أدمنت قسوتك
المحتويات
بها بټهديد
يا ريت انت كمان تراعي كل اللي مريت بيه
ثم يعني ايه مفيش شغل هو احنا عايشين فالعصر الحجري.
قولتلك مبحبش مراتي تشتغل ولو عالمرتب انا هديكي المرتب اللي يكفيكي
قالها محاولا انهاء الموضوع لكنها كانت مصرة على رأيها فهي لن تسمح له بالتحكم فيها بعد الان.
بس انا عايزة اشتغل متعودتش اقعد من غير شغل
تأفف بنفاذ صبر وقال
ابتسمت ساخرة وقالت
اه فعلا انا الي بعمل مشكلة.
غيره
صمتت قليلا قبل ان تقول بخبث
حاليا مش عايزة غير الحاجتين دول لحد ما افتكر اللي جاي.
تأملها بنظرات فارغة تجاهلتها وهي تنهض من مكانها وتتجه نحو غرفة النوم تبحث
عن شيء ترتديه بدلا من فستان الزفاف وتفكر في طريقة تخبر بها والدتها بما حدث
لقد دربت نفسها كثيرا على ما ستخبر والدتها به
لكنها ما زالت غير مستعدة بتاتا ماذا ستقول لها
وهل ستتقبل والدتها ما ستقوله الله وحده يعلم ماذا ستفعل والدتها بها حينما تعلم الأمر من أوله.
لقد قررت أن تخبرها بكل شيء بدءا من تورطها في القضية تلك ووقوعها في يد كريم
تنهدت بصمت وهي تحاول ان تضفي القليل من الشجاعة على نفسها ثم رنت جرس الباب لتفتح نايا لها الباب وتتفاجئ بوجودها فتهتف بعدم تصديق
مايا حبيبتي
قالتها والدتها پبكاء لتهتف مايا
عشان خاطري متعيطيش
بعد الانتهاء من سعاد بتعجب
ابتلعت مايا ريقها وتطلعت بنظرة متوترة لنايا التي شعرت بوجود شيء ما خاطئ يحدث مع اختها
تنحنحت مايا قائلة بنبرة متوترة
الحقيقة انا جيت عشان اقولكم على موضوع مهم.
موضوع ايه
اخذت مايا نفسا عميقا ثم بدأت تسرد على مسامع والدتها واختها ما حدث معها بالتفصيل
تحدثت الأم قائلة
لا انتي بتكدبي مستحيل يكون ده اللي حصل يعني ايه تجوزتي واحد تاني غير سعد وازاي كنتي محپوسة بقضية انتي بتكدبي عليا اكيد.
والله هو ده اللي حصل والله مكدبتش بحرف واحد انا مليش ذنب فكل اللي حصل ذنبي الوحيد اني وقعت مع واحد واطي زي كريم وواحد ساڤل زي سعد
تفتكري كريم كان هيسيبني اجي ليكي ولو جيت كنا هنخلص ازاي من الناس وكلامهم.
قالت سعاد بعصبية شديدة
ودلوقتي مش هنخلص من الناس
وكلامهم اقول ايه للعالم بنتي تجوزت واحد تاني بدل العريس اللي شفتوه.
نهضت مايا من مكانها وانحنت امام والدتها قائلة من بين دموعها
انا دبرت كل حاجة انتوا هتسيبوا المنطقة باللي فيها وهتروحوا معايا هتعيشوا معززين مكرمين.
هنهرب على اخرة الزمن
منا معنديش حل تاني لازم ابعدكم
قالتها مايا وهي تنهض من امام والدتها لتنهض والدتها من مكانها وتتجه اليها وتديرها نحوها وتقول
احكيلي الحقيقة يا مايا انتي حصل حاجة بينك وبين الضابط ده وجاية تعملي الشويتين دول علينا دلوقتي
هزت مايا رأسها عدة مرات بعدم تصديق لا تصدق ان والدتها تشك بها كيف وهي من ربتها.
انتي ازاي تقولي كده انتي
بتشكي فيا يا ماما بتشكي في بنتك.
انا مبقتش فاهمه حاجة.
قالتها الام بإنهيار وهي تتحرك بعيدا عنها لتتجه مايا خلفها قائلة بصدق
والله محصلش حاجة بيني وبينه والله العظيم انا كنت صادقة فكل اللي قولته ليكي ومش بكدب
انا لسه طاهرة يا ماما ومحدش لمسني لا كريم ولا سعيد.
الام بنبرة تائهة
طب طالما كلامك ده صحيح عايزاني أوافق عاللي بتعمليه ازاي اجي معاكي ازاي.
وأسلمك للي اسمه كريم ده
واخليكي تحت رحمته
عشان معندناش حل تاني ده الحل الوحيد اللي عندنا
جلست سعاد على الكنبة بوهن بينما نايا بقوة وهي تقول
اهدي يا ماما بلاش تعملي بنفسك كده بلاش تتعبي نفسك.
ردت الأم بوهن
انا انتهيت خلاص ضعت وبناتي ضاعوا معايا.
تطلعت والدتها اليها بنظرات غير مقتنعة وهي تحاول تصديق ما توعدها به ابنتها.
الفصل الثامن
خرجت مايا من عند والدتها وهي تشعر براحة مبدئية.
لقد تحدثت مع والدتها وأقنعتها بما تفكر به.
اتجهت الى خارج العمارة لتجد كريم في انتظارها فقد أصر أن يوصلها بنفسه الى منزل عائلتها وينتظرها أسفله.
ما ان دلفت الى داخل السيارة وجدت كريم يقول متهكما
ليه جيتي على نفسك ونزلتي بدري كنتي خدتي وقت اكتر من كده.
رمته بنظرات فارغة قبل ان تهتف ببرود
والله كنت بحاول أقنع ماما بعملتك السودة ولا هو المفروض اقولها اللي عملته واسيبها وانزل.
وقالت ايه.
تنهدت بعمق وقالت
وافقت اخيرا انها تبعد عن المنطقة كلها وتجي تعيش فالشقة اللي هنشتريها ليها.
ابتسم كريم في داخله بسخرية وهو يفكر بأن والدة مايا قد طمعت في أمواله بينما اكملت مايا
هو انت هتجهز ليهم الشقة امتى.
رد عليها
حالا لو عايزة
الا انها اعترضت
استنى كم يوم يكون الوضع هدي شوية
كويس يبقى بعد ما نرجع من شرم
سألته مايا بعدم فهم
نرجع من فين
اجابها
متابعة القراءة