أدمنت قسوتك

موقع أيام نيوز

ايه
اجابتها مايا بدموع وهي ترمي نفسها داخل 
انا تعبانة اوي تعبانة اوي يا ماما
احتضنتها الام بشفقة كبيرة واخذت تربت على ظهرها لتهتف اخيرا بها 
متعيطيش يا مايا اهدي يا حبيبتي اهدي وفهمينا ايه اللي حصل.
بعد مرور فترة قصيرة استعادت مايا توازنها واخذت تسرد لوالدتها واختها ما حصل بدءا من يوم زفافها على كريم....
حبتيه
سألتها والدتها بجدية بعدما انهت مايا حديثها لتحمر وجنتا مايا وهي تجيبها 
مش عارفة.
تنهدت الام بصوت مسموع وقالت 
كان لازم تحطي كل ده فبالك قبل ما تفكري تحملي لما انتي عارفة ان طبعه كده حملتي ليه
انا مش ناقصة تأنيب ضميرر.
قالتها مايا بضيق لترد والدتها 
انا من حقي أانبك يا مايا انتي حامل دلوقتي وفي طفل لازم تتحملي مسؤوليته وانتي عارفة انها مسؤولية كبيرة
ردت مايا بعناد 
وانا اقدر اتحمل المسؤولية دي لوحدي
طب وابوه
سألتها نايا بتردد لترد مايا بقوة 
ابوه هيفضل ابوه وانا مش همنعه عنه....
ثم حملت نفسها واتجهت نحو غرفة النوم الخاصة بأختها

تاركة والدتها ونايا ينظران الى بعضهما بحيرة
في صباح اليوم التالي...
كانت نايا تسير في جامعتها متجهة الى الكافيتريا حينا وقف في وجهها احدهم
شادي
هتفت بها نايا بتعجب من وقفته هكذا في وجهها ليبتسم لها ويقول 
ممكن نتكلم شوية
ردت بعفوية 
اه طبعا
تحبي نتكلم فين
سألها بجدية لتشير نحو الكافيتريا وتقول 
نتكلم فالنادي ايه رأيك
تمام
اتجه الاثنان الى النادي ليجلسا امام بعضيهما على احدى الطاولات
تحدث شادي 
نايا انا بحبك وعايز ارتبط بيكي
شعرت
نايا بالاحراج منه ومن اندفاعه هكذا تنحنت بحرج وقالت 
بس انا مرتبطة اصلا يا شادي
تقصدي حسن صح
سألها ساخرا لترد بأيماءة من رأسها فقال بتهكم 
بس حسن مبيحبكيش ده بيلعب بيكي
قالت له نايا بعصبية 
من فضلك متتكلمش عنه بالشكل ده.
حاول وقال 
نايا انا بحبك اوي
ابعدت يدها عن يده وقالت بنبرة هادئة 
وانا بحب حسن
طب فكري بكلامي
أفكر بإيه يا شادي بقولك انا بحب حسن وهو بيحبني وهنتجوز بعد التخرج انت فاكرني من البنات اللي بيلعبوا وكل يوم مع واحد شكل
قالت جملتها الأخيرة ببعض العصبية فأجابها نافيا 
اكيد لاء انا عارفك وعارف اخلاقك عشان كده حبيتك وقررت اتجوزك
نهضت نايا من مكانها وقالت
وانا مش موافقة اتجوزك وياريت تشيل الموضوع ده من دماغك.
ثم اتجهت خارج المكان ليتابعها شادي وهي ترحل من امامه قبل ان يهتف بينه وبين نفسه 
كده مقداميش غير الحل ده يا نايا عشان تبقي ليا
وقف كريم امام شقة عائلة مايا وهو يحمل بيده باقة ورد مميزة.
ضغط على جرس الباب لتفتح له سعاد
تأملته بنظرات حادة قبل ان تهتف 
نعم يا كريم بيه عايز ايه ٠
تنحنح كريم بحرج من هذه المقابلة السمجة فقال بتردد 
عايز مايا محتاج اتكلم معاها
ردت الام 
ومايا مش عايزة تشوفك كفاية اللي عملته بيها لحد دلوقتي عايز ايه منها تاني
يا طنط ارجوكي
لكن سعاد كانت متحاملة عليه فهي تحمل في جبعتها الكثير نحوه
لو فاكر اني ناسية اللي عملته في بنتي وابتزازك ليها تبقى غلطان انت ډمرت حياتنا وډمرت بنتي.
خرجت مايا على صوت والدتها وقالت
ماما من فضلك سيبينا لوحدنا
تركتهما الام لوحديهما على مضض بينما كټفت مايا ذراعيها قائلة بتساؤل مقتضب
نعم عايز ايه
اعطاها باقة الورد وقال 
ده ليكي
تناولته مايا منه وقالت 
اتفضل عايز تقول ايه
مايا انا بحبك بحبك ومش مستعد اني اخسرك
انا اسفة يا كريم بس كلامك ده ماعدش ينفع معايا ولا يأثر بيا
كريم بتوسل 
متعمليش كده يا مايا انتي اكتر وحدة عارفة اني اللي عملته مكانش بإيدي ...
وعارفة اني بحبك اكتر من اي شيء
ثم اردف 
متنسيش اني كمان سامحتك على اتفاقك مع سعد.
ازداد ڠضبها اضعافا وهي ترد عليه 
انت نسيت عملت فيا ايه نسيت ولا افكرك يا كريم بيه اللي عملته كان رد فعل طبيعي على عملتك
واعترفت بغلطي واعتذرتلك مش المفروض تسامحيني بقى
هزت مايا رأسها نفيا وقالت
صعب اسامحك صعب اوي يا كريم
مايا ارجوكي
روح يا كريم روح احسنلك.
مش قادر مش قادر اروح انا محتاجك يا مايا انا مش هعرف اعيش من غيرك
تماسكت مايا بقوة حتى لا تضعف امامه ثم قالت 
الكلام ده معدش ينفع انا اسفة
ثم اغلقت الباب في وجهه واڼهارت باكية
بعد مرور يومين
في احد المصانع المتهالكة
دلف شادي الى داخل المصنع ليجدها امامه يداها مقيدتان وكذلك قدماها
ابتسم بسخرية وهو يراها تنظر
اليه پصدمة قبل ان تهتف بعدم تصديق 
انت
ايوه انا يا نايا
ازاي
سألته نايا بذهول ليرد ببساطة 
شادي يقدر يعمل اي حاجة كلمت رجالتي وخليتهم يراقبوكي واتفقت معاهم يلحقوكي ويخطفوكي ويجيبوكي هنا
انت بتعمل كده ليه
سألته نايا پخوف 
عشان بحبك وعايزك
بس انا مش بحبك ومش عايزاك
الفصل الثالث والعشرون
في صباح اليوم التالي
دلف كريم الى منزله ليجد والده ووالدته واخيه حسام أمامه جالسين في صالة الجلوس ويبدو عليهم التأهب لإنتظاره
سار بخطوات لا مبالية نحو السلم مارا بهم لكنه توقف على صوت والده وهو يقول بنبرة حادة 
استنى عندك
توقف كريم في مكانه صامتا للحظات قبل ان يستدير نحو والده ببطء ويقول بنبرة باردة 
اتفضل 
قال الاب بعصبية
انت فاكر نفسك قاعد فين ! فالفندق !
اجابه كريم وهو يحك ذقنه 
حصل ايه يا بابا عشان كل ده!
اجابه الاب بضيق 
حصل ان حضرتك مش بتجي البيت غير
تم نسخ الرابط