مدللة جدو

موقع أيام نيوز

______شيماء سعيد_____
وضعها على الفراش بحرص شديد و أخذ يتأمل ملامحها الرقيقه...
يا الله ثلاث سنوات من الفراق مرت و مازال عشقها بصدره مثل المړض...
أخذت يده تتحول على وجهها تستكشق ملامحها أكثر و أكثر...
كل شيء بها كما هو رقيقه جميله مدلله حمقاء شرسة و طفولية...
يا ليت الزمن يعود بهم مره اخرى ليعقبها بطريقه داخل احضانه بعيدا عن الفراق....
قبل شفتيها قبلات خفيفه ثم ابتعد عنها و هو بيدا اول خطوه في تربيتها من جديد...
دلف للمطبخ و احضر كوب من الماء المثلج ثم اقترب منها و قذفه عليها بكل برود...
انتفضت من على الفراش بفزع و هي تصرخ بأعلى صوتها...
غريق النجدة غريق... انا مش عارفه نزلت البحر ليه طالما مليش في العوم...
قطع حديثها صوته الغاضب و هو يقول...
اخرسي و قومي كده عشان ايامك من النهارده كلها سواد اسود من شعرك...
نظرت إليه پغضب هي الأخرى منذ متى و هو يرفع صوته عليها بتلك الطريقة...
اعتدلت في جلستها و وضعت يديها حول خصرها النحيل...
ضغطه على كريزتها عدت مرات تبحث عن رد مناسب...
هي لا تريد الدخول معه برهان خاسر
فهي ليست بموضع قوه...
و لكن مثل أي فتاه لسانها السليط يرد بدلا عنها اردفت...
الأيام السوده دي ليك من اللي هعمله معاك يا عمر...
حمقاء تتحدث بكل اريحه و لم تأخذ بالها من تلك العصي الموضوعه خلف ظهره...
ضرخت بالألم عندما ضربها بخفه على يدها الموضوعه على خصرها...
ثم اردف بصرامه ارعبتها...
نزلي ايدك يا بت... في واحده محترمه تقول لجوزها يا عمر.. و من النهارده يا بنت الأسيوطي في نظام جديد هتمشي عليه... بس الاول تتعقبي على القديم...
ثم قال بأمر
و هو يشير إلى الفراش...
يلا نامي على بطنك...
نظرت إليه ثم إلى الفراش و كأنها تقول ما وصل إليها حقيقي أم لا...
ليشير إليها بأنه حقيقي حركت رأسها عدة مرات برفض...
ثم اردفت بړعب...
مستحيل مستحيل تعمل فيا كده يا زين مش هتقرب منها إلا على چثتي...
و بعد مرور خمس دقائق كانت تردف بۏجع و هي تدلك أسف ظهرها..
كفايه كده انتي بتوجعي...
ضربها بالعصي مره اخرى و هو يقول ببرود...
لما تسمعي القوانين الجديده و توافقي عليها و دلوقتي بدأ العد... واحد مفيش خروج من هنا الا لما انا أقرر ده... اتنين ممنوع طلب اي اكل من بره كله من النهارده من ايدك الحلوين... تلاته حقوقي الزوجيه اللي لسه ماحدش منها حاجه من 3 سنين كده كتير عايزها كامله... اربعه البيت يتنضف عايزه يكون فله سامعه يا بت...
لم ترد عليها ليضربها بقوه أكبر لتقول بأعلى صوتها و هي تفرك محل ألمها...
سامعه خلاص بقى مش قادره...
ألقى العصي من يده ثم ألقى عليها نظره عابره قبل أن يقول و هي يخرج من الغرفه...
طيب يا حلوه حضري الحمام و الغدا عشان جعان...
بمجرد خروجه اردفت بتوعد..
و رحمة امي لكون معلمك الأدب يا ابن البحيري.....
_____شيماء سعيد_____

تم نسخ الرابط