قلوب ارهقها العشق بقلم ياسمين رجب
المحتويات
لخطيبته قائلا..... اتفضلي يا دكتورة ياسمينا
ابتسمت له بعدما ترجلت من سيارته وقالت بأمتنان..... مرسي يا شهاب
اشار لها بالدخول ولكنها توقفت و اتسعت عينيها بعدم تصديق مما رأته لا تصدق بعد هذه السنوات تلتقي بها لتهتف بسعادة...... مش مصدقه بعد السنين دي
لم يعرف شهاب عما تتحدث فقال...... مالك يا ياسمينا في ايه
تنهدت بحزن...... مقدرتش ألحقها
شهاب بتساؤل مره اخري...... هي مين
ارتسمت سعادة على وجهها وبدأت في سرد مقابلتها لمرام اثناء حاډث عمار
....بس يا شهاب هي دي الحكاية
ابتسم شهاب وقال....... غريبة اوي البنت دي معقوله كانت هتقتلك علشان حبيبها هو في ناس لسه بتحب بالشكل ده
هتفت بأسي..... صدقني لو كنت شفت حالتها في المستشفى كنت اتعلمت منها الحب دي بتعشقه
هتف شهاب بتساؤل...... طيب هو انتي اول مره تشوفيها بعد ما كانت في المستشفى
نظر شهاب إليها وقال...... الحب عمره ما بېموت بالعكس بيكبر وطالما كانوا بيحبوا بعض بالشكل ده يبقى الحب كبر وبقي عشق
ثم اكمل حديثه...... على فكرة احنا واقفين في الشارع
في المساء بمنزل جمال
دلف إلى شقة والدته وجدها جالسه امام التلفاز فألقى التحية قائلا..... السلام عليكم
كريمة بحب..... وعليكم السلام يا حبيبي
ابتسمت له قائلة....... الحمدلله احسن
بادل والدته الابتسامة وظل يبحث عنها بعينيه إلى أن هتف بتساؤل...... هي فتون فين
رأت الشوق بعينيه فقالت...... بتجهز العشاء في المطبخ
توقفت أقدامه عن السير وقال بتوتر...... هغسل أيدي يا ام جمال
أومات برأسها فهي تعلم وجهته
ثم نهضت من مجلسها قائلة...... انا هدخل انام احسن وانتوا ابقوا اقفلوا الباب وراكم تصبحوا على خير
وانتي من أهله
قالها جمال وهو ينظر إلى تلك الصامته تتابع التلفاز بشرود فقال بتساؤل....... مالك يا فتون
صمتت وعادت تتابع بصمت فأبتسم هو ونهض من مجلسه وهو يقف امامها ومد يده قائلا....... تسمحيلي بالرقصة دي
نظرت إليه وقالت بأسف........ بس انا مش بعرف
هتفت بتساؤل..... انت هتعمل ايه
لكي مستقرا ومتاع إلى يوم يبعثون
كادت ان تغفوا ولكن صوت هاتفها ايقظها وهي تنظر إلى اسم والدها الذي توسط شاشة الهاتف لتجيب عليه قائلة السلام عليكم اخيرا افتكرتني يا سي بابا
تعالت ضحكاته عبر الهاتف واجابها وعليكم السلام ايه هو الجميل زعلان مني ولا ايه
پغضب مصتنع اجابة عليه ايوه زعلانة علشان من يومين مكلمتنيش تقدر تقولي مين شغلك عني
ابتسم بهدوء قائلا خبر ايه يا سلمي هو انا هقدم ليكي تقرير ولا ايه يابنت عبد العزيز
حمحمت بأسف قائلة انا اسفه يا بابا مش قصدي بس حضرتك وحشتني من يومين ولم حاولت اكلمك موبيلك كان مقفول
تنهد عبد العزيز بسعادة قائلا والله يا بنتي لو احكيلك اني اليومين الي فاتوا كنت
طاير من الفرحه مش هتصدجيني
نهضت من فرشها واتجهت إلى خارج غرفتها ونزلت الدرج وهي تتجه إلى حديقة الفيلا لتقول
بعدما جلست امام المسبح لا احكيلي يا حاج ايه سر السعادة دي
