دائرة العشق

موقع أيام نيوز


اللامع بعينيه
بدأ الجميع بتناول الطعام بهدوء بينما جلست هي بالقرب منهم على الاريكة وبدأت بأطعام الصغيرة... وسط نظراته التي لم تتركها...
في تلك الاثناء.... اعلن جرس الباب عن قدوم شخص ما... 
إلي ان هتف صاحب الصوت بمرح..... 
_شكل حماتي كانت بتحبني....
ألتفتت الجميع إلى صوت عمار الذي جاء بصحبة زوجته وأضاف البهجة للمنزل.... 

عموري حبيبي وحشني.....
قالتها آسيا بحب 
_وانتي اكتر يا قلب عمورك...
تعالت ضحكات الجميع عليهم حينما هتفت مرام..... 
_والله هي بقت كده.... الست آسيا بتاخد الحب كلوا....
_هي سوهاج كانت حلوة ومش قادرا تبعد عنها.... 
ضيق عمار عينيه وقال پصدمة....
_ده انت مرقبني بقا.... 
ربت على كتفه وهمس بهدوء.... 
_ده انت اخويا الوحيد... يعني اي خطوة بكون عارفها...
اتسعت ابتسامته وقال بحب.... 
_حبيبي والله يا بوب....
_هاااا يا عمار.. معارفك اتجوزا ولا لسه....
تنهد عمار بضيق وهو ينظر إلى زوجته قائلا بحزن.... 
_اه اتجوزا ونزلوا كايرو امبارح.. علشان كريم عنده شغل...
اهاااا.... ربنا يسعدهم.. قالها عماد بهدوء ثم تابع حديثه
.... بس مقولتليش مين البت الهبلة الي كانت معاهم دي....
باين عليها مچنونة....
ابتسم عمار بهدوء وقال.... 
_دي استحالة تكون بني ادمة طبيعية انا رأسي راحت مني.. وكل شويه يا قبضاي يا قبضاي.... الله يخربيته القبضاي..
تعالت ضحكات الجميع حينما بدأ عماد في اسرد احداث لقائه بهمس....
تبادلوا اطراف الحديث مع بعضهم البعض
في تلك الاثناء كان ريان يشعر بالوحدة بينهما هو بعيدا عن جو الاسرة لا يعرف كيفية التعامل مع الوضع الجديد....
ابتلع ريقه بضيق ونهض قائلا...... 
بعد اذنكم....
تركهم ورحل بينما تمزق قلب والدته على فلذة كبدها وهي تشعر بكم الظلم الذي سقط عليه...
دلفت فاطمة للمطبخ حتى هتفت بحزن..... 
_ريان صعبان عليا اوي...
طالعتها يارا وهي تعد القهوة قائلة بتساؤل.... 
_خير يا دادة مالوا ريان...
ده يا حبة عيني قام ودخل مكتبه وفي حزن في عينيه يكسر الجبل.. 
تنهدت يارا بضيق وهي تشعر به...
لتكمل اعداد القهوة وخرجت بها ثم اتجهت إلى مكتبه بعدم قدمتها للجميع
دلف لمكتبه بعدم سمح لها بذالك لتضع قدح القهوة على مكتبه وطالعته بحزن حينما أولها ظهره و وقف امام النافذة يطالع السماء بعينيه التي خيم عليها الحزن....
ألتفت إليها بحيره من أمرها إلا تخاف على شقيقها منه فربما يفعل لها شئ..... 
لتكمل الاخري حديثها....
_انا عارفه ان مليكه عصبية وبتتكلم پعنف بس هي طيبة وكانت حابة تتطمن عليا بعد ما عرفت بجوازنا....
رأي الخۏف بعينيها على شقيقتها وانها اخبرته حتى لا ېؤذيها ان علم فيما بعد..... 
_لو قلتلك تجي معايا مكان مفهوش غيري
انا وانتي وبعيد عن كل الناس دي والمال والشهرة واسم رسلان كله... مستعدة تيجي...
