قصه جديدة

موقع أيام نيوز

سيلا.. ولكن لاجديد.. 
اختفت ولا احد يعلم الي اين... 
سيعود الليله بطياره المساء ولكن ليس معها... 
هو من جني علي حكايتهم بهذا الشكل.. 
قبل ان تبدا... 
كلما تذكر ما قاله لها هذا اليوم.. 
يؤنب نفسه وبشده... كيف استطاع ان يخرج ذلك الحديث من فمه ولها... هي..
من عشقتها روحه...قبل قلبه..
كيف استطاع وهو من عاش يحكم بين الناس بأعمالهم قبل أفعالهم...كيف حكم عليها هي من منظرها ولباسها...
اه حارقه خرجت من صدره.
. لقد صدق من قال.. 
ان الانسان لايعرف قيمه الشي الا بعدما يفلت من يده... 
هذه هي طبيعه النفس البشريه.. 
فارس بۏجع... يارب... انا عارف اني غلطت.. بس سامحني وردهالي يارب... 
زفر واستقام يلملم حقيبته 
للرجوع من اجل عرس أخته تسنيم. 
تجلس بتلك البرجوله بحديقه جدتها لوالدها بعدما ساعدتها لارا واكرم بالوصول لهم... 
هذان الاثنان وكأنما خرجا لها من الفانوس السحري..
ينفءان اوامرها بدون تذمر..
وكم هي ممتنه لهما..لمساعدتها..بلم شملها مع عايله والدها..
تشكر الله طوال الوقت وتدعي لهم بالهناء وراحه البال فلولاهم..
لكانت الان تجلس بين اربع جدران وحيده بشقتها بامريكا...بعدما توفيا جديها لامها...
لقد..
كان والدها مصري الجنسيه
لابوين صعيدين ابا عن جد.. 
عارض جدها زواجه من والدتها فحسب عادات اهل الصعيد هذا لا يجوز... 
ولكن والدها عارض ابيه وتزوج امها المغربيه.. 
وعاشوا بامريكا وانقطعت أخباره عن والده..
ولكنه اوصاها..
قبل ۏفاته بالبحث عن عائلتها
والبقاء بجانبهم... 
في البدايه
وبوجود جديها لامها يجانبها لم تهتم.. 
ولكن بعدما قررت ان تأتي وتعمل مع سيلا بمشفاها تجددت الامنيه لتتواصل مع عائلتها
وتتعرف عليهم..... 
وفي ذلك اليوم التي ذهبت به لمنزل سيلا
... بالصعيد.
ذلك اليوم المشؤم.. حيث قڈفها فارس بتلك الكلمات...
كانت ستحكي للجد 
حكايتها كي يساعدها بالبحث عنهم.. 
ولكن فارس باغتها بكلماته الاذعه التي وجهها لها.. 
كانت بمثابه ضربه قاتله لها... 
فقررت ان تنتحي بنفسها وتترك حياتهم للابد..
وتحاول لملمه چراحها بعيدا عنهم..
ولكن تأتي الرياح كما قدرها الخالق..تماما..
هاتفت يوسف...ليقلها..الي منزلها بالقاهره...
وحينما وجدها بتلك الحاله..
لم يطاوعه قلبه علي تركها...
فاصطحبها الي منزله جبرا..
وتعرفت علي لارا تلك
الجنيه الحمراء كما يسميها يوسف استطاعت في يوم ان تخرج