هتف بسعادة قائلا انتي فاكرة عمار الي حكيتلك عنه الي كان هيشتغل معايا في سوق الخضار
اغمضت عينيها وهي تحاول تذكر من يقصد والدها إلى أن صاحت بصوتها وهي تهتف بفرحة قائلة معقولة قصدك الشاب الي كنت بتحكيلي عنه
تعالت ضحكاته وهتف بسعادة اه يا سلمي هو عمار رجع وصحته كمان مش جادر اوصفلك فرحتي بيه كنه والدي الي رجع
ابتسمت بخفوت وقالت الحمدلله يا بابا هو علشان كويس ربنا نجاه
ثم اكملت بمرح انا لازم اقابله علشان اعرف فيه ايه مميز خلي الحاج عبد العزيز يحبه كده ثم اني هحاول اخلص منه ايوة ده بقي له مكانة في قلبك اكتر مني
صمت قليلا وتحدث بسعادة تعرفي يا سلمي انتي وعمار بقيتوا في كفه وحدة بقي زيك بالظبط وهحبه كأنه من دمي ولحمي مش غريب عني
ابتسمت بصدق قائلة ربنا يطولنا في عمرك ويخليك لينا يا احن اب في الدنيا
انهت المكالمة مع والدها وهي تتحسس ساقها پألم ظهر على وجهها بعدما تذكرت ذاك المتعرجف لتزفر بضيق وهي تنهض من مجلسها وانتقلت إلى غرفتها بالطابق الثاني وهي تبتسم على والدها الحنون
دلفت إلى الغرفة واتجهت مباشر إلى الفراش وهي تغمض عينيها ببطئ وقبل أن تذهب في ثبات عميق شعرت بأنفاس حارة تلفح عنقها ويد تجذب الغطاء إلتفت بجوارها لتري شئ في الظلام جسد غريب بجوارها
اتسعت عينيها وهي تبتلع ريقها بصعوبة وانفاسها تكاد تنقطع
خرج من حمام غرفته وهو يجفف شعره بالمنشفة وعلى وجهه ابتسامة صافية فقد تذكر رقصته معها كيف كانت تتهرب من نظراته ودقات قلبها السريعة بأنفاسها المضطربة
تنهد بعشق وهو ينظر إلي الفراش الفارغ ولا يبتعد عن ذاكرته صورة عينيها فأن كان النظر إلى عينيها طمائينة فكيف العناق ان كان اقترابه من انفاسها يثير الجنون اذا فكيف يكون النوم على صدي انفاسها رغبة عارمة احتجته بأن يذهب إليها ولكن رفض الاستسلام لذاك الشعور و حاول النوم في فراشه ولكن شعر بالبرودة تسري في اوصاله شعر بالنفور والضيق لم يهدي له بال الا حينما خرج من غرفته واتجه إليها حيث تنام هي بدون اضطراب او قلق هادئة هي حتى في نومها جميلة ورقيقة
بينما كانت هي تحاول السيطرة على قلبها حتى لا يفضح أمرها فقد شعرت به حينما ادار مقبس عرفتها ودلف إليها
شعر بأرتجافها تحت الغطاء فعلم انها مستيقظة ليتقدم بهدوء من
مرسي يا بشمهندس........ قالتها مرام بعدما ترجلت من سيارة ادهم
ترجل هو الاخر من السيارة وهتف على ايه بس ثم اننا اتفقنا نشيل الالقاب اعتبريني اخوكى
ده شرف ليا بجد..... قالتها مرام بسعادة... ثم تابعت قولها...... كان نفسي اقولك اتفضل بس انت عارف الناس هنا في الحاره وتفكيرهم...
ولا يهمك انا فاهم اتفضلي اطلعي انتي وانا كمان همشى....
بادلته الابتسامة ورحلت في اتجاه منزلها
مين ده يا مرام!!!!!
الټفت إلى مصدر الصوت لتجد شقيقتها تقف خلفها وعلى وجهها علامات الڠضب والاستياء...
رهف حبيبتي عاملة ايه.!!
قالتها بعدما شقيقتها التي لم تحرك ساكن بداخلها فأبتعدت عنها مرام قائلة...... رهف مالك! فيكي ايه احكيلي!
