سارة
المحتويات
أسبوع كان العمل بكل الورش على قدم و ساق حتى يتم تجهيز كل شىء خاص بالمعرض ... و أيضا الملابس الخاصة بالمدرسة رغم أن هناك وقت على بداية العام الدراسى الجديد إلا أن قدر أرادت أن يوم إفتتاح المدرسة يوم مميز و إن لا يكون هناك أى شىء ينقص المدرسة أو يقف أمام دخول بنات البلده إليها
و رغم تعبها و إرهاق جسدها و أقتراب موعد ولادتها إلا أنها أشرفت على كل شىء بنفسها .... لم تترك تفصيله واحده إلا و قد تابعتها بنفسها
و بداخل غرفته كان ممدد على السرير يداعب شعر تلك الفتاة الذى أحضرها بالأمس من إحدى الشوارع المظلمة ... و تلك العادة أصبحت هوايته الجديدة
و يعود إلى الغرفة ېصرخ بصوت عالى بإسم قدر و يطلب منها أن تخرج من عقله .. لكن للأسف لقد سكنت عقله و روحه من أول مره لمسها لا يعلم أذا كانت سكنت قلبه فهو خلق بلا قلب
فعتدل قليلا و رفع قدمه و دفعها بها حتى سقطت أرضا تصرخ پخوف من المفاجئة و أيضا
من ألم السقطة
لم يمهلها الوقت لتستوعب ما حدث
غادر السرير دون أن يهتم أن يرتدى ملابسه
و جمع ملابسها من الأرض ألقها فى وجهها و قال أمرا
ألبسى
فى ثوان معدوده كانت قد أرتدت ملابسها و كان هو قد أحضر المال المتفق عليه ألقاه فى وجهها لتمسك هى به سريعا و أنحنت تجمع ما سقط منها
الفصل الثانى عشر
فى صباح اليوم التالى كانت البلد أجمعها على قدم و ساق لتجهيز و الإستعداد لأستقبال المحافظ و مندوب من وزارة التربية و التعليم ... و بعض المسؤلين لأفتتاح أول مدرسة للبنات فى البلده
و بيد أبناء البلده أجمع
و كانت هى أيضا تستعد فى غرفتها ... و كأنها عروس و اليوم هو يوم عرسها ... اليوم تحقق حلمها ... اليوم الخطوة الأهم فى حياتها و النجاح الذى أوشك أن يكون حقيقه ملموسه
أخذت نفس عميق و هى تبتسم بسعادة و وضعت يدها فوق بروز معدتها و قالت
أغمضت عيونها لثوان و ذلك الألم يتكرر من جديد ... لا تعلم هل ستلد اليوم
رفعت عيونها إلى السماء و هى تتمنى من الله أن يمر هذا اليوم فقط بخير و إن تظل واقفه على قدميها حتى يتم الإفتتاح على خير
طرقات على الباب أخرجتها من أفكارها و أبتسمت حين طلت عمتها من الباب و هى تقول بابتسامتها الحنون
جاهزه يا قدر
أومئت قدر بنعم لتقول سناء بحنان
حلمك أتحقق يا قدر ... قدرتي يا بنتى ... النهارده يومك
أتسعت إبتسامة قدر و عيونها تشع بنظره فخر و ثقه و أمل فى حياة قادمة أفضل و من داخلها قوة كبيرة قادرة على مواجهة أى شىء و كل شىء
ربتت سناء على كتفها و هى تقول
أنا هسبقك و متتأخريش رمزي بعت لنا العربيه من بدرى
حاضر نازله وراكي على طول
أجابتها قدر لتغادر سناء بهدوء ... و توجهت قدر إلى السرير و مدت يدها تحت وسادتها و أخرجت مذكراتها و فتحتها و كتبت
اليوم باب جديد تفتحه والدتك على مصرعيه ... اليوم تحقق والدتك نجاح جديد ... اليوم تثبت من جديد لوالدك أنها قادره على مواجهة الجميع و تحقيق النجاح و إن الحياة بأكملها لم تتمكن من كسرها و لم يتمكن هو
أغلقت المذكرات و أعادتها إلى مكانها و وقفت أمام المرآة من جديد تأكدت من هيئتها ثم غادرت الغرفة
و مباشرة إلى السيارة و معها عمتها
وصلت السيارة أمام المدرسة و وجدت هناك عمها يقف بهيئته المهيبه و التى تجعل الأنظار تتوجه إليه مباشرة و تحترمه بشده
و فى نفس اللحظه علت أصوات السيارات تنبئهم لحضور المسؤولين
وقفت قدر جوار رمزى و بالجهة الأخرى وقفت سناء
متابعة القراءة