أدمنت قسوتك

موقع أيام نيوز

يا حبيبتي إني بإشارة واحدة مني أخليهم يشهدوا إني جوزك شرعا وقانونا
هزت رأسها بعدم تصديق وقالت 
انت ايه يا اخي ايه كمية الشړ دي ليه بتعمل كده هتستفيد ايه
رد ببساطة
مزاجي مزاجي عاوزني أعمل كده
مسحت دموعها اللاذعة بأناملها ثم قالت برجاء 
ارجوك انا مش حمل كل ده ارجوك افهمني
رفع ذقنها بأنامله وأخذ يتأمل ملامح وجهها بإعجاب كانت جميلة حتى وهي تبكي.
هشش اسكتي
قالها ببرود لتهتف پبكاء يقطع القلب 
سيبني في حالي ارجوك
قال كريم بنفاذ صبر 
انا جوزك يا مايا افهمي ده وأتعاملي معاه.
تركته واتجهت نحو الكنبةجلست عليها وأخذت تبكي بقوة واضعة كفي يديها على وجهها
كانت تبكي حظها
العاثر الذي أوقعها بيد رجل مثل كريم ورجل اخر مثل سعد
تبكي والدتها التي لا تعلم شيئا عما يجري حولها تبكي الجميع تبكي روحها وعڈابها المستمر
تبكي اشياء كثيرة ظلت هكذا لفترة طويلة دون ان تتوقف عن البكاء
في صباح اليوم التالي
ردت الأم 
مايا وحشتني اوي
ابتسمت نايا على والدتها وقالت 
معقولة يا ماما هي لحقت توحشك
اومأت الأم برأسها وهي تمسح دموعها بأطراف أناملها ثم قالت بنبرة ضعيفة
قلبي واجعني عليها من الصبح مش عارفة ليه
ردت نايا بجدية 
ده طبيعي عشان اول مرة تبعد عنك كده تلاقيها دلوقتي نايمة فالعسل متقلقيش عليها
خير ان شاء الله
قالتها الام بتنهيدة قبل ان تكمل موجهة حديثها لنايا 
خلينا نفطر مش هسمحلك تروحي الكلية قبل ما تفطري
الا ان نايا اعترضت 
لا مش هلحق يا دوب الحق اوصل الجامعة
ثم هربت مسرعة قبل ان تستمع رفض والدتها او اصرارها على تناول فطورها
اولا وصلت نايا الى الجامعة لتجد حسن زميلها في انتظارها والذي اقترب مسرعا منها ما ان رأها ليهتف بها 
صباح الخيرر يا نايا اتأخرتي ليه
أجابته نايا 
معلش امبارح كان فرح اختي ومنمتش كويس فصحيت متأخرة
مبروك يا نايا وعقبالك
احمرت وجنتا نايا خجلا وهي تجيبه شاكرة 
ميرسي عقبالك انت كمان
ثم انتبهت الى ساعة يدها فقالت بعجلة 
اتأخرنا على المحاضرة
ليكمل حسن بجدية
النهاردة هياخدنا دكتور جديد لسه منعرفش طباعه خلينا نفوت بسرعة لأحسن يجي قبلنا ويطردنا
سارع الاثنان في الدخول الى المحاضرة ليجدان الدكتور موجود بالفعل فسمح لهما بالدخول على مضض...
جلست نايا بجانب صديقتها وسألتها بصوت خاڤت 
هو ده الدكتور الجديد
اومأت صديقتها برأسها وقالت 
ايوه
لتعاود نايا سؤالها 
اسمه ايه..
حسام اسمه حسام
اومأت نايا برأسها ثم عادت بتركيزها نحوه.
استيقظ كريم من نومه فنهض مسرعا من فوق فراشه واتجه الى الخارج ليرى مايا الذي تركها نائمة ليلة البارحة على الكنبة
خرج من غرفة النوم الى صالة الجلوس ليجدها مستيقظة بوجه شاحب
انتي كويسه
سألها لترفع نظراتها الباردة نحوه وتقول 
انت شايف ايه
انحنى بجسده نحوها وقال 
مايا اسمعيني انا مش حابب أاذيكي انا عايزك وفي المقابل هديكي حاجات كتير.
قولتي عايزة جواز وأديني اتجوزتك عايزة ايه اكتر من كده
ابتسمت مايا بسخرية وقالت 
لا كتر خيرك الحقيقة ميرسي انك اتكرمت واتجوزتني معقولة كريم باشا بنفسه قبل اني أشيل اسمه.
نهضت من مكانها وهي تراقب الضيق الذي يحاول كتمه سارت بخطوات متعثرة بينما نهض هو بدوره من مكانه واتجه خلفها.
خرجت الى الشرفة تستنشق الهواء العليل عله يساعد في تهدئة روحها وقلبها.
وقف خلفها يتأمل الخارج بملامح جامدة لتتحدث أخيرا 
موافقة
الټفت نحوها فورا وقال 
موافقة على ايه 
اجابته بنبرة خاڤتة 
موافقة اني أكون ليك أداة متعة زي مانت
عايزني
انتي بتقولي ايه يا مايا.
قالها مذهولا مما يسمعه لترد بجدية 
ايه مش سامع مش ده اللي انت عايزه أديني هعملهولك.
ثم تحركت داخل المكان وهي تهتف بجدية 
هكون ليك زي مانت عايز.
ثم التفتت نحوه تتأمل نظراته المندهشة بسخرية دفينة قبل ان تكمل ببرود 
بس تنفذلي كل شروطي الاول.
شروط ايه
سألها بملامح مندهشة من القوة التي باتت تتحلى بها من أين جائت بكل هذه القوة والسيطرة وكيف تغيرت فجأة خلال ليلة واحدة وباتت تضع الشروط وتقرر.
اقترب منها ووقف موازيا لها مردفا بنبرة حازمة
متتكلمي ولا

