معدتي بتوجعني

موقع أيام نيوز

تلفونك بما أنتي مش قادرة تردي فخليني أشوف الأجابة بنفسي
مد يده إليها لتعطية الهاتفلكنها قالت بقلب يخفق خوفا
حازم كنت بكلم حازم
قوص حاجبيه بشك
حازم مين يا هانم
أغمضت عيناها برهبة أستحوذة علي .. أما هو فصاح پغضب
أنطقي حازم مين
فتحت عيناها برجفة الأجابة
حازم خطيبي اللي حكتلك عنه....! 
يتبع 
أنطقي حازم مين
فتحت عيناها الدامعة بكلمة الأجابة
حازم خطيبي اللي حكتلك عنه!
نعم ياروحمك
بتكلمي حازم.. ليه حد قالك عليا بقرون..بتكلمي لية انطقي بدل مخلع رأسك في أيدي
أقسملك بالله أن الموضوع مش زي مانت فاهم
حاولت تحرير شعرها من أصابعة وهي تترجاه بعين زاحفة بدموع الخۏف.. لكن ظلام غضبه ذاد من الضباب وجعله 
أومال الموضوع أزي.. هاا أزي والا أنتي مفكراني بقي راجل فافي عشان عدتلك علاقتك المقرفة معا.. فقولتي وفيها ايه لما أكمل معا حبيب القلب وأنا علي زمة الطرطور اللي أتجوزني
والله العظيم أبدا أنا مش بالصورة اللي أنت مفكرها.. أقسملك بالله أني أول مارديت عليه قولتله ميتصلش عليا تاني عشان خلاص أتجوزت وقفلت السكة في وشة. قسما بالله العظيم ده اللي حصل وربنا شاهد علي كل حرف بقول هولك
وكيلك الله لو طلع كلامك غلط مهيطلع 
عليكي الصبح
تفحص السجل ووجد أن المكالمة لم تستمر لمدة دقيقة تقريبا.. من ثم بدأ بتفحص رسايل الماسنچر والواتسحتي عسر علي رسالة حازم الذي أخبرها فيها أنه لن يتزوجها..من ثم جلب سجل الأتصال ومن حسن حظ رؤيه أن هاتفها كان يسجل جميع المكالمات بسبب أحد خصيات الجهاز.. مما أتاح الفرصة لجبران بأن يسمع تسجيل المكالمة التي دارت بين رؤيه وحازم وتأكد من صدق حديثها.. لكنه لم يكتفي بتلك البرئه بل جلب قائمة الأتصال وأتصل علي حازم.. الذي كان يجلس في حديقة الڤيلا.. وفور أن وجد الهاتف يدق برقم رؤية وأجاب عليها بوجه مشرق ببسمة 
رؤية كنت عارف أني مش ههون عليكي
لاء هونت ياحيلتها
أهتزت أذانه ببحة صوت جبران التي تشبة ظلام ليلتهفأجاب بشك
مين اللي بيتكلم
مين ديه هقول هالك لما أقابلك يا حيلة أمك
أدرك أنه يتحدث معا زوجها مما أثار ڠضبة 
لو مفكر نفسك راجل وقدرت أنك تتجوزها.. فخلي في علمك أن رؤية قلبها معايا وعمرها ماحبت راجل غيري والا هتقدر تحبك عشان أنا وبس اللي حبيبها
يعني من الأخر كده متجوز واحده ليك فيها شريك
وكيلك الله لهطلع قلبك في أيدي والشراكة 
هنهيها

بدمك
بلاش تعمل فيها راجل أوي كده..دأنت بتاكل بواقي الطبخة اللي أستوت علي أيدي وكنت أول واحد أدوق طعمها ولذتها..
