سارة
المحتويات
بفخر بزوجها الذى كسر قيود كل النساء و الفتايات و بأبنة أخيها التى وقفت أمام عقول أكلها الجهل و التقليد الأعمى و التفاخر الكاذب بالذكوريه التى لم يكن لهم يد او دخل فى أنهم خلقوا ذكور
وصل مندوب من وزارة التعليم و المحافظ و أستقبلهم رمزي بثقه وقوة و ثبات و توجهوا لمكان وقوف قدر
الذى نظر إليها المحافظ بفخر و قال
أبتسمت قدر بسعادة كبيرة و قبل أن تجيب المحافظ قال مندوب الوزارة
حقيقى لو كل الناس فكرت زيك كان البلد دى أتغير حالها و أتبدل و بقت من أكتر الدول تقدم
أخفضت رأسها بخجل و هى تقول
يا جماعة أنا عملت كده علشان شوفت الظلم و القهر و جربته و كمان عارفة قيمة الست و مكانتها و قدراتها
خلينا نفتتح المدرسة و تشوفوا كمان المعرض إللى مجهزينوا و إللى كله من شغل أهل البلد
تحرك الجميع معها فى نفس اللحظه التى أقترب فيها رمزى من أذنها وقال
أستعدى للمفاجئة
نظرت إليه بحيره و أندهاش ليبتسم و هو يسير بجانب المحافظ بهيبته دون أن ينتبه أحد لما حدث منذ لحظات
ليقول مندوب الوزارة
أنت إللى هتقصى الشريط .. و ده قرارى أنا و سيادة المحافظ
نظرت إليهم پصدمه ليشجعها رمزى بعينه و صفقت سناء بسعادة لتمسك قدر المقص و قصت الشريط فى نفس اللحظة التى سقطت فيها تلك الأوراق من فوق لافتة المدرسة مصاحبه لتصفيق جميع أهل البلده
أقترب رمزى منها و قال بصوته الرخيم
مدرسة قدر الأبتدائية للبنات ... مفاجئة
كانت الدموع ټغرق وجه سناء التى تتابع ما يحدث بسعادة كبيرة
ظلت قدر تنظر إلى اللافته غير مصدقه لكل ما يحدث سعادة و فرحة ... ثقه و قوة ... إحساس يشبه من كان يتسلق جبل شاهق و وصل إلى قمته أخيرا يلتقط أنفاسه و أيضا يستمتع بانتصاره
أنا مش عارفه أقول أيه
متقوليش حاجه يا قدر .. أنت تستحقى ده ... أنت رمز دلوقتى لكل البنات
كلمات رمزي جعلت أبتسامتها تتسع بسعادة و ثقه و نظرت إلى المحافظ و مندوب الوزارة و كل الوفد المرافق و قالت بثقه
أتفضلوا علشان تشوفوا كل تجهيزات المدرسة
لم يكن أى أحد من الموجودين يلاحظ ذلك الواقف على مسافه لا بأس بها يتابع ما يحدث بعيون جاحظه و صډمه و عدم تصديق
أنتهت الزيارة و أستلمت الوزارة المدرسة حتى يتم تجهيزها و الإستعداد للعام الدراسى الجديد و أيضا حتى تخضع لإشراف وزارة التربية و التعليم بالكامل
صعدت قدر و سناء إلى السيارة و جلس رمزي فى الكرسى الإمامى
كانت قدر من وقت لآخر تشعر پألم قوى أسفل بطنها و أيضا فى ظهرها و لكنها كانت تتحامل على نفسها حتى تصل إلى البيت
أوقف السائق السيارة فى مكانها المعتاد ... و ترجلوا جميعا من السيارة
و حين وصلت قدر إلى باب البيت الداخلى و قفت تخلع حزائها و هى تقول ببعض المرح
رجلى خلاص أتفرمت أنا مالى أنا و مال الجزم دى مالها الكوتشيات مش فاهمه
لتضحك سناء و هى تقول
هتقابلى المحافظ و مندوب الوزارة بالكوتشي ياقدر
و تقابلهم بالبكيني كمان ... طالما الهانم نسيت أن ليها زوج و المفروض أنها تستأذن منه قبل حتى ما تتنفس
توقفوا جميعا پصدمه ينظرون إلى أصلان الذى يجلس على إحدى الكراسى الكبيرة يضع قدم فوق قدم بخيلاء ينظر إليها پغضب شديد رغم أن عيونه ثابتة على بروز معدتها الواضح
كان رمزي ثابت و صامت ينظر إليه بقوة رغم أن سناء كانت ترتجف خوفا
ليس من أصلان و لكن على قدر التى تنظر إلى أصلان بثبات و هدوء
ظل الوضع ثابت كما هو لعدة دقائق ... حتى تحركت قدر خطوتان و وقفت أمامه ثم القت حزائها أرضا و قالت بقوة
جوز مين إللى أخد أذنه قبل ما أتنفس ... الراجل إللى يوم أتجوزني أغتصبنى ... إللى فضل أسبوع كامل يعيد أغتصابه ليا كل يوم ... إللى كان كل هدفه فى الحياة أنه
يشوف نظرة إنكسار فى عينى و يحس أنى مذلوله تحت رجله ... الزوج ده يا أبن عمى المفروض يكون حنون ... راجل ليا مش عليا ... يهمه ساعدتى يهمه أنى أكون ديما بخير و مبسوطة .... ربنا مخلقش الست علشان تكون خدامة عند الراجل ... و لا جارية لشهواته و نزواته ... ربنا خلقنا و كرمنا و خلانا باب من أبواب الجنه لأبونا
متابعة القراءة