خاېفة.
ردت بنبرة جامدة 
انا اخر واحدة ممكن تخاف منك اطمن بعد اللي عملته فيا قضيت على كل ذرة خوف جوايا.
ابتسم ببرود قاټل أغاظها وقال بتهكم
برافو القطة البريئة كبرت وبقت تخربش
رمته بنظرات محتقرة وقالت بتحدي 
اه والفضل ليك
اتجه نحو الأريكة وجلس عليها واضعا قدما فوق الأخرى متسائلا 
وايه المطلوب مني اتكلمي.
اتجهت نحو الكنبة المقابلة له جلست عليها واضعة قدما فوق الاخرى ثم هتفت بجدية
اولا أهلي
مالهم.
توفرلهم أحسن مستوى معيشة بعد ما تخليني احكيلهم كل حاجة وأعرفهم اللي حصل بطريقتي.
أوفرلهم ايه يعني.
سألها بعدم فهم لترد بجدية 
شقة كويسه في منطقة راقية تليق بيهم فلوس تخليهم يعيشوا في مستوى مادى كويس اكيد يعني مش انا اللي هفهمك هتعمل ايه.
وانا ايه اللي يجبرني على كل ده.
سألها متعجبا من ثقتها العالية لترد ببساطة
لأنك عاوزني وانا هكون ليك زي مانت عاوز بس تنفذلي شروطي الاول
صمت وهو يفكر بما تقوله بينما استرخت هي في جلستها تنتظر منه ان يعلن موافقته نعم فهي تثق به وبموافقته اكثر من اي شيء.
غيره
سألها قاطعا صمته لتبتسم في داخلها قبل ان تكمل بإنتصار 
عايزاك توفرلي شغل مناسب ليا
بس انا مبحبش مراتي تشتغل
دي مشكلتك انا من حقي اشتغل.
كانت حادة في نبرتها فصاح
تم نسخ الرابط