أستفزاز كلمات حازممدت جبران بشحنات مضاعفة من الڠضب تغلغلت داخل عروقه كان يشعر بكتل ڼارية تسكن جميع أوتاره وتتدفق مثل اللهيب حتي غزت عقله ووجهه الذي برز عروقه بحمرة الڠضب.. المصطحب بحدة صوتيه كادت تكسر سماعة الهاتف
وكيلك الله محد هيعتقك منييوم
ماوصلك هخليك رجلي عشان أرحمك من عذابي و .. جهنم اللي في الأخره هتكون جنة بالنسبة للعذاب اللي هتشوفه علي أيديا
بحته الشرسة جعلت حازم يشعر قليلا بالقلق لكن سرعان ماطرد قلقه وعاود الحديث لكن تلك المرة ببعض الهدؤ
أسمعني لو مفكر أني هسيبك تعيش معا رؤيه في سعادة تبقي بتحلم .. رؤيه حبيبتي أنا وبس ولو كان في ظروف منعت جوازنا فانا بردة مش هسبها في حالها وهرجعها ليا وهتجوزها..
أوعدك أن جوازك من قپرك هيبقي أسرع بكتير 
من جوازك بمراتي..
أغلق الهاتف في وجهه حازم.. ونظرا إلي رؤيه وكسر الهاتف نصفين أمام عيناها المرتجفة بدموع الخۏفبسبب شراسة ملامحة.. من ثم حذف الهاتف من يده ورمقها بتحذير 
من النهاردة مفيش تلفونات هتمسكيها.. والا في خروج ليكي من البيت نهائي.. ولو لمحتك خارجة حتي لجنينة القصر هكسر رجلك.. أنا سبحان من مصبرني عليكي دلوقتي عشان أنا لو مسكتك أقسم بالله مهخلي فيكي حته سليمة.. 
أنا معملتش حاجة ليك عشان تعاملني وتهددني كدة.. أنت أتاكدت بنفسك أني رفضت كلامي معا
فعلا رفضتي تكلمي النهاردة 
قولتلك قبل كده أنت مش مجبور أنك تفضل متجوزني.. تقدر تطلقني بكل سهولة وكل واحد يروح لحالة.!!
عدلت جلوسها فوق الفراش وهي ترمقة بعين مرهقة من البكاء.. اما هو فقوص حاجبية بتحدي قائلا
كنت هطلقك كمان أسبوع وريح رأسي من قرفك.. بس بقي بعد المكالمة اللي دارت بيني أنا و المحروس بتاعك اللي أتحداني فيها أنه هيطلقك مني ويتجوزك. فانسي بقي أني أطلقك مش هسيبك لي مش أنا اللي أخسر في تحدي حتي لو كان رخيص أوي كده
أعتصر بكلماتة قلبها الذي جعلها تعاتبة بحزن
أنت بتوجعني بكلامك
.. أنتي متعرفيش يعني ايه الراجل يعرف أن في حد غيرة لمس مراته حتي لو كانت العلاقة تمت قبل ماتتجوزه وتبقي علي أسمه.. بيفضل الموضوع ستارة سودا علي عين الراجل اللي شيلك أسمه.. ومن هنا الحد بقي مالستارة دي تتلاشئ موعدكيش أنك تعيشي في تفاهم لأن اللي جاي بينا بشايرة باينه يا رؤيه هانم!
حاولت الدفاع عن ذاتها ونهضت وهي تجفف دموع عيناها بقول
متحسسنيش أنك بتحبني وأن جوزنا كان بقالنا سنين بنخططله.. أنا وأنت منعرفش بعض غير بالأسامي وبس.. وجوزنا تم بطريقة غبيه كلها عيند وخوف.. تم في يوم وليلة.. عشان كده بالله عليك بلاش تلومني علي جوزنا وعلي كرامتك كراجل لأني بختصا
فين رؤيه يا جبران
لوح باصابعة للخادم ليسكب له الشوربة أثناء قولة الجاف
نامت مش هتأكل
عاتبته كريمان بأستفهام
يعني ايه مش هتاكل يابني ديه مكلتش حاجة
من الصبح.. ازي تسيبها تنام من غير ما تتعشا معانا
بدأ بتناول معالق من الشواربه بهدؤ عكس بركانه الداخلي وقال
عادي سبتها لو نامت من غير أكل مش هيحصل لها حاجة. .. وياريت متشغليش عقلك بالتفكير بيها
عاتبته كريمان بيأس
بس جبران كده مينفعش
ترك المعلقه من يده وتنهد برسمية قائلا
أنا شبعت هطلع أنام عشان عندي أجتماع مهم
بكرا..
