اقدار بلا رحمه
المحتويات
صدفة
أيوه صدفه .. يومها كنت راجعه من الشغل و..
وقبل أن تكمل كلامها قال ياسر
لقاءك بحنين كان مترتب يا براء
نظرت له براء بعدم فهم وقالت
نعم يعني إيه مترتب
الموضوع كله متعلق بكريم .. كريم لقى حنين من فتره كبيره قبل ما يعرف طريقك وقبل ما تقابلي حنين أصلا!
أنا مش فاهمه أي حاجه!
فلاش باك..
نزل كريم من شركته هو ياسر واستقلوا سيارة كريم وانطلق بها حتى يوصل ياسر إلى بيته وفي تلك الأثناء قال ياسر
أخبار يامن إيه
زي ما هو .. أنا مش عارف هيفضل يعاقب نفسه كده لحد امتى
ربنا يريح باله أبقى سلملي عليه .. وبوسلي ملك لحد ما أشوفها
بقت شقية أوي البنت دي
بقى عندها أد أيه كده
ربنا يحفظها لك يارب
يارب
وفي تلك الأثناء نظر كريم إلى شخصا ما على الطريق ليقف بسيارته فجأة ونظر إليها پصدمة كبيرة ترجل من السيارة بسرعه ونظر له ياسر بعدم فهم ثم ترجل هو الآخر أتجه كريم إلى حنين الجالسة على إحدى المقاعد في الشارع وتحمل أبنها بين يديها والذي كان بعمر يومين فقط! نظر إليها كريم وقال
نظرت له حنين الذي كانت تبكي بغزارة فقال هو
أنت إيه اللي جابك هنا! أنت مش اتجوزتي قبل ما تخرجي من الملجأ
اڼفجرت حنين في البكاء ثم قالت
جوزي رماني في الشارع يا كريم .. أنا مش عارفه أعمل إيه ولا أروح فين وأنا تعبانة
قالت تلك الجملة وجاءت لتنهض من مكانها ولكنها فقدت توازنها وقبل أن تسقط على الأرض التقطها كريم هي وابنها سريعا! جاء ياسر وحمل الطفل الصغير وساعدها كريم واستقلوا السيارة ثم أنطلق بهم إلى شقة والدته التي تقيم بها بمفردها وبعد ساعات إستعادة حنين وعيها ونهضت من مكانها لتجد هبه والدة كريم أمامها وكريم وياسر بالخارج وعندما استجمعت قوتها نهضت من مكانها بمساعدة هبه التي قد أخبرها كريم بكل ما حدث وتذكرت هي حنين من أيام الملجأ خرجت حنين إليهم وجلست أمامهم فقال كريم
أيوه الحمدالله
أنت إيه اللي جرالك أنا مش فاهم حاجه
تنهدت حنين بضيق وترقرقت الدموع في عيونها ثم حكت له كل ما حدث معها في زواجها وانتهى بها الأمر في الشارع بمجرد أن أنجبت أبنها قال كريم
مكنتش أتمنى أشوفك بالحالة دي .. الحمدالله أن ربنا جمعني بيكي عشان متتبهدليش .. خليكي مع والدتي الفترة دي وخلال يومين هلاقيلك مكان تاني تفضلي فيه مش عايزك تقلقي
متقوليش كده أكيد مش هسيبك في الشارع .. أنا عايزك ترتاحي لحد ما الفترة دي تعدي بس وتفوقي من تعب الولادة
ثم تركها وخرج هو وياسر وبعد فتره وجد لها شقة أخرى وانتقلت لها هي وابنها وتكفل بها كريم كل تلك السنوات ولم يخبر يامن أي شيء عنها حتى لا يتذكر براء وظل الوضع هكذا حتى وصل كريم إلى براء! وعندما عرف أنها في الإسكندرية زاد قربه من ياسر تلك الفترة لأنهم كانوا يجمعون كل شيء عنها وفي إحدى الأيام وخصوصا اليوم الذي كان فيه كريم مع ياسر في مكتبه وقد منع أي شخص من الدخول إليه وأثناء حديثهم بالداخل أتجه يامن إلى مكتب كريم لتمنعه السكرتيرة الخاصة بمكتب كريم نظر لها يامن بتساؤل و قال
أنا أسفه جدا والله بس دي أوامر مستر كريم
وأنا ميهمنيش الكلام ده .. وسعي من قدامي!
تحركت السكرتيرة من أمامه بتوتر و دخل هو الي المكتب ليجد كريم جالس علي مكتبه و أمامه المحامي الخاص به و الذي يدعى ياسر نظر له يامن بتعجب
أنت قولت للسكرتيرة إني مدخلش! هو في إيه
نهض كريم من مكانه بسرعه و أتجه اليه
مفيش حاجه يا يامن .. أنا كنت بناقش ياسر في حاجه مهمه و مكنتش عايز حد يزعجنا
و هو أنا من أمتي كنت مصدر إزعاج ليك
مش قصدي يا يامن خلاص متكبرهاش .. أنت كنت عايز حاجه
لا .. كنت جاي أطمن عليك بس مش مشكله شكلك مش فاضي دلوقتي
وبعد أن خرج يامن من الغرفة نظر ياسر إلى كريم وقال له
أنت ليه مش عايز تقوله الحقيقة .. لو عرف لوحده هتبقي صډمه ليه
مش دلوقتي
اومال أمتي
لما أرتب أفكاري يا ياسر .. مقدرش اقوله فجأة و أنا مش مرتب ايه اللي هيحصل بعد كده
أنت متخيل رد فعله لما يعرف هيكون إيه أصلا .. أنا اټصدمت لما عرفت اللي في دماغك
تنهد كريم بضيق و قال
ياسر أنا مش هوصيك .. أوعى يامن يعرف حاجه عن التقارير دي .. هتبقي مشكلة كبيرة
متقلقش .. ربنا يستر أكيد مش هخليه يشوفهم .. بس حاول تنهي كل اللي بتعمله ده عشان بجد يامن لو عرف انك وصلت لبراء ومقولتلهوش هيزعل منك جدا
الزعل ده هيروح لما يتجوزها .. عاليا والدة يامن مكنتش موافقة ببراء عشان هي من ملجأ ..
متابعة القراءة