روايه كامله

موقع أيام نيوز


سابق 
وقفت مارية تلتقط بعض الزهور من الحديقة وهي تدندن ببعض الأغاني تعبيرا عن سعادتها بعدما عادت من مقابلتها معه ووعده لها بأنه سيقبل بالصلح دنا والدها بطلعته السمحة منها ليقول بابتسامة مريحة 
الجميل فرحان باين عليه 
التفتت لوالدها سريعا وارتمت في وهي تردد بفرحة شاعرة خلالها بالأمان 

فرحان يا بابا علشان الکابوس هيخلص بكرة 
ابتسم بحزن فهو يخشي ما سيحدث في الغد شعر بالرهبة بأن سيترك زوجته وابنته الوحيدة دون حماية وربما اجبارها علي الخضوع لهم فهو علي علم برغبة ابنهم عمار بتمنيه لها شعرت مارية بجمود والدها وصمته المقلق ابتعدت عنه ونظرت لوجهه الطيب سألته بحيرة 
بتفكر في ايه يا بابا المفروض تكون فرحان علشان هتتصالحوا بكرة 
نظر لها والدها وهو يبتسم بصعوبة لمحت مارية الحزن في عينيه ولم تعرف سببه بينما قال والدها بهدوء اقلقها 
ان شاء الله كل حاجة هتبقي كويسة وهنرتاح كلنا
عودة للوقت الحالي 
تنهدت بعمق كبير لتردد في نفسها بحزن 
يا حبيبي يا بابا كان حاسس بكل اللي هيحصله الله يرحمه
مسحت والدتها دموعها التي هطلت علي وجنتيها دون وعي منها قالت مدعية القوة 
يلا قومي البسي فستانك الكل جاهز علي اللي هيحصل 
اومأت مارية برأسها لتمتثل لطلب والدتها قالت وهي تنهض 
حاضر يا ماما وأنا جاهزة لكل حاجة
هتف سلطان بصوت عالي مناديا عليه وهو يولج غرفة الضيوف استجاب عمار ليأتي خلفه ولج هو الآخر وهو يرد باكتهاء 
امرك يا حاج كنت عاوز مني ايه 
جلس سلطان علي الاريكة وهو يرمقه بنظرات قوية قاسېة هتف بامتعاض 
ايه اللي انت مخلي الغفر في كل مكان يضربوه ده كل دا علشان ايه الست بتاعتك هتتجوز النهاردة قد كدة الرجولة راحت وهتنخ علشان تخلي اللي يسوي واللي ما يسواش يتكلم عليك 
ابتلع عمار ريقه وفكر في تبرير سليم عله يتماشي معه دنا منه وهو يرد موضحا موقفه 
حضرتك مش واثق فيا يا حاج انا بعمل كدة علشان نكسر عينهم ولما انفذ اللي بفكر فيه هيخلي الكل يعملنا ألف حساب وهما كمان 
قطب جبينه ليسأله بعدم فهم 
ايه اللي بتفكر فيه وعايز تعمله 
ارتبك عمار ورد بتردد 
هخطفها يا حاج ما فيش غير كدة هما مفكرين بجوازها هيكسروني بس أنا اللي هكسرهم وهذلهم كلهم لما تبقي عندي هنا 
مط سلطان شفتيه بإعجاب وهتف مادحا إياه 
ايوة كدة يا عمار عايزك علي طول تخليهم تحت رجليك والكل لازم يعرف أنه سلطان خلف راجل بجد 
زيف عمار ابتسامة وقال وهو يوافقه الحديث 
انا ابنك يا حاج والليلة كل حاجة هتنتهي
جلس فؤاد مع عمته وبعض من رجال العائلة لمناقشة زواجه اليوم من مارية تولت فريدة قيادة الأمور بعد قتل زوجها وباتت تخطط للإنتقام عن طريق ابنتها فهذا هو الطريق السهل لذلك وجهت بصرها لفؤاد وهتفت بنبرة قوية 
خلي بالك يا فؤاد انا مش عايزة غلط اللي خططناله لازم يمشي زي ما احنا عاوزين 
اماء فؤاد برأسه ورد بطاعة 
تحت أمرك يا عمتي أنا مش عايزك تقلقي أنا بنفسي اللي بشرف علي كل حاجة 
هتفت بغموض ونظرات مظلمة 
أنا مش عايزة مارية تعرف باللي بنعمله عايزة أشوفها هتتصرف ازاي التوي ثغرها للجانب بابتسامة ماكرة وتابعت 
عايزة أشوف بنتي هتعمل ايه هي مفكرة هتتجوزك وبكدة انتقمت بس اللي جاي هيبقي أشد
أكد فؤاد بنبرة متيقظة 
اطمني خالص مارية معندهاش علم بأي حاجة ورجالتنا مفتحين قوي في كل مكان لدرجة أنهم هيساعدوهم كمان 
تنهدت فريدة بعمق كبير ونظرت امامها بشراسة وهي تردد 
علي خيرة الله خلينا نخلص بقي 
وضعت اسماء صينية المشروبات امامهم وهي تختلس النظرات لفؤاد شعرت بوخزة عميقة لزواجه الليلة التقطت فنجان القهوة لتعطيه إياه نظرت له بغيظ ومن شدة ڠضبها تعمدت افلات الفنجان من يدها عليه لېصرخ فؤاد مټألما نهض وهو ينفض القهوة من علي ملابسه وهتف بانفعال 
مش تفتحي يا بت انتي 
مثلت اسماء الخۏف وبررت بتوسل زائف 
سامحني يا سي فؤاد انا مش قصدي 
نظر لها فؤاد پغضب واشار لها بيده قائلا 
يلا روحي علي شغلك اومأت برأسها وهدجت للخارج بينما تدخلت فريدة مهدئه إياه 
خلاص يا فؤاد حصل خير مكنتش تقصد البت 
تأفف فؤاد وقال بامتعاض 
أنا هروح اغير هدومي القهوة كانت سخنة قوي 
ضحكت اسماء بعدما دلفت للخارج وهي تشعر براحة هتفت بسعادة جلية 
أحسن تستاهل ولسة هتشوف مني 
وقف خارج القصر يتابع من بعيد تجهيزات عرسها ابتسم بغيظ فلن يتحقق ذلك مهما كلفه الأمر زفر عمار بقوة وهو يلعن في نفسه تلك الظروف التي وضعتهم في ذلك الموقف الغير مستحب وقف ابن عمه مكرم خلفه وتابع هو الآخر ما يحدث سأله بفضول وهو يتحرك ليقف بجواره 
هتسيبها

تتجوز يا عمار سكت مكرم عندما رأي تلك الإبتسامة علي محياه تنهد ليقول بمغزي 
كنت حاسس انك مش هتسكت غمز بعينيه ليتابع بمكر وهتعمل إيه بقي 
مسح عمار علي شعره بكفيه وتنهد بصوت عالي نظر لها بمكر وقال 
تفتكر حبيبتي
 

تم نسخ الرابط