.. فتح احد ما باب الحجرة عليهما.. 
علي زر الأطلاق.. وو 
يتبع
فتح أحدهم ما باب الحجرة عليهما.. 
عليه كاتم للصوت.. وظلئ يتقدم إليهما بخطوات شديدة الحذر حتي لا يشعرون بهي.. وبمجرد أن وقف أمام فراشهما.. لمعت عيناه من تحت القناع القماش اتجاه رأس رؤيه ليقضي علي حياتها من انهم لم يستيقظئ..لكن رؤيةكانت بالفعل أستيقظت فهي تستيقظ من اقل صوت يحدث بجوار مخدعها.. فتحت عيناها پخوف بسبب ظلام الحجرة من حولة فلم يكن هناك ضوء سوا ضوء السماء الذي ينبعث ..في تلك الحظة شعور القلق كان يراوضها واستدارت بوجهها ونظرت إلي جبران وجدته يغفوا في سلام والا يشعر بشئ.. مما جعلها تخرج تنهيدة عميقة من جوفها 
أصحي.. من فضلك أصحي.. 
بطلي رغي ونامي عندي شغل مهم الصبح
بلعت لعابها بقلق
ماهو أنا كنت نايمة والله.. بس دلوقتي خاېفة.. ممكن تقوم و تفضل صاحي جانبي الحد لما

أنام
طب ينفع اشغل النور.. بصراحة الأوضة شكلها مخوفني وهي ضلمة.. وكمان من شوية صحيت علي صوت حاجة بتتحرك
فتح عيناه بزمجرة
مفيش نور هيشتغل ومش عايز أسمع
صوتك تاني
أغمض جفونه مجددا ليغفوا أما هي فلم تكن قد تخلصت من قلقها وشعرت بحاجتها للمياة مما جعلها تحدثه بقلق مجددا 
طب أنا عطشانه هو مفيش مياة هنا
فتح عيناه و أخرج تنهيدة بزمجرة فقد مل
منها وقال
عندك عالطربيزه أشربي ونامي بقي
حاضر
أجابته بأحترام جعله يحرك رأسه بسخرية واغمض عيناه من جديد.. أما هي فنهضت من فوق الفراش.. وبدأت بالسير إلي الطاولة الذي يختبئ بجانبها ذلك الغريب.. وامسكت بالكوب وبدأت بالشراب.. لكن عيناها لمحته مقوص بجانب الطاولة .. مما جعلا الكوب 
جبران
نفخ جبران بزمجره وأشعل الضوء من جواره بضيق وهو يقول
خير عايزاني أشربك.......... مارئه في تلك الحظة جعلا الڠضب صديقة الملازم لوجهه الذي أنعقد بشراسة معا تقويص حاجبيه.. وهو يرا ذلك
أي حركة ذكية منك هتدفع تمنها الأمورة مراتك!
أنت مين يالا ومين اللي باعتك 
وكيلك الله لسانك اللي نطق بالكلمتين دول هكون قاطع هولك 
حدثه بنبرة حملة الكثير من الضيق.. أما الأخر فرغم شعوره بالخۏف قال بصلابة صوتيه
بقولك ايه كلمة كمان وبدل ماطير رأسها هطير رأسك أنت 
لمعت عين جبران ببريق يشبه نيران المعارك وباح بلكنه جافة
تمام أوي كده أنا موافق سابها وتعاليله وخلينا نشوف مين اللي هيطير رأس التاني
جبرانخليه يسبني أنا معملتش حاجة عشان يحصل فيا كدة.