ليه مقولتليش ان عمار رجع من السفر وكمان اشتري الشركة الي بتشتغلي فيها
توترت مرام لتهتف بتعلثم.... انتي بتقولي ايه مين الي رجع
تقدمت منها مرة أخرى وقالت....... انا رحت الشركة النهاردة وشفت عمار وهو نازل ولما سألت الامن قالوا انه المدير الجديد خبيتي عليا ليه ممكن افهم اتكلمي يا مرام ساكتة ليه ارجوكي انا تعبت 5 سنين بحاول افهم ايه حصل بينكم ولحد دلوقتى مش فاهمه شايفكي متحمله ذل مرات عمي وبرضو مش عارفه ايه الي يخليكي تتحملي القرف ده من حقي افهم
وجهها بكفيها وقالت بهدوء..... رهف اهدي يا حبيبتي مفيش حاجه علشان خاطري متفتحيش الموضوع ده
لا بقا هفتحه من حقي اعرف قالتها رهف پغضب ثم تابعت بحدة......ايه بيحصل في حياة اختي من حقي يا مرام فاهمة انا مش صغيرة علشان تخبي عليا عملتي ايه في عمار علشان يكرهك اتكلمى ليه كرهك بالشكل ده الحب الي كان بينكم اتحول لعداوة ليه اتكلمى يا مرام قولي
ادمعت عينيها ولا تعلم بما تجيب شقيقتها كل ما تفوهت به.... ارجوكي يا رهف انا مش قادره
اتكلم
ازداد الڠضب والاستياء بداخلها لتهتف بقسۏة...... لا يا مرام انا مش هسكت تانى انتي خنتي عمار علشان كد
لم تكمل ما بدأته بسبب صڤعة مرام لها
وهتفت........ اخرسي معقوله تشكي في اختك هي دي اخرتها
هتفت الاخري پبكاء....... ڠصب عنى تعبت من احساس عڈاب الضمير الي بېقتلني كل ليلة واني السبب في الي حصل انتي سبتي عمار علشاني ابوه هددك بيا صح انا كل يوم بدعى ربنا ياخدني علشان ترتحي والحمل الي فوق كتافك يتزال
وضعت يدها على فمها تمنعها من اكمل حديثها وقالت پخوف...... بسس ايه الي بتقوليه ده حراام عليكي هو انتي مش عارفه ان لو حصلك حاجة اموت فيها انتي عمرك ما كنتي تعب ولا سبب مشاكل ليا ولو على عمار هحكيلك كل حاجه
انصتت رهف إلى شقيقتها التي بدأت في سرد ما حدث منذ خمسة اعوام وكيف استطاع امجد التفريق بينها كنت تتحدث والدموع تنهمر على وجهها كأنها تري كل ما مرت به امام عينيها.....
والله يا رهف ده الي حصل كنت خاېفه عليه عملت كده علشان احميه دي كل الحكايه
بكت الاخري بشده وقالت.... يعني كل ده اتحملتيه لواحدك مقدرتيش تحكيلي...!!
هزت رأسها بالنفي وقالت...... مكنتش حابة احملك فوق طاقتك كفاية الي انتي فيه وبعدين مټخافيش عليا انا قوية مش ضعيفة
ابتسمت رهف محاولة تخفيف الآم الذي سكن ضلوع شقيقتها وهتفت بمرح..... بس برضو معرفتش مين المززز الي وصلك ده يا لهووووي ده صاروخ انا كنت فاكره انه هريثيك روشان ولا سيدهارث مالهوترا اه موززز
قهقهت مرام حتى ادمعت عينيها لتهتف..... يخربيت الافلام الهندي الي لحست دماغك يا بنتي لو اسلام سمعك هيقتلك
ما ان سمعت اسمه حتى ابتسمت بهيام وقالت..... هيييييييييح اسلام الحب الحب والشوق الشوق يا لمبي بعشق امه
لا انتي اټجننتي رسمي قالتها مرام من بين ضحكاتها لتقاطعها رهف بمرح وهي تمسك بيدها احدي صور حبيبها..... طيب بذمتك شفتي حلاوة بالشكل ده يا بنتي ده حتى واقفته توحي انه سواق توكتوك مش مهندس وكلامه زي العربجية
تعالت ضحكات مرام لتهتف..... لا والله انتي مش طبيعية
كادت رهف ان تجيب ولكن اعلن هاتفها عن مكالمة من حبيبها لتهتف پذعر....... يا نهار مش فايت ده اسلام الي بيتصل
ضحكت مرام قائلة...... شوفي العربجي بتاعك يا ستي
نظرة إلى الهاتف تاره وإلي شقيقتها تاره وقالت پبكاء مصطنع...... اعاااااااا اصلي مقولتش لإسلام اني هخرج النهاردة وكمان اتأخرت اكيد كلم طنط ليلي وقالته اني لسه مارجعتش
تأثرت مرام وهتفت...... طيب اهدي وانا هكلمه
تناولت الهاتف من يدها واجابت عليه لتبتسم رهف بسعادة فهي على يقين انه سيغضب ان علم انها بالخارج إلى هذا الوقت
انهت مرام المكالمة واعطت الهاتف لشقيقتها قائلة....... اتفضلي انا قلتله انك كنتي معايا واتفضلي امشي طنط ليلي قلقانة عليكي اوي وضعت يدها على رأسها قائلة......اوبس انا اتأخرت جامد يالا سلام دلوقتى ونبقي على تواصل علشان اعرف اخبار المزز
ابتسمت مرام على جنون شقيقتها ورحت إلى منزلها تستعد ليوم جديد يحمل لها الكثير من الآلم.....
