اقدار بلا رحمه
المحتويات
هسيب قلبي اللي يقرر
أبتسمت لها فاطمه و قبلتها من جبينها وقالت
أنا بنتي أطيب بنت في الدنيا
أبتسمت لها براء و خرجت فاطمه من الغرفة و تركت براء لټغرق في أفكارها مرة أخرى
وبعد أن رحل يامن من بيت براء في الأمس ذهب إلى أحد الشقق الذي استأجرها حتى يقيم فيها تلك الفترة حتى يقنع براء جلس بشرود وكان ياسر بجانبه فقال يامن
دي غيرة
لا مش غيرة .. شكله مش غريب عليا حاسس أن وراه حاجه
نظر له ياسر بتساؤل وقال
ليه بتقول كده
مش عارف .. ياسر تعرف تدور وراه
أكيد
تمام
صمت يامن وأخرج ياسر رسالة كريم إليه وأعطاه إياها وقال
دي رسالة كريم ليك .. هسيبك تقرأها عن أذنك
صديق طفولتي ومراهقتي وشبابي .. مش عايز زعلك عليا ينسيك أيامنا الحلوة حظي في الدنيا كان أنت .. أن يكون عندي صاحب جدع زيك
أبعد يامن عنه الرسالة واڼفجر في البكاء لم يحتمل أن يقرأ كلمه أخرى أنتظر حتى يهدأ قليلا ثم عاد إلي الرسالة مرة أخرى
أنت لا تعرف ما هو شعور أن تخسر شخصا ما كان بمثابة النور بعينيك ..
في المساء..
دلفت حنين إلى براء الجالسة بمفردها جلست بجانبها بهدوء وقالت
مفيش أخبار عن خالد
وقت كتب الكتاب وهو مش بيرد عليا
أحسن برضو
نظرت لها براء فجأة وقالت
أنت مبسوطة أن فرحتي اتكسرت
دي كانت فرحة كدابة يا براء .. فرحتك الحقيقة وصلت أمبارح في كتب الكتاب
تنهدت براء بضيق فقالت حنين بابتسامة
طب بزمتك مفرحتيش أنك شوفتيه .. ده بقى زي القمر يا براء بقى شبه الأتراك كده عارفه الواد اللي كان في مسلسل الحب الاعمى ده تقريبا .. كنت شغاله عند واحدة بنتها بټموت في المسلسل ده من ساعتها البطل معلق معايا
أنا في إيه وأنت بتتكلمي في أيه يا بنتي ارحميني
ضحكتي يبقي فرحتي يا لئيمة
صمتت براء وهي لا تنكر فلقد شعرت بسعادة خفيه من كل ما يحدث حولها ولكن كبريائها يمنعها من إظهار تلك الفرحة قالت حنين
هتعملي أيه دلوقتي
هروح بكره القاهرة أشوف البنت
طب وأنت تعرفي مكانها اصلا
لا
طيب هتروحي أزاي .. ياسر ويامن لسه في اسكندرية
سكتت براء قليلا ثم قالت
وأنت عرفتي منين .. أنا ليه حاسة أنك كنت عارفه انهم جايين
صمتت حنين فقالت براء
ردي عليا
بصراحة كده قبل ما يدخلوا الاوضه عندك يامن عرفني وقالي كل حاجه وانا شجعته جدا
كل ده وأنا معرفش!
يا براء بطلي عنادك ده بقى
ده مش عناد! ده اللي المفروض يحصل
طيب وبنت كريم .. هتقدري تسبيها تتحط في ملجأ
صمتت براء بحيرة فقالت حنين
عموما شوفي أنت هتعملي أيه وأنا معاكي
ثم نهضت من مكانها زفرت براء بضيق وفي تلك اللحظة صدع هاتفها رنينا برقم خالد فردت عليه
خالد .. مكنتش بترد عليا ليه
معلش كنت مضايق شوية
أنت كويس يعني
اه .. براء أنا عايز أعرف إيه أخرة قصتنا دي
أنت عايز أخرها يكون إيه
أنا عايز أرتاح وبس وبعد وصية أمبارح دي انا مش عارف ردك عليا هيكون إيه
انا مش عارفه يا خالد وبجد تعبت مش عارفه أعمل إيه
أفهم من كلامك إيه
انا عايزه وقت أفكر كويس
اللي يريحك يا براء .. أعملي اللي أنت عايزاه
ثم أنهى المكالمة في وجهها وزفرت هي بضيق فكرت للحظات ثم نهضت من مكانها وذهبت الى حنين وقالت
تعرفي فين يامن
أيوه هو وياسر قاعدين في شقة الفترة دي
طيب أنا عايزه اشوف ياسر!
نظرت لها حنين بتساؤل وقالت
ماشي نروح بكره
تمام
في اليوم التالي..
استيقظ يامن من نومه بقلق وخرج من الغرفة وجلس على الأريكة بتعب وظل يفكر في
متابعة القراءة