ميراس

موقع أيام نيوز

لعمر لا ادرى ماافعل وهوا بجوارى فهم عمر ما قصدته بنظراتى واستئذن للخروج حتى ينتهوا من إسعافى ولكن
استوقفته الممرضه وأخبرته انه لابد له ان يبقى معى لأنهم سيضطرون لإزاله الجلد المحترق ولابد لى من التواجد لأمساكى جيدا كنت ابكى من الألم ومن الخۏف ومن رؤيه عمر محترقا ورفضت ان اخلع عبائتى فقامت الممرضه بقص العبائه من المنطقه التى بها الحړق وبدئت فى إزاله الجلد المېت ليتيح لظرى بخلق جلد آخر بدلا من ئلك الذى لم يعد له فائده جلس عمر فى المقعد المقابل كما طلب منه الطبيب وأمسك بيدى وهوا ينظر لوجهى نظره ارى فيها أسفا واعتذارا وتألما فكنت كلما تحركت لأهرب من يد الطبيب التى لا ترحم كان يمسكنى بشده اكبر حتى لأ اتسبب بچرح اخر لنفسي ولكننى كنت احرك ظهرى فلم اعد اتحمل الالم فكانت كل ئره من جسدى تئن وبكائى اصبح سيلا لا يقف حتى طلب منه الطبيب ان 
نظر لى عمر وكأنه يستئذننى ان يفعل ذلك كنت انظر له بعينان متألمتان ونفس متقطع من كثره البكاء والذى يقوده كيفما يشاء فأمسح برأسى
ابتعد عمر وحمل تميم دون ان ينطق واتجه نحور السياره وانا خلفه فوضع تميم فى الكرسي الخلفى وفتح لى الباب لأدخل وساعدنى على ثنى ظهرى الذى لم اعد اشعر به من كثره المخدر الذى حقنوه به
جلست بجواره لا اتحدث ولا يتحدث فكلانا يحدث الاخر دون ان ينطق فهوا لا يقوى على النظر لى ولا انا استطيع ان اتجاوز ماقاله بسهوله فآثرنا الصمت حتى وصلنا ولكن قبل
ان انزل من السياره سئلته
حد عرف حاجه 
اجاب بعينان يملئهما الحزن
لا انا خرجت من الباب الحديد على العربيه على طول محدش شافنى
استطرد بصوت مبحوح خرج بالقوه
ياريت محدش يعرف حاجه
اومأ برأسه موافقه ونزلنا من السياره وطلبت منه ان احمل تميم وان اذهب لشقتى وليذهب هوا حيث يريد رفض وطلب ان يوصلنى لكنى تحدثت بصوت جعلته صارما على قدر مااستطعت
من فضلك سيبنى فى حالى كل اللى عايزاه منى تحط تميم فى ايدى علشان مش قادره اوطى اشيله
حمل تميم من الكرسى الخلفى استطيع الوقوف ولا الجلوس ولا حتى النوم فكانت ليلتى الأولى من أكثر الليالى تألما التى مرت على من قبل 
فى اليوم التالى لم اذهب لوالده عمر ولم اغادر شقتى فوجدتها تتصل بى بعد أذان العصر وتسئلنى عن صحتى انا وتميم ولما لم يرانى اليوم ولكنى تحججت بأننى ارتب بعض الامور فى شقتى ولم استطع ان انزل اطمنت لحديثى واخبرتنى انها تطمئن علينا فقط اغلقت الهاتف وقمت امشى ببطئ شديد وانا استند على الحائط تاره وعلى الاثاث تاره اخرى حتى وصلت لتميم فأرضعته فى ألم مپرح
بعد ساعه تقريبا سمعت طرقات على باب شقتى فقمت متكأه على الحائط لأرى الطارق فوجدته عمر يحمل بين يديه اكياس بلاستيكيه كثيره دخل واغلق الباب خلفه 
انا عارف اك اكيد مكلتيش حاجه جبت لك اكل والعلاج اللى كتبه الدكتور والحاجات اللى هغيرلك بيها على الچرح
نظرت له بفزع وانا احرك رأسى يمنه ويسره واستدركت اننى حتى الان لم اغير العبائه التى ارتديها ولم اتذكر وضع حجابا على رأسى فوضعت يدى على صدرى ادارى ولكنه نظر لى

بشفقه وانا اقف امامه منحنيه الظهر لا استطيع صلبه فكنت ارتعش من شده الهزال ولا استطيع التحدث فكلما اخذت شهيقا كنت اتألم ب
اسمحيلى اساعدك لحد ماتخفى ومش هتشوفى وشى تانى
الحلقه
التاسعه
فلم اكن استطيع الحركه جيدا فكلما تحركت كلما اشتد ألمى فأغمضت عينى بقوه وعضضت شفتى السفلى كى لا تخرج آهاتى بصعوبه جلست ولكن لم استطيع ان أريح ظهرى للخلف فجلست شبه منتصبه أنظر لعمر الذى ضحك حتى ظهرت نواجزه ولم أفهم مالذى جعله يضحك هكذا حتى تحدث بابتسامه عذبه
هغيرلك على الچرح ازاى وانتى بصالى كدا
اجبته ببلاهه 
يعنى عايزنى اغمض عينى 
وانا مازالت انظر له ببلاهه لا اعلم أهذا تأثير الألم ام تأثير حضوره فعاد ينظر لى مبتسما وتحدث بنبره حانيه 
لأ عايزك تلفى 
تخضبت وجنتايا بالحمره وجف ريقى ولا اعلم كيف سأفعل ذلك وتمنيت لو خبطنى أحدهم على رأسى أفقدنى وعييى حتى ينتهى ذلك الأمر برمته كان عمر جالسا أمامى ناظرا
تم نسخ الرابط