرت سلمي إلى عنقه فقد بدأ الاحمرار يظهر بشده فعليها معالجة الامر قبل ان يصاب بحساسية مزمنة اسرعت سلمي واحضرت مكعبات الثلج وهتفت...... الظاهر انك عندك حساسية خليني اسعدك ممكن تخلع التيشرت علشان احطلك التلج
لم يعلق على حديثها بل خلع قميصه بهدوء وهو يواليها ظهره لتتوتر اوصل سلمي وهي تراه هكذا وبدات في وضع مكعبات الثلج بهدوء تمررها على سائر جسده ليشعر كريم ببعض الراحه وهتف بجمود..... شكرا
اشتعلت بالڠضب فقد توقعت منه ان يعتذر عما فعله
ولكن لابد ان تعلمه دراسا لا ينساه فعزمت امرها على اكمال مهمتها ولا وقت الانسانية مستغلة انه لا ينتبه لها ويواليها ظهره لتمد يدها وتجذب دلو المياه الذي اخفته عن عينيه
فكان ممتلئ بالمياه الباردة وعلى حين غفلة رفعت الدلو و سكبته فوق رأسه لينتفض كريم غير مصدقا ما حدث لتهتف متصنعة البراءة........ سوري بس لازم المياه تعم جسمك كله الظاهر ان جسمك حساسس متحملش تغيير السرير
قالت كلمتها واسرعت من امام عينيه قبل أن يفتك بها بينما ظل الاخر مشتعل بالڠضب وفي داخله يلعن تلك المزعجة
انقضت الايام الباقيه بسلام لا يذكر بهما شيء الا ان جاء يوم الحفل الذي شهد تجهيزات في غاية الرقي اشرفت عليها مرام و ادهم الذي لم يتركها للحظات خوفا عليها من بطش عمار بها
الا ان عمار لم يقترب منها فقط يتابعها من بعيد كلما اشتاق إلى رؤيتها
بينما كان الحال غير مستقر في قصر كامل الدسوقي الذي شهد على صراعات عدة ما بين سلمي وكريم فكانت سلمي تستعد للذهاب إلى هذا الحفل إلى ان سمعت حديث كريم الغاضب...... وممكن افهم الي اسمها سلمي دي هتروح الحفلة بمناسبة ايه.....
كامل بهدوء...... يا ابني عمار بعت لها دعوة وكلمني علشان تحضر الحفلة
وقف كريم وهو يزفر بضيق قائلا...... عمي انا مستحيل امشي معاها في مكان دي مش وش حفلات انت مش عارف الناس الي بتحضر بيكون شكلها ايه ولا لبسهم عامل ايه دي اخرها تلبس زي الرجالة
كاد كامل ان يرد عليه ولكن قاطعه كريم وهو يكمل حديثه..... عمي ارجوك مفيش نقاش في الموضوع ده انا هطلع اخد شاور تكون انت جهزت
انهي كريم حديثه واتجه إلى غرفته بينما كانت سلمي تتابع حديثه وفي داخلها نيران مشټعلة من هذا المغرور الذي يسخر منها لتهتف بغيظ....... ماشي يا كريم الزفت ان ما خليتك ټندم على كلامك ده مبقاش انا سلمي عبد العزيز
صعدت سلمي الدرج وهي تخطط لشئ ما ثم دلفت إلى غرفتها لتتسلل عبر النافذة المجاورة لغرفة كريم تسللت بهدوء وهي تستمع إلى ارتطام المياه بالمرحاض فأبتسمت بخبث وهي تدلف داخل المرحاض بهدوء حتى لا يشعر بها من خلف الستار فمدت يدها واغلقت المياه عن الغرفة بأكملها وما ان شعرت بنجاح مخططها حتى عادت من حيث جائت ليشعر كريم بإنقطاع المياه فيحاول بشتي الطرق فتح جميع الصنابير الموجودة ولكن دون فائدة فقد بدأ عينيه تشتعل بسبب سائل
لم يستطيع التحمل أكثر فقد اصبحت عينيه تؤلمه أكثر فهتف پغضب........ هايجي منين الخير طول ما انتوا مش شايفين شغلكم ممكن اعرف المياه قاطعه ليه من اوضتي
هتفت الخادمة پخوف..... والله ما اعرف حاجه يا بيه حاضر ثوانى انادي لعمي عوض يحل المشكلة دي
انصرفت الخادمة على وجه السرعة لتعود بعد دقائق مع العامل الذي استطاع حل هذه المشكلة ليعود كريم مسرعا لغسل وجهه من اثر الصابون
بينما كانت سلمي استعدت لحضور الحفل بعدما ارتدت فستان اسود بدون اكمام اظهرت ملامحها ببعض مساحيق التجميل كانت عينيها ساحرة تأثر القلب والعقل