منها مالم تستطع ان تواجه 
به نفسها... 
بل وساعدتها هي وأخيها
بالبحث عن عائلتها.. 
وقام اكرم بنفسه بتوصيلها لهم... 
وها هي الان تعيش أجمل ايام عمرها بجانب جدتها وجدها الحبيب.. 
افاقت علي يد حنونه.. تربت علي كتفها.. 
استدارت فوجدتها عمتها ناهد.. 
تلك السيده الطيبه... 
التي ماان اتت وهي تعاملها معامله.. 
والدتها نفسها لم تعاملها لها... 
أليس.... بنظره حنونه لعمتها ناهد... عمتو الجميله... 
ناهد بابتسام.. كلي بعجلي حلاوه يابت محمود
.. كيف بوكي زمان.. 
ضحكت اليس وقالت... انا بردو ياعمتو.. اخص عليكي.. دانا بحبك والله.. 
ناهد.. بحب.. واني بمۏت فيكي ياجلب عمتك.. 
ها جوليلي سرحانه في ايه.. 
أليس بتنهيده.. أبدا ياعمتو.. 
انابس مش مستوعبه
اني في وسطيكو وان ليا اهل.. بجد... مش وحيده.. 
ناهد بحزن.. والله يابتي دورنا عليكي
في كل مطرح ملقناش ليكي أثر... 
ولما ملجيناش امل.. تركناها عالله.. 
آمنت أليس خلفها... 
والټفت لها قائله بحب... 
المهم اني معاكو دلوقتي ووسطكو.. 
كان يجلس علي سريره يراقبها 
وهي نائمه كالملاك.. 
راسما باصبعه لمسات حانيه علي وجهها..
بعدما ڠرقت
بثبات عميق من فرط التعب ليله امس علي كتفه 
flash back..
أحاط بذراعه خصرها وقربها منه بهدوء فوضعت رأسها علي كتفه مستمتعه بالامان داخل أحضانه...
لم يشأ ان تقطع تلك اللحظات
بغجريتها وتفسدها عليه وعليها..
كان يود ان تبقي هنا وللابد...
ولكنها فاجأته حينما استدارت له ناظره
في عينيه بقوه...
وجرأه ليست بجديده عليها تلك الكارثه
. تتفنن في ابداعه..
استدارت له ونظرت
بعينيه لدقيقه..
فأربكته وكأنه مراهق صغير..
.تلك الجميله ستنهيهه حتما...
شعر بيديها تسير ببطء علي لحيته المهذبه راسمه باصبعها خطوطا وهميه...
وهو تائه بها وبحركاتها...
.التي تفقده صوابه..
نطقت أخيرا تسأله... بصراحه...
بتحبني
صډمه سؤالها بل وضربه بصميم قلبه...
هو لم يجرأ من الاساس... 
علي الافصاح لها بمشاعره تلك..
حتي لا تنفر منه وتبتعد..كان سيعطيها كل الوقت لكي يقربها منه..
وتتقرب منه هي بارادتها..
هل تسأله الان...وهل سيجيبها هكذا ببساطه..
تلك الورطه التي اوقعته بها كيف سيتصرف الان..
أكملت قائله...السؤال صعب اوي كدا..
يوسف بهمس... ودقات قلب... 
تتضارب مع موجات البحر..التي ترتطم باليخت بشده..مصدره صوتا أجمل من الالحان..
.........أصعب مما تتخيلي.......
لارا بعبوس...ليه صعب...
مع اني متأكده ان شايفه في عنيك اجابه سؤالي...
يوسف بحب..وقد انتقلت يده اللي
تحاوط خصرها ليديها يحتويها بحنان..
ولما انتي حاسه وشايفه...ليه..بتسالي
لارا..بهمس...يمكن نفسي أسمعها منك انت..عاوزه أعرف ليه انا...وانت قبطان وكل يوم في بلد شكل وتعرف بنات بعدد شعر راسك...
ف.... 
ليه انا اللي ربطت اسمك باسمها..
ولا دا عمل انساني عشان تحميني من اكرم زي مبيقول جدي وجدك..
وليه بالطريقه دي...
يوسف باندفاع...لا طبعا...وتردد..ولكنها 
شجعته.....قائله..
لا ايه....كمل..
أخذ نفسا عميقا..ونظر لعينيها قائلا بهمس..
يوسف..عارفه
تم نسخ الرابط