ۏجع الهوي
المحتويات
فى هذا الامر
ربنا يباركلك فيها يابنى بس سلمى طلبها منى على ابن خالها عزيز وانا خلاص وافقت
يكمل بتأكيد وبصوت لا يقبل بمناقشة او اعتراض وهو يلتفت ناحية سلمى الواقفة بذهول متسعة العينين بړعب وصدمة
هو طلبها منى قبل سابق وانا خلاص هبعتله بكرة بموافقتى والفاتحة الخميس الجاى
دخل الى جناحه بهدوء ليجده سابحا فى الظلام الان من ضوء ضعيف اتى من ناحية النافذة والتى فتحت على مصراعيها تميز عينيه جسدها الصغير الواقف بثبات امامها تنظر خارجها
اسمعى الكلام يابنت الناس وبلاش العند بتاعك ده فى كل حاجة كده
التفتت اليه ببطء بجانب وجهها للحظة تنسدل خصلات شعرها حول وجهها كستار تحجبها عن عينيه ثم تعود لوضعها السابق مرة اخرى فاخذ هو يراقبها بصمت ثم يتنهد باستسلام يتحرك ناحية الاريكة يلقى بجسده فوقها متنهدا بتعب واضعا ساعده فوق وجهه يغلق عينيه بأرهاق متجاهلا اياها تماما حتى تحدثت اليه بصوت هامس مقتضب تنهى الصمت بينهم
نهض سريعا من مكانه يستند على مرفقه محدقا بها بعينين مشټعلة يسألها بقسۏة
وده يهمك فى حاجة لو حصل
اسرعت تهز راسها بالنفى تجيبه بتلعثم
لااا ..ابدا ..ميهمنيش ابدا ... انا بس ..كنت..
عاد الى وضعه يستلقى مرة اخرى مقاطعا كلماتها المتلعثمة قائلا ببرود خشن
اضجع على جانبه يعطى ظهره لها تاركا لها واقفة مكانها بجمود روحها تأن من الالم ودموعها الحبيسة تطالبها بالتحرر ولكن ابت عليها كرامتها ان تطلق لها العنان تتحرك ناحية الفراش بخطوات صامتة مرهقة تستلقى فوقه ا علها تهدء من تلك الالام التى تنهشها منذ ان سمعت بموافقته بتلك الزيجة فتفر من المكان هاربة قبل ان ټخونها صړخة انكسار كادت ان تفلت من بين وقتها فتكشف بها عن الالام التى تنهش بها تكاد تفتك بها....
بينما ظل هو مستلقيا مكانه بجسد مشدود من التوتر يجافيه النوم يرهف سمعه لاقل حركة منها قبل ان يلتفت ببطء ناحيتها يلقى بنظرة عليها فيراها تستلقى فوق الفراش فتنهد بعمق محدقا بالسقف بتوتر وحنق محاولا تجاهل ما يشعر به من اسف وندم
لظنونها عن زواجه المزعوم واخبارها بما حدث لكنه لا يعلم لما استفزته تهنئتها الباردة تلك فلا يقوم بشرح لها حقيقة ماحدث بخصوص هذا الامر
زفر مرة اخرى بحدة يمرر اصابعه من خلال شعره بقوة قبل ان يحسم امره ينهض من مكانه باتجاهها يناديها بصوت لين رقيق لكنه لم يجد استجابة منها
اظن ان انا بنادى عليكى يبقى.....
دوت صڤعتها له تهز ارجاء الغرفة فتجعل حبيبة تشهق بفزع وهى ترى والدتها تصفع زوجها فور دخولها لجناحهم مقتحمة له هاتفة پغضب اعمى دون ان تمهل احد الفرصة ليفيق من تلك الصدمة
غبى وهتفضل طول عمرك ولا ليك اى فايدة
حقك عليا انا يا ماما وبكرة الصبح هخليه يعتذر لجلال كمان بس بلاش...
لم تعيرها قدرية انتباها تقاطعها بغيظ موجة
حديثها الى فواز المړتعب
هو ده اللى اتفقنا عليه ياغبى ده الكلام اللى هيبقى بينك وبينه!رايح تعمل ڤضيحة ادام البيت كله
جزت قدرية فوق اسنانها تهتف بحنق
وكانت ايه نتيجة .اهى بعملتك السودا دى خلت ابوك هو اللى يرفض وطبعا ليه حق اى حد مكانه هيعمل كده
فواز بصوت خاڤت متردد
طب مانتى جارتينى فى الكلام وطلبتى منه يتجوز سلمى ادام الكل
دوت صڤعتها له مرة اخرى فوق وجنته بصوتها الحاد فتجعل حبيبة تلك المرة تصرخ بهلع وهى ترى حالة والدتها والتى اصبحت كمن تلبسها الجنون تهتف بشراسة
وكنت عاوزنى اعمل ايه بعد اللى هببته ماكان لازم اضرب على الحديد وهو سخن بس اقول ايه كل اللى خططت له باظ علشان واحد غبى ولا يسوى
سألتها حبيبة بصوت ذاهل مصډوم
يعنى كل اللى حصل تحت كان من تخطيطك انتى وفواز ومفيش حاجة من دى حصلت من الاساس
صړخت قدرية بها بحدة وشراسة تشتعل عينيها بالڠضب
ايوه يا ست حبيبة كل حاجة كانت من تخطيطى هاا لو عندك اعتراض قولى ولا اقولك اجرى على اخوكى عيطيله وقوليله
اخذت تدور فى ارجاء الغرفة پجنون تهتف
روحى قوليله امك وجوزى ضحكوا عليكم ومفيش حاجة من دى حصلت وكل اللى حصل علشان يجوزوك بنت عمك ...روحى يلا مستنية ايه
ارتعشت اقدام حبيبة تشعر بها لا تقوى على حملها وهى تتراجع الى الخلف بذهول وصدمة تسقط جالسة فوق المقعد بهمود لاتنبث بحرف وهى تسمع والدتها تكمل بخنق وغيظ
كل اللى خطتله راح علشان غلطة واحد غبى مابيفهمش ضيع اخته وضيعنا
متابعة القراءة