ۏجع الهوي
المحتويات
صوتها قائلة بلوم
ميعرفش انك واخدة عليه ورقة ضد تخليكى تودينى فى داهية لو قلت بم بس ليكى
هتفت بها قدرية باستنكار وحدة
لا كنت اسيبلك ارض تسوى ملايين الملايين يا عين امك من غير ما اضمن حقى
اميرة بابتسامة صفراء منافقة
طبعا حقك ياعمتى وهو انا قلت حاجة
لتكمل بعدها بحيرة
قالت جملتها الاخيرة پحقد وعينيها تلتمع بغيرة لم تلاحظها قدرية هى تشرد للبعيد قائلة بأسف
اه والله كان نفسى تكون هى مرات ابنى بس سلمى بقيت كرت محروق وبشخطة واحدة من جلال كانت هترجع كل حاجة ليه ومش بعيد تفضحنى ده غير ابوها طبعا مكنش هيسكت
تقول بحزم
وبعدين مانتى بنت اخويا برضه واولى من الغريبة مش كده ولا ايه يابت
اميرة بابتسامة ملتوية صفراء تخفى ورائها نوايا سوداء كقلبها
طبعا ياعمتى هو كنت اطول اتجوز كبير عيلة الصاوى ده حاجة ولا كانت حتى فى الاحلام
كانت تخرج ملابسها من داخل خزانتها تدفعها داخل الحقيبة بعيون لا ترى شيئ من شدة دموعها المنهمرة فلاول مرة فى حياتى تتعرض لانكسار والاھانة بتلك الطريقة حتى عندما زوجها جدها له بتلك الطريقة لم تشعر كما تشعر الان يتلغب عليها احساسها بالخديعة وبأنها كانت لقمة سائغة له ولاهله
ولكن اااااه والف ااااه فقد كان كل هذا تمثيل وتخطيط منه لها ..لم يشعر اتجاهها ولو بذرة واحدة من الحب قد رفعها للسموات السبع ثم خسف بها الى اسفل السافلين ينهيها ويعتصر قلبها دون رحمة او شفقة حين خيرها مابين زواجه من اخرى او رجوع حقها لها
اخذت تدور الاسئلة بداخلها كداومة سوداء تبتلعها حتى انتهى بها الامر تسأل سؤال لم تستطيع الفكاك منه
ظلت مكانها ترتمى ارضا لوقت غير معلوم حتى قررت استجماع شتات نفسها تنهض واقفة باقدام مرتعشة تستأنف عملها السابق بوجه شاحب وعيون شديدة الاحمرار وحركات هامدة حتى سمعت صوت فتح الباب لتسرع برسم اللامبالاة فوق ملامحها تتجاهل تقدمه البطيئ للداخل حتى توقفت خطواته امامها تماما يسود الصمت التام شعرت خلاله بتحديقه الثابت بها وهو يتابع حركاتها ليصدح صوته الحاد بعدها صارخا بها
تابعت ليله عملها لاتعيره اهتمام ليتقدم نحوها جاذبا اياها من ذراعها نحوه
لما اكلمك تردى عليا .. اياك تتجاهلينى مرة تانية
حدقت به بخيبة امل ترتفع ابتسامة ساخرة مريرة هامسة
اهلا بجلال بيه الحقيقى...طالت الغيبة والله
تحركت عضلة بجانب فكه كانت الدليل الوحيد على تأثره بحديثها تومض تعبيرات وجهه بشيئ لم تستطيع تفسير اختفى سريعا ترتفع ستار البرودة فوق
وجهه هامسا هو الاخر
بالظبط جلال القديم ظهر ..ماهى واحدة زيك مستهلش غيره.. وعلشان كده تردى عليا من غير كلام كتير
ليله وعيونها تنطق بالتحدى
راجعة بيت اهلى ...استحالة اقعد هنا ثانية واحدة مع ناس زيكم
تراجع رأس جلال للخلف ضاحكا بصخب جعلها تتوتر وتتملل بين ذراعه وهى تراه مرة اخرى وعينيه ملتمعة بشدة يسألها باستهزاء
وبيت اهلك الناس اللى فيه احسن من هنا طبعا ..نقول زاى راغب مثلا!
شحب وجهها حين اتى على ذكره امامها يذكرها بكل لحظة سوداء مرت عليها بسبب ذلك لكنها اسرعت تتماسك
ايوه زاى راغب اللى ميجيش حاجة جنب استاذ كبير زيك... راغب اللى بفضله رجعت افتكرت اد ايه انتم ناس ماتتعشرش و كنت هفضل على عمايا معاكم كتير
التزما كلهما الصمت بعد حديثها ذاك كانت عينيهم بنظراتها المتحدية الغاضبة ابلغ من اى حوار اخر بينهم قبل ان يقول جلال بصوت خالى النبرات ووجه غاضب
مدام انتى شايفة كده يبقى ....
على فين مش تستنى يمكن اكون استاذ عنه فى حاجات تانية
رفعت عيون مصډومة اليه ومعها كفها تنوى صفعه صڤعة قاسېة كقسۏة كلماته لها ولكنه كان اسرع منها ذئبية قائلا بصوت اجش
فاكرة اخر ..ولا لحد هنا وذاكرتك وقفت...بس انا بقى هفكرك
عارف لو ها...ها...صوت والم عليك البيت
ياريت ... ساعتها يمكن يفتكروا انى بربيكى من اول وجديد زاى مانتى محتاجة فعلا
صړخت بقوة حين قبض فوق كاحلها بغتة
لتتسع عيونها جزعة هامسة باسمه بتضرع دون ارادة منها وعيونها يغشاها الدموع تتطلع له
متابعة القراءة