رواية لهيب الروح
المحتويات
أنا هتجوز زي ما قولت.
في ذلك الوقت وعلى كلمته الأخيرة ولج فاروق المنزل الذي عاد للتو معقدا حاجبيه بدهشة لما استمعه من ابنه وتسائل بحدة عارمة ولهجة حازمة مشددة بشموخ
إيه لللي بيحصل هنا! في إيه
توترت جليلة بشدة ووقفت تطالعه پخوف لاتعلم بماذا تجيبه! تخشى رد فعله الذي لم تنجح في توقعه مردفة بتوتر ووجه شاحب
كرر سؤاله مرة أخرى بنبرة تزاد حدة وڠضب عما كان في السابق
بسأل في ايه! ما حد يرد.
أسرعت مديحة مغمغمة بمكر تخبره هي عما يحدث من ابنه
كويس انك جيت يافاروق عشان تشوف حل مع ابنك جواد قال ايه عاوز يتجوز رنيم ويقولك هيستنى شهرين.
طالعه بعدم تصديق صائحا به بحدة غاضبة
لم يصمت ويخجل مثل كل مرة لم يرفض إحراجه أمام الجميع هو الآن يدافع عن عشقه الذي حرم منه وقد عاد إليه لذا سيتمسك به بقوة فرد على والده بجدية تامة
ايه الجنان في كدة هتجوز مرات عصام ابن عمي وبعدين الخطوبة راحت لحالها انا معرف أروى كدة من زمان أروى زي سما اختي ربنا معاها.
اقتربت جليلة نحوه مسرعة حتى تجعله يهدأ ممسكة في ذراعه بقلق وتمتمت بتوتر وخوف مما سيحدث
فاروق عشان خاطري اهدى اتكلم أنت وهو بعدين لوحدكم.
تطلعت نحو جواد لينقذ ما تفوهت به مستغلة صمت فاروق الذي كان تحت تأثير الصدمة للآن! فنفذ جواد طلبها وصعد متوجه نحو غرفته يفكر فيما سيفعله في حربه القادمة مع الجميع لكنه غلى أتم استعداد ليفعل المستحيل من أجلها لكن قبل ذلك عليه التحدث معها أولا.
فهم فاروق جيدا مايدور داخل عقلها لكنه لن يهتم به هو يفكر في طريقة لينهي بها ذلك القرار الذي اتخذه ابنه والذي سيضره لن يعود عليه بالنفع ابدا.
ا... ارتاح يافاروق أنت لسة راجع من برة انا هتكلم مع جواد ونشوف بس براحة أنت عارف العند مش هيعمل حاجة بعدين هو ممكن قال كدة عشان البنت صعبت عليه لأن مديحة ضړبتها جامد هكلمه ونشوف
هو في حد مبوظه ومدلعه على الكل غيرك.
صعدت نحو غرفتها هي وابنتها پغضب عارم غير راضيين لما حدث منذ قليل كل منهما يريد التفكير في حل سريع لإنهاء ماحدث مسرعا.
في الغرفة كانت أروى تسير ذهابا وإيابا پغضب عارم تود الذهاب والتخلص من رنيم التي تأكدت من حب جواد لها تطلعت نحو والدتها وأردفت پغضب عارم
يعني إيه ياماما يعني ايه الكلام اللي جواد قاله تحت دة جواد هيتجوز البت دي.
صمتت لوهلة مشيرة بسبابتها نحو ذاتها
بغرور
بقى يسيبني أنا أروى الهواري ويبص لواحدة زي دي... دي مجرد واحدة خدامة هنا.
تمتمت مديحة بعصبية محاولة أن تجعلها تهدأ وتصمت ولو قليلا حتى تستطع التفكير فيما ستفعله لتفشل نلك الزيجة قبل أن تتم
اهدي بقى شوية مش ناقصين كلامك دة اسكتي خالص خلينا نفكر.
جلست أروى أمامها پغضب يملأ كل ذرة بداخلها لازال حديث جواد يرن داخل أذنيها وتمسكه بها أمامهم بالأسفل
اهو ياماما قعدت هنفكر ازاي دة وقف قدام أبوه عشانها وعشان يتجوزها مبقاش في ايدينا حاجة.
تطلعت مديحة أمامها بمكر شيطاني وتمتمت بصوت يملؤه الخبث والشړ
لا يا اروى لسة في ايدينا عمك فاروق عمره ماهيوافق على الجوازة دي واحنا مش هنسكت ولا هنسيب جواد يقدر يقنعه.
عقدت أروى حاجبيها متسائلة بعدم فهم من حديث والدتها الملئ بالألغاز المشفرة المعقدة بالنسبة إليها وإلى كل من يستمع إليه
مش فاهمة حاجة ياماما! أنتي قصدك ايه ناوية تعملي ايه!
بدأت تشرح لها ماتود فعله حتى تمنع حدوث زيجة جواد ورنيم التي تراها حية قد خطفت جواد من ابنتها لكن في الحقيقة هي لن تفعل ذلك جواد أحبها منذ زمن من قبل زواجها وهو يحبها في صمت بل قرر التخلى عن صمته الآن عندما اتاحت له الفرصة مقررا استغلالها بكل قوته ليصل إلى مايريده شاعرا ان ربه قرر أن يجمعهما معا..
استمعت إلى حديث والدتها الخبيث الذي يشبهها مبتسمة بسعادة تشجعها على أفكارها التي تشبه نواياهما
معاكي حق ياماما
متابعة القراءة