روايه كامله

موقع أيام نيوز


هتتجوز النهاردة انا ممكن اعمل ايه 
احتار مكرم بفكره ليبتسم عمار بشدة قطع حديثهم رجل ما تقدم منهم هتف الرجل بعملية 
الجناح جاهز يا عمار باشا وكله تمام 
استدار له عمار ومط شفتيه بغموض بينما تشتت تفكير مكرم المحدق به بعدم فهم نظر عمار للرجل وسأله بقتامة 
أنا عايز الجناح يليق بعروستي اللي هتيجي النهاردة 

اومأ الرجل برأسه ليؤكد بعملية 
الجناح أنا عملت فيه كل اللي حضرتك طلبته مني واحسن يا عمار بيه حتي اللون عملته واتمني يعجبك 
كان مكرم يتابع الحديث بينهم بذهول وهو يسأل نفسه عن أي جناح يتحدث هتف عمار بعدم اكتراث 
هبقي أشوف يلا اتفضل انت 
غادر الرجل ليهب مكرم متسائلا بلهفة 
جناح ايه يا عمار انتي ناوي تعمل ايه بالظبط 
اظلم عمار عينيه نحوه وابتسم بمكر ورد بغموض 
عروستي جاية النهاردة ولازم اروح اجهز نفسي لإستقبالها ثم غمز بعينه وتركه ينظر له ببلاهة اقتفي مكرم أثره وهو يردد بجهل 
هو هيعمل ايه علشان يجبها صمت وهو محتار ثم رفع حاجبيه فجأة ليقول مجحظا عينيه بعدم تصدق 
يبقي ما فيش غير أنه
وقف فؤاد مع بعض رجال عائلته يتهامسون حيث اتفق معهم علي تسهيل مهمة عمار ليخطف مارية فهذا ما خططه له فؤاد وعمته وبعض رجال العائلة كي تتمكن مارية من دخول القصر وقټله في عقر داره هذا مالا تعلمه مارية بأنها هي من ستتولي تلك المهمة كي تثبت انتماءها لوالدها ما تعرفه الآن سوا الزواج فقط للإنتقام منه ولكن القادم أشد وتوعدت والدتها أن لم تنفذ ستقتل هي اسندت فريدة تلك المهمة لها واضحي علي مارية سوا التنفيذ بنفسها 
وقفت امام المرآة تتطلع علي هيئتها بفستان زفافها شردت مارية بفكرها وبذلك اليوم الذي تحلم به كل فتاة مع حبيبها لم تتخيل أن تصبح لغيره سألت نفسها كيف ستسلم نفسها لغيره توجست في نفسها من الموضوع برمته أكثر من انتقامها هذا وقفت اسماء خلفها تهندم لها الفستان وطرحته عليها كانت عابسة وهي تفكر كم تمنت أن ترتديه هي من أجله لم تحمل الكره بداخلها كونها تحب مارية ودعت الله بالصواب لها ارتدت مارية فستان زفافها ونظرت لإنعكاس صورتها في المرآة كمرة أخيرة قبل أن تستدير لأسماء نظرت مارية لها بملامح خاوية من التعابير كمن ذاهبة لتلقي حدفها وليس لتتزوج شعرت بأن هناك شيئا ما مضمر في الأمر عندما لاحظت والدتها تتحدث مع فؤاد كأنها تخطط لشئ ما مجهول تنهدت بقوة وتركت نصيبها وليكن ما يكون وتركت كل ذلك خلفها لتسحبها اسماء من يدها متهيأة لزفتها اليوم علي من تكمن له الحب وتركت هي الأخري حظها للقدر 
في نفس التوقيت يجلس مع عائلته يتناولون طعام العشاء في صمت كان الهدوء يكسو تعابير عمار وكذلك فضول الآخرين لمعرفة ما سيزمع له اليوم فهو لن يرتضي بتلك الزيجة مهما حدث ولكن السؤال يكمن في كيف سيمنع زواجها من غيره تنحنح سلطان وتشدق بتساؤل وهو ينظر
مين اللي هيفذ يا عمار 
تأهبت حواس الجميع لمعرفة ما ينتويه اجابه عمار باقتضاب 
أنا بنفسي 
تنهد سلطان وقال بجدية 
أنا خاېف عليك مع أني مش موافق أنك تجيب بنته هنا الموضوع دا مش مريحني انا خاېف عليك لتعمل فيك حاجة 
ابتسم عمار بشدة وكاد أن يضحك هتف باستنكار جم 
مارية تقتلني أنا هي بتحبني وعمرها ما هتفكر تأذيني 
نظر له سلطان بعدم اقتناع وشعر بالتوجس من تلك الخطوة هتف بتمني 
يا ريت اللي بتقوله ده هو اللي يحصل 
نظرت له راوية بنظرت حانية ولم تعرف ما هي تلك الإنقباضة التي تملكت من قلبها كأنها تستشعر حدوث مكروه ما لولدها دعت الله في نفسها بأن يصونه لها كما توعدت بأنها ستبقي تلك الفتاة تحت انظارها ولن تعطيها الفرصة في التفكير للإنتقام منه ادرك عمار تفكير والدته وطمأنها بابتسامة ابتسمت بحزن له ونهض هو ليقول بجدية 
أنا همشي أنا بقي يا حاج علشان أنفذ
كانت تهبط الدرج برفقة اسماء متأهبة لزفافها تفاجئت مارية حينها بإنقطاع الكهرباء واضحي المكان من حولها ظلام دامس انقبض قلبها وتشبثت بأسماء ولكنها تفاجئت بمن ينتزع يدها منها ويبعدها عنها صړخت اسماء و صدمت مارية بمن يكمم فمها ويحملها من الخلف لم تستطع الصړاخ وظلت تركل بقدمها في الهواء وتتلوي بجسدها محاولة ضعيفة منها للإفلات منه ولكنه كان متمكنا منها اضطر من يحملها وهو عمار لضربها خلف عنقها ليتسبب لها في نعاس مؤقت حملها عمار علي كتفه ليركض بها مستقلا سيارته المتوارية عن الأنظار 
صارت ضجة في كل مكان لمعرفة سبب انقطاع الكهرباء كان الأمر بالعادي لكل من فريدة وفؤاد فهم فقط من يعرفون ما حدث تقدم فؤاد من عمته بعدما عادت الكهرباء هتف بمكر 
هي زمانها معاه دلوقتي وأنا هاخد الرجالة ونروح القصر وهو هيضطر يكتب كتابه عليها وبكدة كل اللي خططناله اتنفذ زي ما احنا عاوزين
 

تم نسخ الرابط