رواية بقلم دهب عطية
المحتويات
بصوت عال مماثل لها بضراوة .....
هتف الكل پغضب ولكل يتحدث بجملة مختلفة..
هناكله بسنانا....... هقعد عليه افطس امه... هبعته لمتولي جوزي
يشفيه مع الخرفان اللي بيشفيهم....
ثانة ام حمادة وام وحيد ذراع عبائتهم وهم يهتفون پغضب.....
طب وروني شاطرتكم......ثم وجهت كلامها الى بسنت وهي تربت على ذرعها...
شاوري عليه ياضنايا وسيبي الباقي علينا..
بقه انت وقف هنا مستني البنيه ولا همك حد يابجحتك..... قالت ام حمادة عبارتها پغضب في وجه أيمن الذي احتل وجهه علامات عدم إستيعاب
حديثها..
انا مش فاهم حاجه.....
قالت ام وحيد پغضب...
احنا هنفهمك ياعرة الرجاله..... يلا ياوليه منك ليها عايزه اشوفه حتة قماشة مبقعه.....
ماتحترمي نفسك ياوليه.... انتو مجانين ولا ايه
صاحت ام وحيد پجنون للنساء....
نسوان................ انا بټشتم .......
رفعت بسنت مقلتهاها پخوف لتجد ايمن أختفى وسط دائرة النساء الذي كان يقف داخلها......
ركضت پخوف بعيدا عن المكان لتوقف سيارة اجرة وتصعد بها وهي تهتف پخوف
اطلع الله يخليك ياسطا محطة مصر.... لازم ألحق القطر اللي هيعدي على نجع العرب.....
يمكن الهارد كان هيوصل ليك ياسالم والتمن فلوس تعيشني انا وخوخه واهلها مرتحين لكن دلوقتي خوخه ماټت واهله كمان ماته وانا مهدده
عمك ....اغمضت عيناها بتعب وارتعاد من القادم...
...........................................................
وهي تنظر له بتردد من غضبه القادم....
أنت فطرتي انهارده ياحياة...سألها وعيناه مشټعلة پغضب منها ومن اهمالها....
أسبلت بنيتاها في الارض وهي تقول
ااه فطرت.......
ممم ده بجد...... رمقها بشك
نظرت له وهي تفرك في يداها بتوتر كالأطفال
ااه .........بجد.....
ناظرا لها وهو يقول....
لي بتكدبي عليه...انت مافطرتيش صح...
قالت حياة بحرج...
انا مش بكدب انا فعلا فطرت بس كلت ربع رغيف كده على الفطار لان مليش نفس .....
مرر يداه على وجهه بنفاذ صبر....
طب انا هحاول اتكلم براحه.... انت مش واكله الصبح كويس ليه وقفتي في المطبخ مع الخدم وليه بتتعبي نفسك.... ليه ياحياة مش بتسمعي الكلام هتبقي مبسوطه يعني لم يجرالك حاجه ..والحمدلله اني كنت قريب منك في الوقت ده كان ممكن الزيت اللي على الڼار يقع عليك
قاطعها بحزم...
دا هي لسه فيها دا... اسكتي ياحياه اسكتي ربنا يهديك... تحدث وهو ينهض بضيق من امامها ليغير ملابسه بمسافة قريبة منها....
حاولت النهوض وهي تتحدث بضيق
بطل تعاملني زي العياله الصغيره....
أشار لها بكف يده بضيق وصوت خشن...
طب خليك مكانك ياعاقله لحسان توقعي تاني...
جلست مكانها مثلما أمر وعقدت يداها بتزمر امام صدرها وهي تقول معاتبه إياه .....
بطل طريقتك دي.....
...
مالها طرقتي دي.....
رخمه.... رخمه اوي ومستفزه..... نظرت له وهي ترى تأثير حديثها عليه ليقترب سالم منها ببطء وهو يقول يجدية....
يعني انا رخم ومستفز.....
هزت راسها پخوف
مش انت طبعا دي طريقتك....
اصبح امامها مباشرة وعيناه لا تحيد عنها مالى
عليها اكثر قال بمراوغه......
يعني أنا طرقتي رخمه ومستفزه... طب وبنسبه ليه
انا شبه طرقتي برضه.... نظر لها بشك..
الرجولية بادمان....
سكته ليه ما تردي عليه انا كمان مستفز ورخم..
بالعكس دا انت قمر... قالتها وهي مغمضة العين
حاول كبح ضحكتها وهو يهز رأسه بانتشاء لصراحتها...
بجد ....... واي كمان....
و.. يعني كل حاجه فيك حلو وتجنن و... اااااااااه سالم...... افلت تأوه خاڤت من وسط حديثها فتحت بنيتاها بحرج ليقابلها بقواتم عينيه الئيمة...
تكركر بقوة..... همس لها بحب....
ابتسمت بخجل وهي تنظر له بهيام...
أفضل انت ثبتني كده بكلامك..وانا زي الهبله بصدقك...
...
أنا مبعرفش أثبت انا بقول اللي جوايا وبس ...
ابتعد عنها وهو يحدج بعينيها بحنو...
انا هدخل اخد شور وأنت خليك مكانك على سرير هنتغدى في اوضتنا انهارده... و هخلي مريم تطلع ورد عندك عشان انا متاكد انك مش هترتحي غير لم تاكليه بايدك.... زي مانا هعمل معاك كده بظبط.... ثم ابتسم قبل ان يغلق باب
المرحاض قائلا بمراوغه ....
حضر نفسك ياوحش هزغتك زي البط....
..
إبتسمت حياة بسعادة وهي تقف امام المرآة
بجد انا ضعت في حبك ياسالم..
جلست ورد بجانب حياة وسالم على المقعد بجانبهم بالقرب من حياة وصنية الطعام في
اوسطهم على طاولة الصغيرة......
يلا كلي ياورد.... افتحي بؤقك يلا ....
فتحت الصغيرة فمها بستياء من اهتمام والدتها المبالغ فيه.....
أبتسم سالم عليهم.... ليضع المعلقة في الأرز ويرفعها إتجاه فم حياة رفعت عينيها عليه وقطبت حاجبيها
بتسأل...
رفع حاجبيه قائلا بأمر ...
افتحي بؤقك عشان ااكلك.....
ضحكت ورد بخفوت ناظرة الى حياة وهي تضع كفها الصغير تكبح ضحكتها الخافته .....
ابتسمت حياة وهي تنظر الى ابنتها بتسأل
ممازح إياها..
أنت بتضحكي على إيه
أنت كمان....
ردت الصغيرة بفتور.. وهي مزالت تضحك...
مش عارفه.....
هزت حياة رأسها وصوبت بنيتاها الداكنة
على سالم قائلة بهدوء.....
طب كل انت ياسالم
وانا هبقى أكل ا.....
توقفت عن الحديث بعد ان وضع سالم محتوى المعلقة في فمها وهي تتحدث بتلك العبارة
احتقن وجهها وهي ترمقه بضيق بدلها النظرة
قائلا ببرود..
برفو عليك ياوحش بتسمع الكلام... يلا ابلع
بقه عشان الأكل ميوقفش في زورك....
مدغت الطعام على مضض وهي
متابعة القراءة