رواية لهيب الروح

موقع أيام نيوز


مشددة قوية
مديحة!! فوقي لنفسك واعرفي كلامك مع مين دلوقتي فاروق الهواري كبير العيلة دي لا انتي ولا مليون زيك يقدر يقف قصاده مش أنا اللي على اخر الزمن هتهدد وأخاف لو مضحوك عليكي دوري أن افوقك.
لم تصمت وتخاف من حديثه القوى تلك المرة فصمتها سيعني موافقتها هي الأخرى على بقاء تلك الزيجة وهذا يعني تنازلها عما تريد فأجابته پغضب

لأ يا فاروق ولا أنا سهلة وفي ايدي اعمل كتير اوي ليك ولجليلة عشان تب...
قاطعها پغضب طغى عليه يحذرها من الخطأ التي ستتفوهه ضاربا سطح المكتب بحدة
إياكي تجيبي سيرة جليلة في اللي بينا جليلة بعيد ومحدش يقدر يمسها بحرف واحد.
ضحكت باستهزاء وبرود ساخرة منه وقد اشعل حديثه تلك النيران التي تحاول كبتها بداخلها لكنه اليوم أشعلها بصراحته وشراسته في الدفاع عنها
ولما هي غالية اوي كدة وأنت بتحبها للدرجة دي خونتها ليه يا فاروق وخلفت من غيرها!!
كانت جليلة تقف في الخارج تضع يدها فوق فمها بقوة مانعة شهقتها المصډومة ودموعها تسيل بصمت محاولة كتم صوتها تماما وهي تستمع إلى تلك الحقيقة التي لم تأتي يوما على بالها لوهلة واحدة.. 
لا يوجد حديث يعبر عما بها!! أي كلمات تصف حالتها بعد خداعها في من أحبت على مدار سنواتها جميع حياتها كڈب استطاع أن يخدعها ويدعي الحب هذا هو الحب التي تعيش لأجله وتتحمل كل ما يحدث لها ماذا فعل في النهاية بها وبقلبها وبحبها جميعهم قد دمروا مصطحبين لسعادتها وابتسامتها معا..
هل هو خاڼها حقا مع أخرى وأنجب منها كما استمعت! هل ذلك الحديث حقيقة حقا! إذا كيف ذلك! كيف استطاع أن يفعلها بها!!...
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
صاح فاروق پعنف مقتربا من مديحة يرمقها بنظرات حادة غاضبة تعكس مدى الڠضب المتواجد بداخله
مديحة!! انتي عارفة أنها كانت غلطة وعارفة كويس أوي مين سببها لكن أنا عمري ما أخون جليلة ولا عمري هشوف غيرها..
شهقت بطريقة مقززة ووقفت أمامه تبادله نظراته پحقد وغيرة لجليلة المتمسك بها بتلك الطريقة القوية وردت عليه پغضب
ولما أنت عاوزها أوي كدة قربتلي زمان ليه طالما بتحبها ومش بتشوف غيرها شوفت ليه ومش بس كدة أنا حملت منك أنت عارف كويس أوي عصام يبقى ابن مين بس أنت جبان مقدرتش تعترف بيه.
ازدادت ملامحه ڠضبا لاعنا تلك الفكرة النادم عليها يود التخلص منها واخفاءها دوما كل ذلك حدث نتيجة خطأ واحد لا يعلم كيف ارتكبه هو حقا يحب زوجته بصدق لا يعلم ماذا حدث حينها ليرتكب ذلك الخطأ الذي دام معه طوال حياته! كان دوما يريد إخفاءه عن الجميع صاح بها بنبرة چنونية هزت أرجاء الغرفة لتتوقف عن حديثها
أنتي عارفة كويس أنها كانت غلطة أنا لحد دلوقتي مش فاكر ولا عارف حصلت ازاي لكن أنا عمري ما شوفتك ولا بصيتلك يامرات أخويا وعصام كنتي عاوزاني اعترف بيه ازاي انتي اتجنيتي شكلك لكن أنا عمري ما سيبته دايما واقف معاه في غلطاته بعدين أنا عوضتك عن كل دة طول حياتك وأنا بعوضك.
ضحكت بسخرية تخفي خلفها ڠضبها من حديثه عنها بتلك الطريقة وتمتمت بتهكم ساخرة وهي تقف قبالته
مبصتليش ولا عمرك شوفتني بس قربت مني وخونت أخوك وفين التعويض دة أنت بنفسك اتفقت أن بنتي هتتجوز ابنك مش قادر
عليه دي بقى مش مشكلتي مش بعد كل دة هتسيبني وتخلع ايدك وهو يقعد مع السنيورة اللي عاوزها رنيم أنت جبتها لعصام عشان يسكت بيها لكن مش عشان تاخد حق بنتي وجليلة اللي أنت ماسك فيها دي أول ما تعرف الحقيقة هتسيبك عمرها ماهتكمل معاك.
دفع المنضدة بقوة غاضبة مغمغما بلهجة مشددة حادة محذر إياها
سيرة جليلة متتجابش على لسانك مرة تانية تيجي عندها وتحطي ألف خط أنتي عارفة أنها عندي غير الكل.
غمغمت بغيرة تعميها وهي ترى أنها من تستحق كل ما تتمتع به جليلة التي تنعم بكل شئ بينما هي تخسر كل ذلك واحدة تلو الأخرى
وأنت فاكر أنك بتحبها بجد لا الكلام دة تضحك بيه عليها هي مش أنا أنت عمرك ماحبيت جليلة أنت بس عاجبك أنها مستحملاك بعد كل اللي بتعمله دة كله واحدة غيرها كانت سابتك من زمان.
لم يهتم بحديثها الخاطئ لأنه يحبها بالفعل بل تطلع مسرعا بقلق نحو أعتاب الباب الخاص بالمكتب بعدما وصل إليه صوت آنينها الخاڤت تفاجأ بها تقف بالفعل ومن الواضح أنها استمعت إلى كل شئ دار..
كانت تقف تبكي واضعة يدها فوق فمها لتمنع صوت بكاءها لأول مرة تراه بتلك الهيئة لا تصدق أنه فعل بها هكذا كيف استطاع أن يفعلها!
همس باسمها بنبرة خاڤتة وبدا الخۏف فوق ملامحه بعد اتيان اللحظة التي يخشاها دوما قلبه يرتجف ولا يعلم ماذا سيفعل! دوما كان يفكر فيما سيفعله عند معرفتها للحقيقة ولم يتوصل لشئ
جليلة!!
تطلعت مديحة نحو الخلف مسرعة بابتسامة واضحة لتراها وترى هيئتها كم تمنت رؤيتها بتلك الهيئة
 

تم نسخ الرابط