معدتي بتوجعني
المحتويات
تشعر بالراحة في تلك الحجرة التي تشهد علي كامل چراحها.. مما جعلها تذهب وتضع الحجاب فوق رأسها.. وذهبت إلي خارج الحجرة قاصده سطح القصر.. وفور
أن صعدت وجدت ذاتها تقف في منتصف ساحة واسعه بدون جدران منها للسماء وأسفلها عند الحافة حديقة القصر.. كانت الهيئة تجعلها تشعر بالرهبة فسكون ذلك المكان الواسع بينهم جبران يقف بهيئته الرجولية الطاغية ذات الوجه الحاد كأنه يتشاجر معهم..
مما جعلا عيناها تنزلق بدموع ضاحكه مثل صوتها الذي قال
شكله مبيعرفش يعيش من غير خناق
. بس رغم كده مش قادره اكرهه بالعكس معا كل مرور دقيقة بحترمة أكتر هو بيعمل اللي حازم اللي مقدرش أنه يعمله.. اللي بحبه رماني وضيعني بعد ما أمنتله والغريب اللي معرفوش هو اللي سترني وبيحميني بروحه.. لو يارب كنت عملت كل اللي عملته ده عشان حازم يسابني وأتجوز راجل زي جبران فانا بحمدك من قلبي وهحارب الدنيا كلها عشانه وهحافظ عليه حتي من نفسي هكونله زوجة تحافظ علي شرفه في وجوده قبل غيابة هعامله بما يرضيك وهتحمل كلامه القاسې زي ماهو أتحمل مصېبتي واوعدك أني هعمل كل اللي أقدر عليه عشان أشيل حازم من قلبي. بس يارب أديني القوة والصبر عشان أقدر انفذلك وعودي يارب أنا ماليش غيركماليش غيرك
.. لكنها لم تكن تنتبه أنها تقترب من حافة
السطح الخاوي ووو..!!
يتبع
أجابة بجدية
أنا شوفتها طالعه السطح من عشر دقايق تقريبا.. فقلقت وطلعت وراها عشان الوقت متأخر... ولما طلعت كانت عمالة تتكلم بصوت واطي وبتعيط.. ومفيش دقايق لقيت حجابها طار معا الهوا فجريت وراه الحد لما وصلت لحرف السطح كانت هتقع من فوق
متقولش لحد حاجة من اللي حصل
رفع الاخر حاجبة بأستفهام
ليه يعني مقولش
ده أمر يا عامري مفيش نقاش
خرجتي من الأوضة ليه!
نظرة له بتشتت فمازالت في حالة صدمة..
ايه أتخرستي.. ماتنطقي طلعتي ليه من الأوضة من غير أذني يا هانم
بلعت لعابها پخوفا أشد وعين باتت غارقه بدموعها
أنا كنت مخڼوقة عشان كده طلعت أشم هوا.. أنا كنت كنت هقع من فوق السطح .. بس أبن عمك لحقني قبل ماقع.. ومش فاكره حاجة بعد كده والله
لحقك والا دية كانت لعبة منك عشان يأخدك
ايه اللي بتقوله ده.. أنت شايفني ايه عشان
أقولك شايفك أزي ومتزعليش يا رؤيه هانم
لمست السخرية في كلماته..
وهقول هالك للمرة العشره تقدر تطلقني وترتاح
وأنا هقول هالك للمره
البيت ده غير بأذني والا المره الجاية هوريكي وشي التاني اللي هيوقف قلبك من قبل حتي ماعملك حاجة يا رؤيه هانم
القئ عليها سم كلماتها الادغه مثل الثعبان لقلبها.. ورمي بهي فوق الفراش وقبل أن يذهب وجه سبابته آليها قائلا بزمجره
أوعي تكوني مفكره نفسك مراتي بجد أنتي بالنسبالي مجرد أسم اتكتب علي ورقة جنب أسم ووقت ماجيب أخري منك وكيلك الله لهكون مولع فيه وفيكي. أنا ماليش غير زوجه وحده وبس هي اللي شايلي أسمي وأسمها نهال جبران المغازي.. أنما أنتي عمر أسمك ماهيبقي رؤيه جبران المغازي
كلامك مش صح عشان من لحظة ماطلبت فيها تتجوزني وأنا بقيت بحمل أسمك وبقي أسمي رؤيه جبران المغازيكينة بيت المغازي ومراتك قدام ربنا والناس ومهما حاولت تجرحني بكلامك عمرك ماهتقدر تغير الحقيقة ديه غير بطلاقنا
أحتلت ساحة النقاش بأقوالها الصلبه التي حملت الحقيقة .. ورغم ألم قلبها الذي تعتصره قبضه حديديه آلا أنها حاولت أن تتجاهل حزنها.. وجففت دموعها بيداها
أما جبران فحديثها كان قد اضاق غيظا.. لكنه لم يكن يملك شئ ليقوله فهي قد قفلت المناقشه بالكامل كما تقفل الدومنه دورها..