حاول تهدئتها واعطائها بعض الراحه بقول
متخفيش مش هيحصلك حاجة أنا معاكي أطمني
يااه علي جو الأفلام اللي وجعت دماغنا يا ناس من كتر مابنشوفها في التلفزيون.. تصدق يا باشا أنك فكرتني بالواد بتاع الهنود اللي أسمه شاروخان 
طب سيبها يا حيلة أمك بدل ما عيشك فيلم ړعب مشفتش زيه في حياتك.. وبمناسبة جو الأفلام بقي بما أنك جبت سيرته.. هو الأعمي مشفش أن في كل الأفلام أن البطلة اللي بيبقي.. بسبب ماقاله جبران لكنه لم يكن يفهم أن تلك العبارات التي صاح بهي كانت رسالة لرؤيه لتنفذها .. ورغم خۏفها إلا أن نظرة الأطمئنان التي كانت تبرز من عين جبرانإليها في تلك الحظة كانت كالمركب الذي سيأويها من غرقها..ولم تمر ثواني وعزمة أمرها وتنهده محاولة السيطرة علي خۏفها
أستدار بهي لتصبح واقفه بأمانأما هو فاستقبل بدلا منها .. 
كلماته ذات البحه المتألمه جعلتها تشعر بالقلق مما جعلها تبتعد عنه قليل لتتفحصه.. وفي تلك رئة عيناها في حالة ذعر ممزوجه بالصدمة وهي ترا . الذي أسرع و كمم بيده المتعافية قبل أن تصرخ وقال يردد في أذنيها بقول
أنا كويس
مش عايز أسمع صوت فاهمة والا لاء
أنت متأكد أن چرحك سطحي.. باين أن الچرح عميق خلينا نروح المستشفي عشان
تطمن علي دراعك
سالته رؤيه وهي تقترب منه پخوف. أما هو فتجاهل سؤالها واكمل مايفعله. مما جعلها تعاود عليه السؤال من جديد لكن بصيغه أخري
حد كان قالك أني بسيب حقي لحد غيري يجيب هوليريحي أنتي بالك وملكيش دعوة بحاجة
هكذا أجابها جبران بعدما انتهي من ضمادة چرحة.. وتخطاها وذهب إلي الدريسنج روم. وارتدي هيكول أخر بالون الأسود 
ثم خرج آليها من جديد ونظرا لها بتحذير وهو موجه سبابته لوجهها
اللي حصل في الأوضة ديه حسك عينك حد ياخد
بيه خبر.. فاهمة والا لاء
جففت دموعها بزمجرة بسبب ماحدث منذ قليل
صق علي أسنانة بضيق وتقدم إليها 
علي أيدة أهون من موتك علي أيدي أنا لو حد خد خبر باللي حصل هناوكيلك الله يا رؤيه.. أن محطيتي لسانك جوة بوقك وقفلتي عليه بقفل حدفتي مفتاحة في بير ملوش ئرار لهكون بأيدي وأنا كده كده مش طايقك فكتمي وخلي ليلتك معايا تعدي علي خير
ترقرقت عيناها بالدموع اليائسه
طب ياريت عشان تخلص مني وأنا كمان أخلص من حياتي اللي مبقاش باين لها حياة
كلمتين الفلسفة دول تضحكي بيهم علي حد غيري .. قعدي هنا ومش عايز المحك بره الأوضة مش هعيد كلامي تاني 
تركها وهو يشعر بالضيق منها.. وذهب إلي الخارج.. واغلق باب الحجرة عليها.. أما هي فكانت تشعر بالأختناق يهددها لم تكن
تم نسخ الرابط