وبعد أن انتهت مما تفعله هبطت الدرج بخطوات واثقة لتجد عمها ينتظرها هو وذاك المغرور المتعرجف كما لقبته هي فكان يواليها ظهره وحينما تهللت اسارير كامل قائلا....... بسم الله مشاء الله الله اكبر ايه الجمال ده
الټفت كريم ليجد امامه عينين سمر لا يعلم هل يمكن أن يكون هناك تشابه إلى هذا الحد اغمض عينيه بضيق ليخمد نيران قلبه وهتف...... انا مستنيك بره يا عمي لما تجهزوا
لا تعلم لما ڠضبت منه فهو لم يحدثها بشئ ولكن تلك النظرة تخفي ورأها الكثير من الاسرار انتشلها من هذا الشرود صوت كامل قائلا...... يالا بينا يا بنتي هنتأخر
ابتسمت له قائلة.... يالا بينا
كان شاردا بها عينيها الجميلة التي لا تغيب عن عقله جعلته اسيرا لها ليبتسم بسعادة فقد علم بأنه وقع في عشقها ولا مجال للنجاة ليرفع السلسال الجديد الذي احضره لها خصيصا ونقش عليه حروف اسمها ليهتف بعشق.... هعوضك عن كل الظلم الي شفتيه معايا والقسۏة الي قسيتها عليكي يا فتون
قطع حديثه دخول احدهما إلى محل عمله وكان الڠضب يتملكه ليهتف پغضب..... انت مش ناوي تجيبها لبرا يا جمال!
وضع جمال السلسال من يده ونهض من مجلسه قائلا....... خير يا معلم صابر في حد يدخل من غير احمم ولا دستور
وهيجي منين الخير طول ما انت عامل فيها كبير السوق ومحدش قادر عليك
قالها صابر پغضب ليتقدم جمال حتى اصبح امامه وهتف...... وايه الي انا بعمله يا معلم
صابر بنفاذ صبر..... لم تكون انت الوحيد الي تنزل
سعر اللحمة دون عن كل الجزارين يبقى ناوي على الخړاب بنا لما الدور يا جمال وسيبك من الخبث الي فيك ده
امتص جمال غضبه وهتف...... اسمع يا معلم انت دلوقتي في مكان أكل عيشي
وكمان في مقام ابويا مينفعش اغلط فيك انما انا بعمل الي يرضى ضميري ومش هدوس على الغلابة علشان اكسب رضاكم
الغلابة دي لو اديهم طالت هيدوسوا علينا عمرك ما هتكبر طول ما انت مبتكسبش
جمال بهدوء...... مش عايز اكبر على حساب الناس الضعيفة الي مش لاقيه تأكل
يعني ده اخر كلام عندك قالها صابر بضيق
ابتسم جمال بهدوء وقال..... معنديش غيرووو
لم يستطيع صابر التحمل اكثر ليخرج من محل جمال وهو يتحدث مع احد العاملين لديه قائلا....... مش هيجيبها لبرا يبقى لازم نخلص منه نفذ الليلة....
حاضر يا معلم.....قالها الرجل بتشفي
في ڤيلا أمجد نصار كان التحضيرات للحفل على قدم وساق بينما كانت مرام تتابع بكل جهد عملها وهي تعطي التعليمات لكل العاملين
بينما كان هو يتابعها بعينيه من نافذة حجرته يري نشاطها وهدوئها رغم التوتر الذي يسيطر عليها كلما أقترب منها
دلف إلى الداخل وجلس فوق الفراش وبيده هاتفه الي ان جاء الرد ليهتف....... ايوة يا حسن انت فاضي
اجابه حسن بهدوء...... اه يا بشمهندس خير
استرخت ملامحه وهتف هبعتلك عنوان الفندق الي اسيل نازلة فيه ممكن تروح وتجيبها
رد حسن بهدوء قائلا...... حاضر يا بشمهندس اي اوامر تانية
اجاب بأقتضاب...... لا روح انت
انهي المكالمة و انتقل بعينيه
ينظر إلى ما بيده خاتم خطبتها الذي عمل ليلا ونهارا من أجل أن يضعه بيدها ولكن بالنهاية ألقته بوجهه و القت بحبه عرض الحائط كيف لها ان تفعل هذا به ألم تكن يوما تحبه كل تلك الاحاسيس كانت زائفة مثلها
ابتسم بتهكم والقي بخاتمها ارضا وخرج متجه إلى الاسفل
خرجت من باب الفندق لتجد ذاك الغريب الذي انقاذها منذ ايام بطلته البسيطة الساحرة فكانت عينيه لا تفارقها
تقدم حسن إليها
ليهتف بصوته الرخيم...... البشمهندس طلب مني اوصلك الحفلة...
لم تجيبه بل توترت من نظراته
متابعة القراءة