أما بمنزل سالم فكان يتحدث عبر الهاتف معا شخصا يوبخه بضيق
غبي يعني ايه معرفتش .. أومال أنا بدفعلك فلوس ليه يا زفت
والله يا باشا كنت خلاص هخلص عليها لوله جبران فاق وكان هيمسكني.
نعم يا خويا
أنا بس أصبته في دراعه عشان اقدر أهرب.. بس متقلقش أنا لسه شايفه داخل من بره .. الطلقة شكلها خدشته بس
أجابه بزمجرة
بقولك ايه يالا أنا محولك خمسين ألف جنيه عشان تخلصني من رؤيه.. أنجز وكلها يومين وتكلمني تقولي أنك خلصت عليها بدلا مابعتلك حد يخلصك عليك أنت فاهم وإلا لاء
بلع الأخر لعابه بقلق
فاهم يا باشا
أغلق سالم الهاتف بضيق قائلا
لزم أخلص من الزفته ديه في أسرع وقت عشان خطتي تنجح وماتنكشفش..
جلس علي الفراش بضيق وهو يفكر بأمر الخلاص منها
أما باليوم التالي.. في تمام التاسعة صباحا.. أستيقظت رؤيه من نومها ونهضت جالسة علي فراشها.. تردد اذكار الصباح بصوت منخفض.. لكن الكلمات سجنت داخل حينما رئته داخل
ناظرتها بغرابة
مالك يا رؤيه في حاجة
أجابتها ببعض التوتر
كنت محتاجة مساعدتك في حاجة
أتفضلي عايزه ايه
بصراحة عايزاكي تاخديني لأقرب صيدلية عشان محتاجة أجيب شوية حاجات لزماني
سألتها بأستفهام
تمام مفيش مشكلة بس ممكن تقوليلي عايزه ايه وأتصل بيهم يبعتوا هالك من غير ماتروحي وتتعبي نفسك
لاء أصل دية حاجة خاصة أوي ومحبش أن حد يشوفها لأنها حاجات شخصية ليا
حاولت التبرير بتوتر.. مما جعلا نجمة تظن أنها في أيام العذر القهري. وقالت بأبتسامة
أوكي ياله بينا
ذهبت رؤيه بصحبة نجمة إلي الأسفل وغادره القصر بعدما ركبت معاها السيارة.. وظلت طوال
العشر دقائق صامته وفور أن وصلا دلفت رؤيه من السيارة أما نجمة فقالت لها دون نزول
أنا هستناكي هنا هاتي اللي محتاجاه ولو أحتاجتي فلوس قوليلي.. لأن المشتريات هنا غالية جدا
تمام تسلمي
تبسمت في وجهها وذهبت إلي داخل صيدلية العزبي وفور أن دلفت وجدت فتاة في ذات عمرها هي من بالداخل فوقفت رؤيه أمامها قائلة بتوتر
السلاموا عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أتفضلي أقدر أخدمك أزي
كنت محتاجة أستشاره مهمة بخصوص حالة زوجي
رفعت حاجبها بأستفهام
أستشارة ايه يا فندم أتفضلي
في الحقيقة هو أتصاب في دراعه أمبارح بچرح عميق.. وكل اللي عمله أنه نضف الچرح بالقطنه وشوية .. بس لما صحيت
راوضها القلق فقالت
ممكن أعرف نوع الأصابة اللي
أتصابها جوزك
بلعت لعابها بتوتر وحاولت التفكير بأجابة بديلة عن الحقيقة وقالت
رصاصة.. في الحقيقة هو كان معزوم في فرح شعبي وهناك من العادات أنهم كا تحية للأهل.. خرجت غلط وجرحت دراعه .. بس هي دية كل الحكايةوهو رافض تماما أنه يروح لدكتور وصمم أنه چرح بسيط ميستهلش الكشف.. بس هلوسته وسخونية مخوفني عليه أوي.. فلو تقدري تقوليلي أقدر أعمله ايه أبقي متشكره جدا ليكي
تنهدت الأخري بجدية
معا أن الحكاية غريبه وفيها حاجات مش منطقية.. بس تمام هقولك تعملي ايه.. واضح من كلامك أن الچرح أتلوث ولأنها عميق فمحتاج أنه يتخيط..أول حاجة هديكي مطهر تنضفي بيه الچرح كويس جدا..وهتاخدي كحل نوعه قوي جدا لأنه لزم يكوي الچرح.. هتحطي عليه بالمقدار اللي هقول هولك.. وبعد كده هتبدئي تخيطي الچرح من فوق اللي هي الأنسجة الخارجية.. وبس هتلفي الچرح بالقطن والشاش.. أما للسخنيةفهتاخدي مضاد حيوي. وعليكي بالكمادات كل دول عوامل هتساعد أنه يخف
طب لو عملت كل اللي قولتي المفروض يفوق خلال قد ايه
متقلقيش مش هياخد وقت كبير يعني ممكن علي بالليل أو بكرا الصبح يبقي بخير
طب الحمدلله تسلمي يارب!