نهضت بفزع وهي تصرخ وتصيح حينما علمت بوجود شخص اخر بجوارها....... اعااااااا حرامي اعااااااا الحقوني
بينما نهض الاخر وهو لا يعرف ماذا يحدث فقد جاء إلى منزل عمه وحينما وجد الجميع نائما صعد غرفته التي غاب عنها طوال الخمس سنوات الماضية ولكن من تكون تلك الفتاة لا يعلم فقد كان الجو معتم الي ان تسللت يده إلى مفتاح الاضاءة بجوار السرير ليري تلك الفتاة التي صدمها بالصباح ليصيح كلاهما بصوت واحد..... انت انتي
ابتلعت سلمي ريقها وهي تنظر إليه پخوف قائلة...... انت جاي علشان تقتلني صح عاوز ټنتقم مني انا متاكده
نظر إليه وهو يتساءل...... انتي ايه جابك هنا
رجعت للخلف قائلة...... انت الي جاي ورايا اكيد رقبتني لحد ما عرفت مكاني وجاي تاخد حقك
اقترب منها قائلا..... ده انا الي المفروض اسألك وبعدين انتي بتعملي ايه هنا
توترت سلمي وهي تتراجع للخلف فقد شعرت بأن نهايتها هذه بسبب كثرة الحوادث التي تقرأ عنها كحوادث القټل ظنت انه جاء لينتقم على ما فعلته
كانت تترجع پخوف إلى أن وصلت للشرفة وقالت...... ابعد عني والله مكنش قصدي اوديك القسم
رأها كريم كيف تتراجع فقال...... طيب اهدي بس انا مش هعملك حاجة
لم تستطيع تصديقه تراجعت للخلف وقالت پبكاء..... والله انت لو ما بعدت عني هرمي نفسي من البلكونة واجيلك مصېبة
حاول كريم ان يهدئها دون جدوى فقد رأها اوشكت على ان تلقي بنفسها فتقدم منها كالبرق وهو يحملها فوق كتفه حتى اصبحت رأسها عند منتصف ظهره وهي تضربه بقبضة يدها الصغيرة وتصرخ قائلة..... اعااااااااا الحقوني هيقتلني اعااااااااا لا الحقوني اكيد هيغتصبني وبعدين ېقتلني زي الافلام والروايات يا ناس الحقوني
لم يستجيب لها فكانت وصلت لاقصي مراحل الجنون واخفضت رأسها وهي تنهال بأسنانها على منتصف ظهره ضغطت بقوه حتي صړخ والقي بها فوق الفراش ولكنها كانت متمسكه به فسقطا
سويا وهو يردد...... يا بنت المجنونه
اخذت تركله بساقيها وهي تدفعه بعيدا عنها وتصرخ
بشرته بيضاء وانفه مستقيم كالسيف اما شفتيه كانت غليظة ممتلئة وهناك غمازتين محفورتين على ثغره تبرز وسامته
اما جسده فكان طويل القامة بجسده الرياضي الممشوق
بينما كانت سلمي ليست بالجمال القاهر فتاة بسيطة الجمال عينيها سوداء و بشرتها تميل إلى الاسمرار قليلا لكنها بملامح جميلة تميزها عن غيرها فمها صغير ولكن شفتيها ممتلئة ومٹيرة مرورا بأنفها الصغير إلى عينيها التي جعلته يحن إلى الماضي يشتاق إلى صاحبه القپر
ظل كلاهما ينظر إلى الاخر بتفحص إلى سمع صوت خطوات قريبة من الغرفة فحاولت سلمي الانفلات منه
ركض بقوه وهو يستمع صرخات ابنة اخيه ليدفع باب غرفتها يجد شخص ما يتحكم بحركتها
ألتفت كريم بوجهه حينما سمع صوت الباب ينفتح ليهتف بنفاذ صبر...... عمي اخيرا تعال شوف المجنونه دي
ترقرقت الدموع بعينين كامل وقال........ اخيرا رجعت يا كريم اخيرا رجعت يا غالي وحشتنى اوي
لم تستطيع سلمي تفسير ما يحدث من هذا وكيف ينتمي إلى عمها انتابها الصدع وهي تحاول حل تلك العقد ليهتف كريم بعدما ابتعد عن كامل....... مين دي
ابتسم كامل بهدوء وهو يضع يده على كتفه قائلا...... يلا ننزل الصالون وانا هشرح ليكم كل حاجه......
خرج الجميع من الغرفة متجهين إلى الاسفل لينظر كريم إلى تلك الصامته بغيظ شديد وقال..... ممكن تفهمني ايه بيحصل بالظبط يا عمي
ربت كامل على كتفه وقال بهدوء.... طيب ارتاح
متابعة القراءة