رفعت عيناها حتى تلاقت مع عيناه وقالت بعشق توغل بأعماقها تمنت لو بأمكانها الابتعاد عن الجميع والبقاء بين فقط....
_مستعدة اروح معااك أخر الدنيا بس تكون انت معايا... 
بمكان اخر.... 
أغلق باب شقته بعدم ألقي الحقائب أرضا بأهمال قائلا.... 
_انا هروح الجامعة مش هتأخر
ألتفتت إليه وهي تتفحص هذه الشقة التي جائتها من قبل..... لتهتف بضيق...
_هو احنا جينا هنا ليه..... وبعدين هو احنا هنعيش هنا.. مش في ڤيلا اونكل كامل..
لا..... قالها بجمود بعدم دلف غرفته و افرغ محتوي الحقيبة حتى يخرج ملابسه....
بينما دلفت هي خلفه قائلة بضيق... 
_يعني ايه لا... انت عايز تفهمني اننا هنعيش في المكان المهجور ده....
طالعها بعدم مبالاة وهتف بحنقه...... 
_اه هنعيش هنا.... لان ببساطة مش مستعد حد يسمع
خناقنا وصوتنا العالي....
_و انا مش هعيش هنا...
_قالتها پغضب وهي تحمل حقيبتها حتى تغادر... 
بينما جذب الاخر يدها بقوه وقال.....
_انتي رايحة فين.. 
نظرت له بتحدي وقالت..... 
_هرجع عند اونكل كامل.. انا مش هعيش هنا تحت رحمتك...
احتدت نظرته وهو يضغط بقوه على ذراعها قائلا.... 
_انتي لسه ليكي عين ترجعي هناك.... ايه جبلة مش بتحسي....
ولا فاكرة ان عمي هيسامحك كده بسهوله بعد ما كدبتي عليه.... 
يؤلمها حديثه ولكنها تمالكت نفسها وهتفت.......
_هروح لعمي.... ومهما يعمل فيا اهون عليا من قعدتي معااك في مكان واحد...
لو خرجتي بره باب الشقة دي... قسما بالله لتشوفي وش تاني... 
انا لسه لحد دلوقتي عامل حساب لابوكي بس صدقينى لو مبطلتيش عنادك ده.... هعرفك مين كريم....
رحل وتركها تنظر إلى الفراغ.... كيف أوصلت نفسها لهذا الوضع.... ابدلت ذاك العاشق بقلب متحجر من فلاذ..
مسحت دموعها حينما سمعت رنين هاتفها... نظرت لأسم المتصل وهي تجاهد على أخراج صوتها متزن هادئ.... 
_ايوه يا جاسم....
رد عليها بأنفاعل قائلا.... 
_مبترديش على مكالماتي ليه...
اجابته ببرود عكس ما بداخلها... 
_مكنتش فاضية
تحجرت نبرته وهو يهتف پغضب... 
والحاج عبدالعزيز هيكونوا في اول القايمة...
شهقت پخوف وقالت...... 
_انت مستحيل تعمل كده يا جاسم... 
الي عندي قولته سلام... 
أغلق الهاتف بوجهها بينما بقت هي بحيره من أمرها وكيف عليها التعامل مع هذا الواضع... 
أصابك عشق أم رميت بأسهم
فما هذه إلا سجية مغرم
ألا فاسقيني كاسات وغني لي
بذكر سليمة والكمان ونغمي
ليل يا ليل يا ليل ياليل ياليل
أيا داعيا بذكر العامرية أنني
أغار عليها من ثيابها
إذا لبستها فوق جسم منعم
أغار عليها من أبيها وأمها
إذا حدثاها بالكلام المغمغم
وأحسد كاسات تقبلن ثغرها
إذا وضعتها موضع اللثم في الفم
ليل ياليل ياليلي يا ليل
طرقات على باب المكتب... لتشهق الاخري 
لتهتف بتوتر...... 
_انا هعمل ايه... 
_اهدي واقعدي ولا كأن في حاجة... 
كاد
 

تم نسخ الرابط