علي ايه ديه شغلتي. دقيقة أجبلك الحاجة
ذهبت الفتاة وأحضرت المحتويات ومن بينهم أدوات الخياطة الخاصة بالچروح.. وأعطتها لرؤيه التي سألتها بعد ذلك عن النقود
بكام
٣٤٠٠ جنية يا فندم
كان المبلغ بهاظ جدا بالنسب لرؤيه التي لم تكن تملك سوا مائة وخمسين جنية.. مما جعلها تعطيها كارت النقود الخاص بجبران لتاخذ منه مايلزمها.. وبعد الأنتهاء أخذت الكارت والقت عليها تحية السلام.. وعادت وركبت السيارة بجوار نجمة التي قالت
جبتي كل اللي محتاجاه
تبسمت بقلق
أيوة معلش خليتك تستنيني كتير
والا يهمك دأنتي مرات جيجو حبيبي
سألتها بغرابة
جيجو مين
قالت بتبسم
جيجو ده دلع جبران أنا متعوده أقوله يا
جيجو
ااه فهمت
صمتت رؤيه مبتسمه لنجمة التي كانت تبادلها البسمة.. من ثم بدأت بقيادة السيارة وعادتي للقصرونزلت رؤيه ودلفت للداخل فقابلة السيدة كريمان التي تبسمت في وجهها بقول
صباح الخير يا رؤيه كنتي فين.. وجبران فين أول مره يتأخر عن نزوله للشركه
كان ذلك بالنسبة لها يوم الأكاذيبفاصطنعة كڈبة جديده لتلقيها علي أذنين كريمان بقول
كنت بشتري حاجات محتاجها.. وجبران فوق نايم.. بصراحة هو يعني منمش طول الليل.. وقالي من شوية أني أسيبه نايم براحته وأبلغكم أنه حابب أننا نقضي اليوم أنا وهو جوة الأوضة من غير ماحد يزعجنا
لمحت كريمان توتر رؤيه وحمرة خجلها.. مما جعلها تظن أمرا أخر وظهرت بسمة فوق شفتاها معبره عما داخلها من سعاده
براحتكم طبعا أنتم لسه متجوزين ومحتاجين أنكم فعلا تبقوا لوحدكم.. أنا هدي أوامر للخدم أن محدش يزعجكموهخليهم يطلعلكم الأكل علي الأوضة
لحقتها بهلع صوتي
لاء محدش يطلع
كريمان باستغراب
ليه مش هتاكله خالص
حاولت التبرير والهدؤ بقول
طبعا هناكل أنا بس كنت أقصد أني هروح أخد الأكل بنفسي عشان محدش يزعجنا زي ما جبران طلب عشان ميضايقش
تمام يا بنتي أعملي اللي عايزاه
رتبت علي ذراعها ببسمة وذهبت أما رؤيه فتنفست براحة ودلفت إلي المطبخ التي بحثت عنه لدقائق حتي وجدته.. وأخذت منه صحن وبعض علب الثلج..... وذهبت سريعا إلي الحجرة وأغلقت الباب عليهما من الداخل بالمفتاح.. وخلعت الحجاب.. وأمسكت بأغراض الصيدليه.. وجلست بجوار جبران علي الفراشورئته مازلا مريضا.. فبدأت بفعل ما أخبرته بهي الفتاة.. ونزعت الشاش الملوث من علي يده ورئة الچرح عميق ويحاوطه دائره من الألتهاب شديد الأحمرار.
فاستعانة بالله علي قضاء أمرها.. ونظفت الچرح بلطف جيدا..
مما جعلا جبران يطلق صرخه صاخبة پألم لكنها أسرعت ووضعت يدها علي لتكتم صرخته فنزول الكحل القوي داخل الچرح كان بمثابة وضع سکين ساخنه عليهحاولت رؤيه تهدئته بقولها الهادئوهي تملس علي شعره مثل الولد الصغير
بس خلاص مفيش حاجة أنت كويس.. خلاص مش هحطلك تاني أهدا. أيوة أهدا
ظلت تردد تلك الكلمات لدقائق معدوده حتي رئة يعود لحالة الثبات وكأنه لا يقدر علي التحرك.. فابعدت يدها برفقمن فوق شفتاه وشعره.. وحضرت الأبره
الخاصه بالچروح هي والخيط. وبدأت بتخيط الچرح برفق فكان جبران يهتز معا كل غرزه تغزوها داخل أنسجته.. ورغم أنها لم تكن قد فعلت ذلك الأمر من قبل.. الا أن أستعدادها لمساعدته كان الدافع لها لتخيط جرحه ببراعه وكأنها طيبيه.. وبعد الأنتهاء وضعت كريم حول الچرح ولفت ذراعه بالقطن
والشاش.. من ثم نهضت وأحضرة كوب الماء.. وقرص مضاد حيوي.. وجلست بجواره بالفراش.. وحملت رأسه برفقه ووضعته فوق .. واعطته القرص
متابعة القراءة