رواية لهيب الروح

موقع أيام نيوز


احنا متفقين من زمان أن كدة كدة هما لبعض ومن زمان اوي مش كل شوية هتفتحي الموضوع دة خلاص.
حديثه جعلها تهدأ قليلا لكنه لم يمنعها من إلقاء خبثها الدائم فتمتمت بسخرية ماكرة
وهو ابنك ييسمعلك اصلا ابنك بيسمع لجليلة وهي مدلعاه على الكل وأولهم أنت
هدر بها پعنف غاضب لتتوقف عن حديثها المزعج كثيرا بالنسبة له

هيسمعلي ڠصب عنه وعن أي حد وسيبك من جليلة دلوقتي وبلاش تجيبي سيرتها كتير هي عمرها ماقالت عنك كلمة.
ابتسمت بمكر متمتمة بغرور يبدو على هيئتها ذات الملامح الحادة
وهي تقدر تجيب سيرتي اصلا بعدين أنت شايف الفرق بينها وبيني كويس مفيش مقارنة.
ضحك بسخرية لغرورها بذاتها مردفا بحدة دفاعا عن زوجته
أنتي عارفة كويس اوي انها تقدر لو عاوزة بس هي محترمة ودي مش طريقتها وياريت متجبيش سيرتها يامديحة أنتي عارفة هي إيه عندي
شعرت بالغيظ يملأ قلبها والغيرة فتسائلت بحدة غاضبة بدت فوق ملامح وجهها وعينيها التي تحولت إلى نيران مشټعلة
أنت قصدك إيه بكلامك دة
همهم يجيبها ببرود بلا اهتمام لشعورها وهيئتها التي تحولت
قصدي وصلك من غير ما اعيده.
سار ببرود نحو غرفته لينتظر عودة زوجته تاركا إياها تقف پغضب شاعرة بالډماء تغلي بداخلها ونيران الغيرة تشتعل بداخلها.
بعد طول انتظار تحقق حلم جواد وجاء يومه المنتظر يوم حفل زفافه عليها على من اختارها قلبه منذ أن نبض وتعلم العشق على يديها بعد كل العقبات التي وقفت امامهما هو اليوم سيتزوجها أمام الجميع سيظهر عشقه لها بلا خجل وخوف سيحبها ويفكر بها دوما من دون أن ېعنف ذاته كما كان يفعل جميع الكلمات والأحاديث لن توصف
جزء مما داخله من عشقه لها الذي تخطى كل شئ.
كانت جليلة سعيدة لسعادة ابنها التي تراها في عينيه تحمد ربها على تحقيق ما يريده ابنها ااذي سيشعر حقا بالسعادة بعد عناء كبير شعر به.
بينما مديحة كانت غير راضية لكل مايحدث تود إفساد كل شئ تشعر بالڠضب العارم هي وابنتها كيف له أن يتزوج من تلك الفتاة ويدمر جميع أحلامها ومخططاتها تود الأنتقام من رنيم وجواد الذي وقف لها يمنعها من تحقيق ما تريده لكنها لن تصمت ستفعل المستحيل لإنهاء تلك الزيجة والسيطرة على فاروق لتجعله يفعل ماتريد هي..
كانت رنيم متوترة وكأنها المرة الاولى لها نعم في الحقيقة هي تعيش معه كل شئ للمرة الاولى فجميع حياتها الماضية لم تحتسب تود أن تظل معه طيلة حياتها لكنها خائڤة... نعم خائڤة من أن يحدث شئ ويبعدها عنه لم يتحمل قلبها الأبتعاد عنه بعدما اذاقها حنانه وحبه لها.
دق جواد فوق باب غرفتها بسعادة وجدها فتحت الباب بخجل متسائلة بتوتر متلعثمة لرؤيتها له في ذلك الوقت
ا... ايه يا جواد في حاجة
ابتسم لخجلها وتوترها الظاهر عليها مردفا بمرح حتى يجعلها تهدأ
إيه جاي اشوف عروستي فيها حاجة دي.
حركت رأسها نافية بهدوء وتمتمت مجيبة إياها بخجل ونبرة خاڤتة
ل... مختلف معه وكأنها دلفت إلى عالم آخر اهتمامه بها وبسعادتها أمر غير مألوف عليها ولم تعتاد على فعله هي في الحقيقة لم تعتاد على السعادة اومأت برأسها أماما
ا... ايوة طبعا.
لم يتحدث معها كثيرا بل تركها حتى تبدأ في إعداد ذاتها لحفل الزفاف بمساعدة بعض خبراء المصففين والتجميل الذين بدأوا بمساعدتها في كل شئ بدقة ومهارة تامة.
وقفت تتطلع تحو ذاتها بأعين مندهشة ترى جمالها البارز الخلاب التي لأول مرة تلاحظه ثوبها الأبيض الهادئ ليتناسب مع هيئتها المزين ببعض الماسات المحكم من الخصر ليبرز قوامها الممشوق دارت حول ذاتها بإعجاب وعدم تصديق كما أنها في حلم جميل لاتريد نهايته هل حقا هي الآن عروس! تشعر أن كل ذلك جديد عليها شاعرة بالحماس الشديد لرؤية رد فعله عندما يراها.
نزلت بهدوء بصحبة جليلة وسما ليساعدونها كما أيضا حتى لم تبقى بمفردها وجدته يقف أسفل ينتظرها شعر بالصدمة ما أن رآها هو يرى أمامه ملكة جمال العالم بأكمله جمالها الذي لم يوجد مثله رائعة في كل شئ كان يحلم أن يراها هكذا بثوبها الأبيض المميز التي اختارته وعمل خصيصا من أجلها.
كان دوما يتخيل هيئتها في ذلك اليوم المنتظر لكنها الآن تخطت جميع أفكاره هي أروع وأجمل مما تخيل كثيرا جميلة حد الفتنة فتنتنه بجمالها الذي خطڤ أنفاسه يود أن يأخذها بعيدا عن أعين الجميع ويضعها داخل قلبه قلبه المتلهف إليها وقد نفذ صبره تماما.
اسرع بعشق يمد لها ذراعه فشبكت ذراعها به بخجل تحت انظار الجميع وسار بها ليتراقص معها واختلطت أنفاسهما سويا وأردف هامسا بنبرة عاشقة وعينين ملتمعة بشغف
زي القمر بجد أحلى واحدة في الدنيا كلها.
ابتسمت بخجل متطلعة أرضا وهمهمت تجيبه متلعثمة بخفوت
ش... شكرا أنت كمان شكلك حلو أوي.
رفع وجهها إلى أعلى ليستطع النظر داخل عينيها اللامعتان بسعادة متمنية دوامها ودوام حياتها معه.
بعد مرور بعض الوقت وجدت عائلتها قد دلفت الحفل اقتربت من جواد پخوف منكمشة على ذاتها هي لم تراهم كثيرا
 

تم نسخ الرابط