رواية بقلم دهب عطية
المحتويات
تنظر له
بتزمر...
هاتفة ورد بطفولتها المعتادة متسائله..
بابا هو مين الۏحش اللي انت بتقول عليه ده...
نظر سالم نحو حياة بعبث ثم غمز لها بخبث
وإجابة الصغيرة ب...
دا موضوع كبار بس ممكن اقولك ان الۏحش ده
حاجه كده مش بتكرر كتير ...اصل وجود وحش في
حياتك برضه يعني تحسيه كده دمار شامل...
كان يتحدث وهو ينظر الى حياة وكان الحديث
سألته ورد ببراءة..
دمار شامل.... ليه يابابا هو دمر إيه....
نظر سالم الى حياة بعبث قال ....
دمر سالم شاهين وقلب سالم شاهين.....
عضت على شفتيها بخجل من تلميحة الصريح عنها...
زمت الصغيرة شفتيها قائلة....
انا مش فهمه حاجه ....
كانت عيناه مصوبة على حياة ولكن ابعد انظاره
عنها بعد ان سمع حديث ورد ليرد عليها بحنان ... قولتلك كلام كبار ....كلي ياروح بابا... وتعالي
بعد ان انتهى الجميع من طعامه ....خرجت ورد من الغرفة للهو خارج البيت حيث الحديقة .....
خرج سالم من المرحاض بعد ان غسل يداه و كان
يقف يجفف يده بالمنشفة....ناظرا الى حياة التي
تضع يدها على معدتها بتزمر......
اول مره اشوف واحده زعلانه انها قامت شبعانه
من على الأكل..... قال عبارته وهو يشعل صديقته
امته هتبطل العاده ديه..... قالتها وهي ترمقه بسخط....
اخرج الدخان الرمادي من فمه مرة آخره قائلا
بحب...
ممكن احاول عشان خاطرك.....
ابتسمت ببساطه وهي تنظر له بعشق صارخ
ولكن انتصارا عليها لسانها برغم المشاعر لتقول
تعرف انك اجمل بكاش شفته عنيه.....
سالم شاهين ده اكبر بكاش خطڤني... .........
عشان تعرفي اني خطېر ومدلعك..... ويابخت اللي سالم شاهين يدلعها......
ااه ونعم تواضع...... قفزت بخفة عن جلستها
وهي تقول بخفوت
انا راحه قعد مع ماما راضية شويه..
لم يرد عليها بل اشار لها بإصبعه ان تأتي بتلك الحركة المتغطرسة .......
ارجعت خصلات من شعرها خلف اذنيها وهي تنظر له بابتسامة ناعمة وبنيتيها تحدج به بفضول...
وقفت امامه وهو جالسا على المقعد مكانه... ...
.... ..
.على فكره بقه انت معطلني وانا عايزه انزل اشوف ورد وماما راضية.....
طب استني مد يداه في جيب بنطاله واخرج قطعةمن الشوكلاته نفس النوع الذي أعطاه لي
سائلة حياة بشك....
اي ده...... دي لورد.....
مرر يداه على شعرها وهو يقول بحب
لاء ياملاذي دي ليك... مش أنت بتحبي النوع اللي
بشتريه لورد.... بعض كده هجبلك انت و ورد مع بعض ...
شعرت أنه يتحدث لي طفله وليس الى امرأه
برتبة زوجته......
أنت ليه بتعملني كاني طفله... لا... وساعات بحس انك بتعملني وكاني بنتك.....
..
ماهو انا بابا ياملاذي وانت بنوتي اللي تستأهل
تاخد عنيا بعد ماخطفت قلبي... ولازم تعرفي اني ابوكي واخوكي وجوزك وحبيبك واي حاجه وكل حاجه تبقى انا.... فهمتيني.....
...
... مش ناويه تفتحي الشوكلاته ودوقيني
معاك.....هتف سالم بمكر وهو يكبح ضحكته
.....
زمجرت داخلها بستياء من وضعها الذي يتبدل امام سالم وعيناه واهات من تلك العيون القاتمة ....
كفى صړخت داخلها ليتوقف هذا العاشق عن غزله بسالم شاهين........ يكفي خفقاتك المتسرعة دوما عند قربه او عند سماع أسمه يكفي فانت اغرقت حياة في بحر عشق سالم وانتهى الآمر بها للشفقة فهي غارقة بإرادتها ! ....
فتحت غلاف الحلوة وهي تضعها امام فمه بهدواء
قائلة باقتضاب ....
اتفضل......
....
أوقف اللحظات المسروقة من عمرهم بإرادتهم طرق على الباب..... ابتعد سالم عنها ببطء وهو ينظر لها بشوق عاشق حد الجنون.....
لم ينطق بحرف عيناه صارحة انها تحتاجها الآن.......
سالم الباب رد يمكن ماما راضيه او عمي رافت عايزينك في حاجه ....همست له حياة بخفوت....
زفر بضيق وهو ينهض مبتعد عنها قائلا بهمس وقح
ماشي هشوف مين بس انا لسه ماخدتش حصتي
من الشوكلاته.... ابتسمت حياة وهي تبتعد بعينيها عنه......
فتح الباب ليجد مريم امامه سألها بفتور
ايوه يامريم في حاجه....
هتفت الخادمة ببوح...
في واحده تحت عايزه حضرتك... وشكلها غريبه عن النجع وعماله ټعيط وتتلفت حوليها وكانها وراها نصيبه......
ارتفع حاجباه بستفهام ....
واحده ومش من النجع..... وكمان بټعيط.. صمت قليلا ثم قال بهدوء
طب ثواني وهنزل دخليها عندي في المكتب...
ردت مريم عليه بتهذيب....
حاضر.... بس هي قعده في صالون مع الحاجه راضية والحاج رأفت....
أغلق الباب بعد ان غادرت الخادمة...
دخل للغرفة مرة آخره وهو يتجه نحو المرحاض فتح صنبور المياة لغسل وجهه وعقله منشغل بتلك الضيفه الغريبه .......وقفت حياة امام
عتابة باب المرحاض تساله بضيق وغيرة تشتعل في بنيتيها الداكنة....
مين دي ياسالم.... وعايزه إيه منك.....
جفف سالم ووجهه بالمنشفة قائلا بحيرة..
اكيد لو عارف ياحياة هقولك انا لسه نازل اشوف مين ديه ......كان يتحدث وهو يفتح باب الغرفة
خرج وتركها تعاني من للهيب الغيرة ...بعد دقيقة واحده كانت تفتح خزانة ملابسها وتخرج عبائتها منه وهي تقول بتبرم وغيرة جامحة..
ومالو اشوف معاك مين الاخت وعايزه منك إيه ...
...........................................................
وقف سالم أمام بسنت
في صالون البيت تحت أنظار رأفت ولجدة راضية.... كان يتفحصها من اول أعلى راسها حتى أسفل قدميها الذين يهتزون خوفا وارتباك....
انت مين وعايزه إيه.....
تطلعت بسنت حولها پخوف وهي تراقب الجالسين
أمامهم...... بللت شفتيها وهي تهمس بصوت
متحشرج..
ممكن نتكلم لوحدنا.....
وليه تتكلمو لوحدكم في بينك
متابعة القراءة