مابعد الچحيم

موقع أيام نيوز


بهيئة الأشباح ثم جلس أرضا إلى جوارها وأخذ يربت على وجنتها ببعض القوة قائلا  
إنتى يا زفتة فوقى. هو أنا ذودتها ولا إيه
قال ذلك بضحك ثم دلف للداخل وعاد بزجاجة مياه ثم رش على وجهها بعضا من المياه فأستيقظت بشهقة فنهضت قائلة پذعر أنا فين العفريت. ...ععمر ككان في هنا عفريت.
كبت ضحكاته بصعوبة ثم هتف بدهشة مصطنعة عفريت عفريت إيه تلاقيكى كنتي بتحلمى.

هتفت بنبرة مؤكدة لا لا أنا شفته والله يا عمر. هو إنتوا جيبتوا چثث المراحيم هنا ولا إيه 
سألها بإستغراب مراحيم ! مراحيم مين دول 
هتفت بتوتر أقصد يعنى والدك واختك الله يرحمهم.
تبدلت معالم وجهه إلى الحزن فقال بشرود لا محدش جابهم هنا. ثم تعالى هنا مين قلك
نظرت له برماديتها قائلة عمتو خديجة قالتلى.
هتف بضيق طيب قومى إدخلى أوضتك.
وقبل أن يغادر تشبثت بزراعه پخوف قائلة  
لا العفريت هيجى تانى.
هتف بضيق ونفاذ صبر أعملك ايه أخدك في حضنى يعنى
سحبت يدها بسرعة قائلة بحدة يا قليل الأدب يا حيوان يا زبا.....
قاطعها پغضب قائلا بت إنتى لمى لسانك وغورى من وشى الساعة دى احسن أقسم بالله أفش غلى فيكى وأوريكى الحيوان والژبالة على حق .
ركضت من أمامه پخوف من منظره وتوجهت لغرفة عمتها بهدوء ثم تمددت إلى جوارها وإلتصقت بها پخوف وجاهدت في كتم شهقاتها حتى لا تستيقظ عمتها إلى إن غطت في النوم هى الأخرى.
أما هو دلف إلى غرفته وجلس يتذكر والده وأخته بحزن شديد فقد إفتقدهما كثيرا حيث كان والده بمثابة الحصن المنيع له والدرع الواقى فمنذ رحيله شعر وكأن ظهره كسر. 
ثم تذكر سليطة اللسان تلك فهتف بضيق  
على النعمة حلال  بهدوء 
أخذت تتأمله بدون إرادة منها تتشرب من ملامحه وإبتسمت بخفوت حينما دار بمخيلتها عندما سمعت يوما مقولة أحد النساء بأن المرأة الحامل إذا تطلعت إلى زوجها يصبح الجنين يشبهه كثيرا. ...
شهقت پصدمة حينما فتح عينيه بخبث قائلا  
طيب مش كنتي تقولى إنك معجبة أوى كدة.
نهضت بسرعة قائلة بتلعثم  
أاا أنا لا. ....مش... مش....
هتف بسخرية إيه مالك مش على بعضك ليه يبقى اللى قولته حقيقى مش كدة بس ما تعشميش نفسك كتير يا حلوة واه نسيت أقولك إن النهاردة جلسة أبوكى اللى إن شاء الله هاجى أبلغك بخبر الإعدام...... 
ودلوقتى زى الشاطرة كدة تروحى تحضرى الفطار على ما أخد شاور وألبس. ...
وقفت تحدق فى أثره پصدمة وكلماته تعاد في عقلها تعصفه عصفا شديدا هل سيموت والدها اليوم كما أخبرها أم انه يمزح 
إلتمع الدمع بعيناها فهو والدها بالأخير وفطريا إنشطر فؤادها عليه فهو بالأخير والدها مهما فعل. 
نزلت بخطوات تائهة تجهز له ما طلبه منها حتى تتجنب صياحه.
بعد عدة دقائق عادت مرة أخرى وهى تحمل الطعام وكان هو قد خرج وإنتهى من إرتداء ملابسه. 
أخذت تفرك فى يديها بتوتر تشجع نفسها بداخلها بأن تتحدث ولكن هيهات فهى وكأنما شل لسانها. تابعها مراد بعيون حادة كالصقر ثم هتف بصرامة  
عاوزة تقولى إيه
نظرت له پصدمة كيف له أن يعرف ما يدور بداخلها ولكنها سرعان ما نعتت نفسها بالغبية لإنه بالأخير ضابط شرطة. 
خرج صوتها أخيرا قائلا  
لو لو سمحت كككنت عاوزة يعنى عاوزة. .....
قاطعها قائلا بسخرية تشوفى أبوكى قبل ما يتكل مش كدة وعاوزانى أصدق إنك بريئة بجد أبهرتينى.
هتفت بحزن دة مهما كان أبويا حرام عليك وانا مش مضطرة أبررلك .
إلى هنا وطفح به الكيل قائلا پغضب وهو يشد على رسغها بقوة وإنتو مش حرام عليكم لما تقتلوا واحد ملوش ذنب كل ذنبه إنه ابن الظابط اللى بينبش وراكم ها 
متقلقيش هعمل بأصلى وأخدك معايا أهو تودعيه قبل ما يتكل روحى إلبسى على ما أفطر. 
هرولت بسرعة من أمامه بعدما تناولت حجابها وأرتدته اما هو تابع تناول طعامه بغيظ وڠضب شديدين. ........ .
في فيلا حامد الداغر وبالتحديد في غرفة مصطفى الذى أخذ يسعل بشدة وهو يتوسد السرير .
دلفت ندى وهى تحمل كوبا من الأعشاب ووضعته على الكومود ثم ساعدته في النهوض فجلس نصف جلسة ثم مدت له الكوب بدموع قائلة  
خد إشرب دة وهتبقى كويس إن شاء الله.
مسك منها الكوب وأخذ يرتشف منه وعندما رفع وجهه ليحدثها وجدها تكتم شهقاتها بصعوبة فسألها بقلق  
مالك بتعيطى ليه
نظرت أرضا حتى لا تهطل دموعها
 

تم نسخ الرابط