خطايا بريئه
المحتويات
اقوله مين
قوليله نادين الراوي
أومأت لها وغابت لدقائق ليظهر هو متوجسا
افندم....
ردت نادين وهي تنكس رأسها
أنا صاحبة ميرال واكيد سمعت عني
ظل صامت يستمع لها بنظرات جامدة حين استأنفت هي
عايزة اتكلم
معاك لو سمحت
مد يده يدعوهم للدخول لتتقدم هي ونغم في حضور شهد والصغيرة التي ركضت قائلة بعفوية
أنت صاحبة طنط ميرال طب هي مجاتش معاكم ليه دي وحشتني اوي هي لسة زعلانة من حمود
قالها هو بصرامةجعلت الصغيرة تنصاع له دون اعترض...لتتناوب نغم ونادين النظرات بينهم فيبدو أن ميرال لم تبالغ في وصفه فهو صارم وهيئته جدية للغاية مما اشعر نادين بأن مهمتها ليست بيسيرة على الإطلاق
لطفت شهد الأجواء
يا اهلا بريحة الحبايب اتفضلوا
تشربوا ايه
ولا أي حاجة شكرا لتوجه نظراتها له وتطلب بحرج
تعلقت عينه بها بنظرة جادة جامدة اشعرتها بالتدني وجعلتها تود لو تنشق الأرض وتبتلعها لتتدخل شهد عندما طال صمته
اه طبعا البيت بيتك يا قمر اتفضلي في أوضة الصالون
قالت جملتها الأخيرة وهي تحثه على بعينها أن يسايرها وبالفعل فعل...وبعد كثير من الاعترافات المتتالية منها وإبداء ندمها ثار هو و چرح بها وانبها بقوة مما جعلها تهرع خارجة من شقته وهي تبكي وبالطبع نغم تلحق بها
الو
اتاها صوت ميرال المفعم بالأمل
نادين أنت فعلا روحتي ل محمد ولا شهد بتخرف
اجابتها نادين بعرفان
دي اقل حاجة اقدر اعملها علشانك هو اه چرح فيا وسمعني كلمتين بس مش مهم المهم أنه صدقني يا ميرال
لو مصدقنيش مكنش انفعل كده واصلا لو بيحبك هيبقى عايز يصدق...وهيقدر يتخطى أي فوارق...و واضح من حمئته ليك انه حد كويس يا ميرال وبيحبك بجد...
تنهد ميرال واجابتها متأملة
بتمنى يكون كلامك صح يا نادين
تنهدت نادين بقوة وكادت تستأنف حديثها ولكن نظرة خاطفة نحو مرآتها كانت كفيلة أن تلحظ سيارته التي تعرفها عن ظهر قلب تتبعها...لتشهق بقوة وتتعالى وتيرة انفاسها پخوف لتهتف ميرال
اجابتها پذعر حقيقي وهي تزيد من سرعتها و تحاول أن تضلله
ميرال...عربية طارق ماشية ورايا...انا مړعوپة...
شهقت ميرال بقوة من الجانب الأخر وقالت بقلق
________________________________________
عارم
حاولي تهربي منه يا نادين ...واوعي توقفي العربية ولا تنزلي منها قوليلي أنت فين....
أنا في طريق...
أما في الجانب الأخر كان ذلك المقيت يراقب تحركاتها بشكل مستتر حتى تحين له فرصة مناسبة وتكون بمفردها كي ينفذ مخططه وبالفعل وجد اللحظة المناسبة عندما انحرفت بسيارتها بأحد الطرق المختصرة التي نادرا ما يمر سيارات بها وكان هو بالمرصاد لها...
فقد صړخت بړعب حقيقي وهو يميل بسيارته يضيق حصاره عليها مستغل خواء الطريق كي يجعلها تتوقف ولكنها كانت تنفذ نصيحة ميرال وتحاول أن تتهرب منه ولكن في لمح البصر كان يسبق سيارتها و يتوقف بسيارته بتهور تام بعرض الطريق كي يعيق مسارها ليسقط الهاتف من موضعه وهي تتفادى الارتطام به و تضغط مكابح السيارة ببديهية وهي تشعر أن قلبها هو من توقف عن العمل وليس سيارتها ارتدت هي على آثار فعلتها حتى ان جبهتها اصطدمت بعجلة القيادة ونتج عنها چرح بسيط بجبتها لتتأوه وترفع
وجهها و تتحسس رأسها ثم بنظرات مشوشة مړتعبة جالت الطريق لعلها تجد أحد تستنجد به ولكن بلا جدوى فكان الطريق خاوي ومعتم بشكل مقبض لتحاوط ذاتها تحاول جاهدة أن تتحكم برجفة جسدها وقبل أن تتناول الهاتف من جديد من تحت قدميها وتجيب تلك الصاړخة بأسمها من الخط الآخر التي مازالت المكالمة جارية معها لمحته يقترب منها وعينه ينطلق منها شرار لا مثيل له...
لتصل ل ميرال بعدها صدى صرخاتها التي شقت هدوء الليل عبر الهاتف وانبأتها بحدوث أمر جلل يعقب تبعاتها.
الثامن والعشرون
ما كل ما يتمنى المرء يدركه .. تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
المتنبي
عايز ايه مني يا طارق
اجابها في حقد وبنبرة تقطر بالوعيد وهو يقبض على ذراعها بقبضة من حديد
أنت فكرك هتعرفي تخلصي مني بالسهولة دي يانادو... أنا بحبك ومستحيل هسمح للغبي ده ياخدك مني...
زمجرت بين قبضته وصړخت به
وعلشان كده عايز ټفضحني مش كده
جز على نواجذه وقال ببسمة متغطرسة تنم كونه ليس سوي بالمرة
يبقى توقعي بمحله والغبية فهمت ولما حذرتك!
ايوة قالتلي و كشفتك على حقيقتك وعرفت نواياك الخبيثة
حانت منه بسمة مخيفة وقال بهسيس
متابعة القراءة