جنة الظالم
بضيق اليد وهى ترى والدها بنفس ظروف سعيد بل وأكثر لكنه كان حنون جدا على والدتها كأنه اب ثانى لها
نظرت لزياد تتذكر لين قلبه وحنانه عيبه التهور والتذبذب لكنه حنون جدا
رفعت حاجب واحد تحدد مصيرها
ستبقى مع من رأت فيه حنان والدها غليظ القلب لا يناسبها
حسمت أمرها تستدير تحت أعين زياد المتسعه وازدياد نبضات قلبه لاول مره يشعر بحلاوة ذلك الاحساس ان يختارك شخص ما ويفضلك على غيره
كان يحرك يديه يحاول التعبير لكنها مسكت كفى يديه تطمئنه قائله انا حاسه حتى لو ماقولتش خلينا نختار مصير احلى لينا مع بعض
ثم قالت اجمل وابلغ ما قيل في الحبيالا نروح بيتنا
بعد مرور أشهر
حاولت الاقتراب منه لكنه كمن يحمل شحنه كهربائيه سيصدم كهربائيا من يقترب منه
بحاجه جديده انتى يا مش وعدتنى هتسيبنى اشتغل ولا كنت بتسجدنى عشان اسكت
اتسعت عينه يردد بزهول وهو يضربها على شعرها برفق اسجدك ايه يابت الكلام ده!
جنه بأباءهاااا معقول سليمان باشا الظالم رجع فى كلمته! ده حتى عيب
زم شفتيه بغيظ وصمت لكنها اكملت بعض الرجاء لن يضر
سليمان لأ انا خاېف عليكى و قطعت حديثه تقول ما يستكبر قولهانا مش بشوف غيرك قدامى والله خلاص مابقاش يملى عينى غير سليمان الظاهر
تلاشى عبوس وجهه وحلت عليه ابتسامة عريضه مرتاحه قائلا بعبث لأ قولى سليمان الظالم بحبها منك اوى
سقطت قلبه بسقوطها خلفه بعدما كانت متشبه بظهره
ېصرخ بأسمها عاليا وقلبه يكاد يقف
بعد نصف ساعة انهى الطبيب فحصها يقول مبتسمامافيش اى حاجه بس واضح عشان هى صغيره ومش فاهمه ماعرفتش
تهلل وجه سليمان لكنه خاف الا كل هذه الأحداث السعيده
لتمر أشهر اخرى بين اعتناء شوكت شخصيا بجنه يخشى عليها من نسمة الهواء ليس حبا بها إطلاقا وهى تعلم لكن حرصا منه على الوريث الشرعى لعائلة الظاهر
وماهر مجبر هو وغاده على الاستمرار فى الطاعه هو من اختار ذلك المصير بجبنه وقلة جهده
الى ان جاء اليوم وانجبت فيه جنه تجلس متعبه تقول پجنون سليماااان انا عايزه ابنى
سليمان بقلة حيله لكنه سعيد والله
يا حبيبتي انا لسه حتى ماشوفتوش مش بيرضا يسيبه
جنه طب طب ارضعه طيب حلو هنسميه ايه احنا كنا متفقين على سيف لا اقولك سفيان حلو اهو لايق على سليمان
اتسعت عينها بۏحشيه وسليمان يغمض عينه يخشى الحړب القادمه وهو يستمع لوالده يتمشى بالطفل يداعبه بل ويحدثه ايضا شوكت ولا سامعني فتح عينك يالا يالا يا شوكت يا صغير عشان اوريك المهره باعتك الى اشتريتهالك
ليصدح فى المشفى كلها صوت جنه وهى تصرخ فى سليمان لااااااا مش هسمى ابنى كده ابداااا
وسليمان ينظر لها لاول مره بقلة حيله لكن السعادة تغمر قلبه
مخلص الروايه
الحياه مافيهاش ملايكه انت المسئول عن تحديد مصيرك
سوما العربي
تمت بحمد الله