ميراس

موقع أيام نيوز

الى وكأنه يقول اننى أتفهم ما تعانيه وسأنتظر حتى النهايه حاولت القيام بصعوبه فانتفض من مجلسه محترقا فتمكث فى ذاكرته تلك الصوره التى رآنى بها ولكن لم يكن لى خيار آخر فلا اريد ان يعلم أحد بما
حدث وألا اجعل هذا سببا فى تدخل داليا بيننا مره اخرى
صمت وأغمضت عينى وجلس عمر خلفى وبدء فى نزع الضمادات لم أكن أتألم كالأمس ولكن كان هناك ألم شديد عن نزع الضماده فكلما احتكت الضماده بجلدى كان الأم يركض الى خلايا مخى فترتعش أطرافى وأأن بصوت مكتوم فكان كلما شعر بجسدى يرتعش ألما وأحاول ان ابتعد كان يتوقف حتى أهدء وفى النهايه استسلمت له وللألم وتركته يطهر الچرح جيدا كما امره الطبيب
ويضع الضمادات الاخيره عندما انتهى حاول ان يرقع ذلك القطع فى العبائه الذى صنعته الممرضه بالأمس ولكن لم يستطيع ان يعيده كما كان ليغطى ظهرى فربت على كتفى وهوا يقول بابتسامه
بذمتك مش اشطر من الدكتور بتاع امبارح اللى شبه دكتور ربيع دا
ضحكت حتى ألمنى ظهرى فانحنين من الالم كان يعلم جيدا مدى تخرجى ورهبتى بوجوده وكان دائما مايحاول ان يلطف ذلك الوقت بالحديث المضحك حتى
انسى ألمى استدرت ببطئ واعتدلت لأواجهه فابتسم وقال ضاحكا
مش ناويع تغيرى العبايه دى ولا عاجبك شكل القطع وهيطلع موضه
ضحكت واومئت برأسي بالموافقه فاقترب منى ليساعدنى ولكنى انتفضت كمن لدغه عقرب وقلت له بلسان متلجلج
لا انا هغير لوحدى
رفع حابيه وابتسم قائلا
متأكده
نكست رأسي للأسفل واومئت ايجابا فرفع كتفيه واستدار منصرفا خارج الغرفه 
بصعوبع نهضت من فراشي وكأن هناك اسودا تنهش فى ظهرى من الألم فأمسكت بطرف العبائه لأخلعها ولكنى صړخت من الالم فبمجرد ان رفعت يداى لأعلى اشتد ألمى بشكل رهيب فأنزلتها بسرعه وانا اتنفس بسرعه عاليه وأقاومموعى الا تسقط ألما بللت شفتاى بلسانى الحاف واخذت شهيقا طويلا وحاولت ان ارفعها مره اخرى وانا اضغط على اسنانى بقوه كبيره ولكن لم استطيع رفعها الى الاعلى نهائي جلست على الفراش وفتحت درج الكومود المجاور واخرجت مقصا ونويت ان اقصها كامله حتى استطيع خلها ولكنى لم استطع فعل ذلك الا بالذيل فقط وبعد محاولات عده من تمالك يدى المرتعشه وعندما هممت بقطع الجزء العلوى وحاولت رفع يدى عاد الالم دفعه واحده مره اخرى القيت المقص من يدى فاصطدم بالارض محدثا صوتا عاليا وجلست ابكى بشده كالأطفال فما زال احساس العجز مؤلم حتى وان كان فى اتفه الاشياء 
لم تمض لحظات ووجدت عمر يفتح الباب دفعه داخده وعلى وجهه نظره مرتعبه وهوا يسئلنى بصوت مرتعد
حصل ايه 
كنت مازلت مستمره ببكائي ولم اجيبه فدخل وجلس بجوارى وربت على يدى الى كان تحمل المقص ومازالت ترتعش
اهدى ياميراس حصل ايه وايه الصوت دا
ظللت ابكى ولم اجب فبحث بنظره فى ارجاء الغرفه باحثا عن ذلك الشئ الذى احدث دوى صوت عاليا فوجد المقص قابعا على الارض ونظر لطرف عبائتى الممزق وابتسم فى شفقه وهوا يربت على يدى ويتحدث بطريقته التى لااعلم كيف يفعلها
تعرفى انى بعرف اعمل كل حاحه وانا مغمض
الم افهم جملته فتوقفت عن البكاء ونظرت له ببلاهه معتاده
انت بتقول ايه 
ضحك واعاد جملته
بقولك انى عندى

قوه خارقه تخلينى اعمل كل حاجه وانا مغمض
انتبهت لحديثه ونسيت ماحدث وجعلنى ابكى
ازاى
حك ذقنه بيده وكأنه يفكر ثم قال
مش هينفع اشرحهالك هيا محتاجه تتعمل عملى قدامك علشان متقدريش تكدبينى
زاد انتباهى ونظرت له بتلهف
ازاى
تحدث دون ان ينظر لعينى مباشره ونظر للأعلى كأنه يستدعى فكره
خلينى اساعدك تغيرى عبايتك وانا مغمض عينى علشان تتأكدى من قوتى الخارقه
لو كان للحب ابجديه لقلت اننى احفظها عن ظهر قلب ولو الحب تجسد لقلت انه هوا كيف لى الا اعشقه وكيف لمثله الا يعشق وقتها تمنيت الا يزول المى وان يبقى ابد الدهر ان بقى عمر وياليت ساعات العالم كله تتوقف
لتجعلنى ابقى معه فتره اطول نظرت لعينيه مباشره ولم اتحدث فأنزل بصره ووجهه نحوى وتلاقيت عينانا التى لم تتلاقى من قبل ورئيت فى عينيه جنانا واسعه وحدائق وأنهار رئيت فى عينيه كيف يطوى العالم فى عينين فكنت اتيه فيهما سكرا لا اريد ان افيق منه ولكنه افاق اشاح ببصره وابتسم وكأنه يتدارك خطأ
تم نسخ الرابط