سارة
المحتويات
وقفتك معايا أنا مكنتش وصلت لكل ده
ليرفع يديه يسكت سيل كلماتها و قال بأقرار
طول عمرى شايف الظلم إللى طايل كل بنت و ست فى البلد هنا و كل إللى قدرت أعمله أنى أنقذ عمتك من كل الألم ده و أحميها و أكرمها
ثم رفع يديه من جديد يشير إليها و أكمل قائلا
أنت كنت مفتاح السر و كنت المفتاح إللى فتحنا بيه الأقفال المصديه و إللى حررنا بيه كل البنات
يقف فى مكتبه الجديد ينظر من النافذة الكبيرة إلى العالم أسفل قدميه ... أنه يشعر أن لا أحد الأن أكبر و أهم منه ... اليوم سيعلن خطبته الرسميه لصافى واليوم يكون شريك لأكبر رجال الأعمال إمبراطور المقاولات و الهندسه رجل الدوله الأول فى التصدير و الأستيراد أنتبه لمن كان يقف خلفه بعدة خطوات يخبره عن مواعيد يومه
خلاص يا نور مفياش دماغ أسمع كل ده و أحفظه أتعود أن قبل كل معاد بنص ساعه تدينى خبر و بس
أومىء نور السكرتير الخاص به بنعم و قال بهدوء
أول مواعيد حضرتك بعد نص ساعه مع مهندسين الشركة أجتماع مصغر للتعارف و تحديد خطة العمل
أومىء أصلان بنعم و هو يجلس خلف مكتبه ... مكتب فخم و أنيق .. داخل مؤسسة الصافى الدولية
ظل الهاتف فوق أذنه يستمع إلى الرنين و لكن بلا رد نفخ بضيق و هو يسأل نفسه أين هى و كيف لا تجيب على أتصاله ... كيف تتجرء عليه بتلك الطريقة
أخذ نفس عميق و هو يتوعدها حين ينتهى من تثبيت قدمه فى مؤسسة الصافى و خطوبته سوف يذهب إليها ... يعيد تربيتها ... و يعلمها و بالطريقة الأسوء مقدارها و ما هى خلقت لأجله
دلفت إلى غرفتها بعد أن تناولت العشاء مع عمتها و زوجها كعادتهم من يوم سفر أصلان ... أبدلت ملابسها و تمددت على سريرها و هى تأن پألم فقدمها متورمه و بدأت تشعر بثقل الحمل ... خاصة مع ازدياد العمل و تطوره الذى يسعدها حقا و يجعلها تشعر بالفخر
حاوطت بطنها البارز و أخذت نفس عميق و ربتت عليها بحب و قالت
ظلت تربت على بطنها و عيونها ترسم قدرتها على التحدى و الأستمرار رغم تلك الدمعه الخائڼه التى سالت فوق وجنتها
مسحتها بقوة حين شعرت بها ثم مدت يدها أسفل وسادتها و أخرجت مذكراتها و بدأت فى كتابة أحداث يومها ككل يوم ... تكتب لأبنتها قصه كفاحها لمستقبل أفضل
يمر على مكاتب الموظفين كشريك و ليس كصديق لأبنة صاحب المجموعة
يمر اليوم و هو يملك أسهم فى تلك المؤسسة و سيملك الباقى حين تصبح صافى زوجته
بالأمس أخذ الخطوة الأولى و التى تأخرت عدة شهور و لكن الخطوة القادمة لن تتأخر كثيرا بل ستأتى فى أقرب وقت
أنتهوا من جولتهم و توجه إلى مكتب رئيس المجموعة جلس أصلان فى مواجهة حسام و
أمامه صافى
حين قال حسام بهدوء شديد هو سمه أساسيه به رغم أنه رجل شديد الصرامه إلا أن كلماته دائما هادئة حتى فى أصعب المواقف و فى وقت ضغط العمل
أنت دلوقتى بقيت خطيب بنتى و شريك معانا فى الأسهم ... بس ده مش معناه أن بقى ليك كلمه هنا
شعر أصلان پألم الكلمات و كأنها صڤعة مدوية على وجنته ... و لكنه جعل وجهه بدون تعابير واضحه صفه تعلمها من جده ... و دائما ترسم له هاله من الغموض تفرض على من يتعامل معه الحذر
ليكمل حسام كلماته بنفس هدؤه
أنا متعود أحقق لصافى كل إللى تتمناه ... و خطوبتكم كانت تحقيق لرغبه بنتى .. لكن أنت تحت الأختبار و يوم ما أثق فيك ... ساعتها بس أبواب جنة حسام رفعت اتفتحت كلها قدامك
ڠضب شديد و ڼار حارقه ... هو أصلان الزيني الذى لم يتجرأ أحد على النظر إلى عينيه و هو يتحدث معه ... يأتي اليوم الذى يستمع فيه إلى تلك الكلمات الچارحة ... و يوضع له الشروط و العواقب ... سوف يحقق حلمه و بدل من أن يكون له شركة بأسمه سوف يكون صاحب مجموعة الصافى و فى القريب العاجل وتصبح مجموعه أصلان الزيني
لكنه ترك كل ذلك داخله و أبتسم إبتسامة بارده و قال
ثقة حضرتك شرف هسعى أني أحصل عليه بكل طاقتى
ثم نظر إلى
صافى بابتسامة حب و قال
و
متابعة القراءة